Advertisement

عربي-دولي

إيران تعرض التفاوض على السعودية: الرئيس العراقي توسط.. فهل تتم "المصالحة"؟

Lebanon 24
19-11-2018 | 01:37
A-
A+
Doc-P-529450-636782137018613659.jpg
Doc-P-529450-636782137018613659.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف مصدر دبلوماسي لصحيفة "الجريدة" أنّ الرئيس العراقي برهم صالح، الذي زار السعودية أمس عرض خلال زيارته لإيران أمس الأول وساطة لحل الخلافات بين الرياض وطهران، وتلقى بالفعل جواباً إيجابياً من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الذي أكد أن بلاده جاهزة لأي مفاوضات مباشرة مع المملكة، لحل جميع الخلافات الثنائية، وفتح صفحة جديدة بين البلدين.

وأوضح المصدر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني حمّل صالح رسالة إلى السعوديين مفادها أن تسييس موضوع مقتل الصحافي جمال خاشقجي ومحاولة بعض الدول استغلال القضية للضغط على القيادة السعودية "عكسا الصورة الواقعية للعدو والصديق".

كما نقل المصدر عن روحاني قوله: "على الإخوة السعوديين أن يعوا أن العدو العاقل أفضل من الصديق السفيه، فكيف إذا كان الأمر متعلقاً ببلدين جارين كالسعودية وإيران تجمعهما الأخوة"، وتأكيده أنّ "الأوان آن للإخوة أن يجلسوا على طاولة واحدة، ويحلوا خلافاتهم بشكل عقلاني".

وأشار المصدر إلى أن روحاني أكد لصالح استعداد إيران للجلوس على طاولة المفاوضات مع السعودية علناً أو سراً وفي أي وقت وأي مكان، وأبلغه أن حكومته حاولت مراراً التفاوض مع المملكة، وذكّره بالرسالة التي حملها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد من دول مجلس التعاون إلى إيران، إضافة إلى محاولات عمانية للوساطة، لكن بعض الضغوط والظروف حالت دون نجاح هذه المبادرات.

وكشف المصدر أنّ روحاني ذكر أنه يعتقد أن الفرصة مؤاتية الآن لمفاوضات دون شروط سابقة تطوي صفحة الخلافات والحوادث الماضية التي وقعت بين البلدين، مشيراً إلى أن صالح وعد الإيرانيين بنقل رسالتهم إلى السعوديين، وأنه سيحاول جهده كي يصبح العراق الجديد ساحة لحل الخلافات الإقليمية.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التقى صالح أمس في قصر اليمامة في العاصمة السعودية الرياض، حيث رحّب به بإقامة مأدبة غذاء تكريما له، في أول زيارة رسمية له للسعودية.

وأجرى الجانبان مفاوضات جرى خلالها استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة.

Advertisement


وقبل الرياض، زار صالح، الذي تولى منصبه رسمياً في الثاني من تشرين الأول الفائت، طهران السبت في إطار جولة إقليمية حيث التقى عددا من كبار المسؤولين الايرانيين للبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول اهم القضايا الاقليمية والدولية.

والتقى برهم، خامنئي وروحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وامين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.

"مصالحة إيرانية-سعودية"

يُشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن "مصالحة إيرانية-سعودية"، ففي آذار الفائت، أبدى ظريف استعداد بلاده لبدء مفاوضات مع السعودية. وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي في باكستان: "نحن على استعداد لبدء مفاوضات مع السعودية"، مرحبا بجهود رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف للتمهيد لهذا التفاوض".

من جهته، شن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هجوما على إيران، في أيار الفائت واصفا إياها بـ"نمر من ورق"، مؤكداً أنّ "النظام الإيراني هو العدو الأكبر في المنطقة وليست الطائفة الشيعية". وهدد بن سلمان في مقابلة مع مجلة "تايم" بنقل المعركة إلى الداخل الإيراني، وقال "نعرف أننا هدف للنظام الإيراني، ولن ننتظر أن تكون المعركة في السعودية، بل سنعمل على أن تكون لديهم في إيران". وفي مقابلة له مع التفزيون السعودي، استبعد بن سلمان إجراء حوار مع إيران "المشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي".




المصدر: الجريدة - العالم - روسيا اليوم - سبوتنيك - الميادين
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك