Advertisement

خاص

مليارات تُحدّد مستقبل سوريا.. الأسد عرفَ "سندَه" والقرار لترامب!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
10-12-2018 | 06:37
A-
A+
Doc-P-536001-636800458478226984.jpg
Doc-P-536001-636800458478226984.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعنوان "قد يكون داعمو الأسد قد ربحوا الحرب لكنّهم يحتاجون الآن لدعمٍ أميركيّ"، نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتيّة مقالاً أشارت فيه إلى أنّ روسيا وإيران لا تستطيعان تأمين الإستقرار لسوريا، وضمان مئات مليارات الدولارات لإعادة الإعمار من دون الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
Advertisement

وكشفت الصحيفة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرحَ مؤخرًا اقتراحًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كتصوّر لتخفيض الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وبحسب المقترح الروسي يجري تخفيض الوجود الإيراني مُقابل سحب الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها على إيران.

ولفتت الى أنّ هذا العرض يعكس المنافسة الروسية الإيرانيّة، حيثُ تسعى الدولتان إلى حصد المنافع الماليّة من القطاعات الإقتصاديّة الرئيسيّة، بما في ذلك عمليّة إعادة الإعمار، التي تُقدَّر بـ250 مليار دولار. كذلك فالتنافس على مستقبل سوريا مستمرّ، ومن يفوز بالأصول الماليّة والقطاعات الزارعيّة والطاقة سيكسب تأثيرًا وتوسعًا في سوريا، والشرق الأوسط لسنوات قادمة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ روسيا تستثمر الفوسفات الروسي، فشركة "ستروي ترانس غاز" الروسية وقّعت عقداً من أجل استخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر، علمًا أنّ الفوسفات لديه فائض 200 مليون دولار سنويًا، ما سيجعله "البقرة الحلوب" لموسكو، علمًا أنّ الصادرات السورية إلى أوروبا من الفوسفات كانت تشكّل خمس ما تستورده أوروبا، قبل الحرب.

ويبدو أنّ الرئيس السوري بشار الأسد استنتج أنّ موسكو ستنفعه أكثر إقتصاديًا وديبلوماسيًا بعد انتهاء معظم العمليات العسكريّة، لا سيما وأنّ الإقتصاد الروسي يُعادل ثلاث مرّات حجم الإقتصاد الإيراني، كما أنّ الشركات الروسيّة تتمتّع بتكنولوجيا أفضل لتقديمها للسوريين. وسياسيًا دافع بوتين عن سوريا على المسرح العالميّ، وهو الحليف الوحيد الذي يستطبع الضغط على الغرب لـ"التطبيع" مع النظام السوري. إلا أنّ الأهمّ هو أنّ الولايات المتحدة لديها دور في التحرّك الإيراني – الروسي، فالعرض الروسي الذي أكّده مسؤولون أميركيون للصحيفة يضع واشنطن في حيرة، بين قبول العرض ورفضه وما يترتّب على ذلك من تداعيات مثل رفع العقوبات، وقف تطوير الصواريخ البالستيّة وغير ذلك.

وختمت الصحيفة بالإشارة الى أنّ داعمي الأسد يستطيعون أن يجعلوه فائزًا في الحرب، لكنّهم لا يقدرون تأمين السلام له، فروسيا وإيران لا تستطيعان ضمان الإستقرار لسوريا وتأمين مليارات الدولارات لإعادة الإعمار من دون دعم أميركي إلى جانب الحلفاء الأوروبيين والعرب. فإذا كان بوتين يريد الوصول الى إتفاق، عليه أن يترك التفكير بالعقوبات الإيرانية والتركيز على الإنتقال السياسي في سوريا.
المصدر: ذا ناشيونال - ترجمة لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك