Advertisement

عربي-دولي

بعد أحداث غزة الأخيرة.. الحكومة الإسرائيلية سقطت لا "حماس"

Lebanon 24
17-11-2018 | 08:30
A-
A+
Doc-P-529006-636780510896160201.jpg
Doc-P-529006-636780510896160201.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
توصل محلل يهودي إلى نتيجة ان الحكومة الاسرائيلية سقطت لا حركة "حماس"، بعدما أُخمدت نيران القتال الذي اشتعل مؤخراً بين إسرائيل وغزة، على الأقل للوقت الحالي. عدَّ الجانبان الضحايا وبدأت مراجعة المكاسب والخسائر، فما النتيجة النهائية؟
Advertisement

8 خواطر حول هذا الصراع، عدَّدها الكاتب والمحلل السياسي ميتشيل بلتنيك على موقع LobeLog الأميركي. بلتنيك عمل سابقاً نائب مدير منظمة Foundation for Middle East Peace، وهذا ما توصل إليه بعد أحداث غزة الأخيرة من نتائج وتداعيات:

أولاً: عملية استخباراتية خرجت عن السيطرة
رغم أنَّ توقيت النزاع مريب، من غير المرجح أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد شنّ عملية عسكرية في غزة لعرقلة الوصول إلى تسوية مع حركة حماس. إذ إنَّ الغارات الإسرائيلية التي أشعلت غزة مؤخراً، كانت من النوع الذي تنفذه إسرائيل بصورة دورية.

وبدت من جميع النواحي مجرد عملية استخباراتية روتينية، لكنها خرجت عن السيطرة. ومثلما كانت غزة دوماً مصدراً لتكبيد نتنياهو خسائر سياسية، لم يكن الوضع هذه المرة مختلفاً.

ثانياً: نتنياهو لن يرغب في نزاع من دون تخطيط
حقيقة أنَّ هذا التصعيد الإسرائيلي لم يكن متعمداً، يجب أن يتم اعتبارها تحذيراً. فمن جانبه، يعتقد نتنياهو أن بإمكانه إدارة حصار غزة إلى ما لا نهاية، وأقنع كذلك الإدارة الأميركية الحالية بدعم هذا الرأي.

لكن الحقيقة أنه يتعامل مع قنبلة موقوتة، إذ كشفت الأحداث الأخيرة كيف يمكن أن تنفجر الأوضاع في غزة بسهولة. وتدخلت مصر سريعاً، حتى لا يتفاقم الوضع أكثر بحيث يجذب اهتمام المسلحين في سيناء وغيرها من الجماعات بمصر. إلى جانب أنَّ استمرار المواجهات يخاطر بتدخل حزب الله، وهي احتمالية أخرى أكثر مدعاة للخوف، وبالأخص مع تكثيف الولايات المتحدة وإسرائيل حالياً أنظارهما على إيران بصورةٍ أكثر صرامة. حتى نتنياهو، الذي قد يستمتع باندلاع صراع ضد إيران بالظروف الملائمة، لن يرغب في خوض مثل هذا النزاع الخطير من دون تخطيط مسبق.

 إضافة إلى ذلك، تدرك حماس أن مثل هذا الصراع سيجلب دماراً لم تشهد غزة مثله من قبل. ولهذه الأسباب، بذلت جهوداً حثيثة لتهدئة الصراع سريعاً.  

ثالثاً: استعادة سيطرة إسرائيل على غزة تعيد مطالب حل النزاع
أصبحت أصوات كل من مدينتي سديروت وأشكلون الإسرائيليتين، اللتين تقعان قرب غزة، بمثابة صيحة استنفار لشن هجوم شرس على غزة يستهدف إسقاط حماس. ومن جانبه، يدرك نتنياهو جيداً أنَّ هذا سيتركه أمام خيارين: الأول استعادة إسرائيل السيطرة كاملةً على غزة. وهو خيار لن يكون صعباً ومكلفاً فقط، وإنما سيثير مرة أخرى مطالبات دولية بحل الصراع، وضمن ذلك من الولايات المتحدة، حتى في ظل الحماية التي يمنحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإسرائيليين.

 أما الخيار الثاني، فيتمثل في ترك غزة بحالة من الفوضى تسمح لجماعات أعنف من حماس بالسيطرة على القطاع، ومن ثم ستصبح الهجمات الموجهة من غزة، برغم ضعفها، أكثر شيوعاً بكثير.

رابعاً: بينيت يهدد بحلِّ الحكومة لو منعوا عنه "الدفاع"
لم تهدد استقالة وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، المفاجئة وما أعقبها من انسحاب حزبه من ائتلاف نتنياهو الحاكم، بتبكير موعد الانتخابات فحسب. على الأرجح، تم تقديمها إلى مطلع أيار 2019، وربما تُعقَد حتى أبكر من ذلك في آذار 2018. بل أضعفت كذلك موقف نتنياهو، إذ تعارض شريحة كبيرة من الإسرائيليين الطريقة التي تعامل بها رئيس الوزراء مع الأحداث الأخيرة في غزة. ويجد نتنياهو نفسه الآن في مواجهة مطلب من نفتالي بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودي"، بأن تُسند إليه حقيبة وزارة الدفاع التي تولاها نتنياهو مؤقتاً. وفي حال رفض نتنياهو تعيين بينيت وزيراً للدفاع، وقرر هذا الأخير الاستقالة، فستنهار الحكومة على الفور، ومن ثم سيصبح حتمياً الدعوة إلى انتخابات جديدة. أما إذا وافق نتنياهو، فسَيُكسِبه هذا مزيداً من الوقت لوضع استراتيجية، لكنه في الوقت نفسه سيعزز موقف بينيت كثيراً. أي إنه سواء حظي نتنياهو بهذه المهلة أو لا، فلن يصب الأمر في مصلحته بالحالتين.

خامساً: لا يوجد منافسون جدّيون لحزب الليكود
من ناحية أخرى، ليس هناك مع ذلك خيارات أفضل أمام نتنياهو، من منظور مخاطبة حقوق الفلسطينيين. إلى جانب عدم وجود منافسين جديين على منصبه رئيساً لأكبر حزب في الكنيست.

إذ كشف استفتاء أُجرِي مباشرة عقب استقالة ليبرمان -في خضم ثورة الغضب ضد نتنياهو- عن أنَّ حزب الليكود، بزعامة نتنياهو، سيفوز بـ29 مقعداً إذا أُجريت الانتخابات اليوم. ورغم أنَّ هذه كانت المرة الأولى التي يحظى فيها "الليكود"، في استطلاع رأي، بأقل من 30 مقعداً منذ آذار، لم يحظَ ثاني أكبر حزب "هناك مستقبل" -وهو أكثر اعتدالاً بقليل من "الليكود"- إلا بـ18 مقعداً. وسيواجه نتنياهو تحدياً في سبيل تشكيل ائتلاف حاكم، لكنه واجه تحديات مماثلة من قبلُ ونجح في تجاوزها. وسيبرز بينيت بالتأكيد في موقف أكثر قوة. 

سابعاً: الحكومة الإسرائيلية سقطت وليس حماس
صاحت حماس، في كثير من الأحيان، بتحقيق انتصارات، كبَّدتها في أفضل السيناريوهات ثمناً باهظاً، وفي أسوئها لم تكن قد تحققت في الأساس. وتصر إسرائيل على أنها تركت غزة بالكامل لحركة حماس، غير أنها تخترق القطاع باستمرار ودون مساءلة. لكن هذه المرة، انكشفت العملية الإسرائيلية داخل القطاع والتي قوبلت بالثأر. وحين انقشع الضباب، بدأ الجانبان في تلقي الخسائر، غير أنَّ غزة تكبدت أسوأها من الجيش الإسرائيلي الذي يفوقها قوة. لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي سقطت وليس حماس. ورغم أنَّ الانتصار حقيقي، لا يحمل أي تعهدات بأن يسفر عن مكاسب ملموسة، إلى جانب أنَّ الفوز الذي حققته حماس معنوي؛ ولهذا السبب خرج نتنياهو من هذه الجولة الخاسر الأكبر. ربما تكون حماس هي "الرابح الأكبر"، لكنها عانت أيضاً انتكاسة. إذ اختارت حماس تصعيد المواجهة حين انكشفت عملية الاختراق الإسرائيلية، وهو ما سيتسبب -على أقل تقدير- في تأجيل أي تنازلات أخرى كان نتنياهو مستعداً لمنحها للوسطاء المصريين والقطريين لصالح حماس..

ثامناً: الشعب الفلسطيني الخاسر الأكبر بسبب انقسام القيادة
أسهمت مبادلة غزة لإسرائيل بالنيران وضعف عزيمتها في تأكيد التباعد المتزايد بينها والسلطة الفلسطينية. فأيّاً كان ما يظنه المرء عن محمود عباس والسلطة الفلسطينية، ليس هناك سببٌ يدعو للاحتفال بهذا الانشقاق المتزايد.

 




المصدر: عربي بوست
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك