أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس أن الحكومة اليمنية والحوثيين توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب البلاد، مشيراً أن المنظمة الاممية ستعلب دورا رئيسيا في ميناء المدينة.
وقال غوتيريش في ختام جولة محادثات سلام يمنية في السويد "لقد توصلتم إلى اتفاق حول ميناء الحديدة والمدينة سيشهد إعادة انتشار لقوات الطرفين في الميناء والمدينة ووقف لاطلاق النار على مستوى المحافظة.
وقف النار في الحديدة
وأكد غوتيريش أن الاتفاق حول الحديدة يتضمن وقفا كاملا لاطلاق النار وانسحابا عسكريا.
وقال غوتيريش للصحافيين "هناك وقف لاطلاق النار أعلن عنه في محافظة الحديدة بأكملها في الاتفاق وسيكون هناك انسحاب لكافة القوات من المدينة والميناء" مؤكدا أن منظمته ستتولى "دور مراقبة رئيسي للغاية في الميناء بينما ستتولى قوى محلية الحفاظ على النظام في المدينة".
بدوره، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أن انسحاب القوات المسلحة من ميناء الحديدة وهو شريان رئيسي لملايين اليمنيين، سيتم "في غضون أيام".
وقال غريفيث "تصميم الانسحاب يأتي أولا من الموانىء الثلاثة في غضون أيام ثم من المدينة" مشيرا الى أن الانسحاب "تم الاتفاق عليه بين الطرفين" اليمنيين المتنازعين.
في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن تنفيذ اتفاق الانسحاب من الحديدة الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة يبقى "افتراضيا" حتى تطبيقه.
وقال اليماني في مؤتمر صحافي في بلدة ريمبو السويدية في ختام محادثات سلام استمرت لاسبوع إن "الاتفاقات افتراضية"، مضيفا "نفترض أن الطرف الآخر سينسحب".
مصافحة.. وتصفيق!
في حادثة نادرة، صافح وزير الخارجية اليمني الذي يترأس وفد حكومته في محادثات السلام اليمنية في السويد، رئيس وفد الحوثيين في ختام محادثات السلام.
وصافح الوزير خالد اليماني رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام وسط تصفيق حاد أمام الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي مارتن غريفيث.
متى الجولة الثانية؟
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس إنه تم تحديد موعد لعقد جولة ثانية من محادثات السلام اليمنية في نهاية كانون الثاني المقبل.
وأكد غوتيريش في ختام محادثات السلام "اتفقنا على الانخراط في محادثات للاتفاق على إطار تفاوضي في الاجتماع المقبل"، مضيفا ان اللقاء سيعقد "في نهاية كانون الثاني".
السعودية والامارات.. ترحبان
وفي أول المواقف، أعلن سفير السعودية لدى واشنطن الامير خالد بن سلمان في تغريدات الخميس ان بلاده التي تدعم الحكومة اليمنية عسكريا منحت "دعمها المؤكد" للاتفاق الذي تم إبرامه في السويد برعاية الأمم المتحدة.
وكتب شقيق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ان "الاتفاقية التي أعلن عنها اليوم ستساعد في عودة الأمن إلى المنطقة، وضمنها البحر الأحمر الممر الملاحي الحيوي للتجارة الدولية".
وأضاف "إنها خطوة كبيرة نحو التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية والتوصل إلى حل سياسي".
بدورها، أعلنت دولة الامارات الشريك الرئيسي في التحالف العسكري في اليمن والتي تقود القوات الحكومية اليمنية في معاركها ضد الحوثيين في الحديدة، تأييدها لاتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة الساحلية تم التوصل إليه في محادثات السويد.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه على تويتر "نرحب باتفاق السويد"، مضيفا "نرى نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف (...) والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية".