Advertisement

عربي-دولي

هل يصبّ وقف الحرب باليمن في مصلحة إيران؟

Lebanon 24
18-11-2018 | 04:45
A-
A+
الجدل الدائر حاليا بخصوص وقف الحرب في اليمن يرجع إلى عدم اليقين بشأن الأهداف الحقيقية لوقف إطلاق النار
Doc-P-529217-636781363300767280.jpg
Doc-P-529217-636781363300767280.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يرى أنصار استمرار الحرب في اليمن أنّ المطالبة بوقفها تصب في مصلحة إيران بشكل مباشر لأنه يتيح للحوثيين، المدعومين من طهران، من الاحتفاظ بسيطرتهم على العاصمة ومحافظات أخرى.

وفي هذا الإطار، أوضح المحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، أنّ "الجدل الدائر حاليا بخصوص وقف الحرب في اليمن يرجع إلى عدم اليقين بشأن الأهداف الحقيقية لوقف إطلاق النار، في وقت لم تحسم فيه الغاية من الحرب، وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب، وتمكين السلطة الشرعية"، مضيفاً: "هناك مخاوف حقيقية من إمكانية أن يساهم وقف النار في تثبيت الوقائع على الأرض كما هي، بما في ذلك بقاء الحوثيين على ما هم عليه من قوة وسيطرة على مساحة مهمة من البلاد، وقدرتهم الذاتية على استعادة النفوذ والحسم".
Advertisement

وتابع: "أي وقف لإطلاق النار دون رؤية واضحة للسلام، الذي ينهي مسببات الحرب، ويعيد للشعب اليمني دولته وقراره، ويحفظ الحد الأدنى من استقرار الدولة اليمنية الاتحادية، سيلقي باليمن في أتون المجهول"، قائلاً: "وفي الوقت نفسه، سيكرس اليمن ساحة للصراع بين الأطراف الإقليمية النافذة، بما فيها إيران، التي ستكون فرصتها أكبر في خلط الأوراق، والتأثير على مصير اليمن السياسي والعسكري".

من جهته، قال الناشط السياسي اليمني، سعيد القليصي، إن "الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة، حسب كل المعطيات على الأرض، فالمطالبة بإيقافها الآن دون أي انكسار للحوثي عسكريا سيصب بالتأكيد في مصلحة إيران".

وأشار القليصي إلى أن ما يمنع التوصل إلى وقف إطلاق النار، وفتح الباب لمصالحة وطنية بين مختلف المكونات السياسية والفكرية اليمنية، يرجع في أهم أسبابه إلى "وجود الانتهازيين وتجار الحروب".

بدوره، أوضح الأكاديمي السعودي، الدكتور محمد السعيدي، أن "السعودية بقرارها دخول الحرب في اليمن إنما كانت تهدف إلى وأد المخطط الإيراني في الجهة الأخطر بالنسبة لها، وهي اليمن، حيث صبرت كثيرا، وحاولت القضاء على هذا المخطط بطرق غير الحرب، وكلها تعطلت لأسباب مختلفة".

واعتبر السعيدي أن "استنزاف السعودية هو بالضبط سر العراقيل التي توضع كل فترة أمام السعودية، كالضغط الإعلامي والحقوقي، والمطالبات المستمرة بالتهدئة والتفاوض، وكان آخرها زيارة وزير الخارجية البريطاني السريعة للسعودية والإمارات"، مضيفاً: "السعودية تعرف ذلك كله، لكنها تعمل على أن تنهي الحرب بأسرع وقت ممكن، كما تعمل على تطوير بنيتها في صناعة المعدات والذخيرة العسكرية، بحيث تصبح فكرة الاستنزاف أقل تأثيرا عليها".

وختم السعيدي بالقول: "السعودية ترى في كل الأحوال أن الاستنزاف في أسوأ حالاته أهون كثيرا عليها من نجاح المخطط الإيراني".
المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك