Advertisement

عربي-دولي

"مستنقع" منبج بانتظار واشنطن وأنقرة.. واردوغان مستنفر!

Lebanon 24
14-12-2018 | 06:30
A-
A+
Doc-P-537359-636803902814294525.jpg
Doc-P-537359-636803902814294525.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يقف الأتراك والأميركيون قاب قوسين أو أدنى من مواجهة باتت حتمية شرق الفرات. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصرّ على اخراج قوات سوريا الديموقراطية من منطقة منبج السورية الحدودية مع تركيا، فيما يشدد الأميركيون على دعم هذه المجموعة تحت عنوان "انجازاتها في محاربة داعش"، وهو ما أضافت اليه "قسد" فجر اليوم انجازاً اضافياً بعدما طردت مقاتلي داعش من بلدة هجين.
Advertisement

في هذا الوقت، يتحضرّ  الآلاف من "المعارضة السورية"  المدعومة من تركيا للمشاركة في الهجوم العسكري التركي الثالث المرتقب على المقاتلين الأكراد شمال شرق سوريا.

أردوغان يُحرج أميركا
رفع الرئيس التركي منسوب التوتر مع واشنطن، فقد شدد في تصريح له اليوم الجمعة على أنه "إذا لم يُخرج الأميركيون وحدات الحماية الكردية من منطقة منبج، فستُخرجهم تركيا منها".
وأكدأردوغان أن "تركيا خسرت ما يكفي من الوقت حيال التدخل في مستنقع الإرهاب شرقي نهر الفرات بسوريا، ولن نتحمل تأخير يوم واحد".
وأضاف الرئيس التركي: "مصممون أيضا على إرساء السلام والأمن في المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات بسوريا".
وأشار  إلى أن "الأميركيين يريدون تشتيت انتباهنا عبر حكاية منبج، ويحاولون تقويض عزيمتنا".
وكان أردوغان أعلن هذا الأسبوع أن القوات التركية ستشن عملية عسكرية جديدة داخل الاراضي السورية تستهدف المقاتلين الأكراد، فيما حذّرته الولايات المتحدة من القيام بأي إجراء عسكري أحادي الجانب في شمال سوريا.
وقالت متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، يوم الأربعاء، إن أي إجراء أحادي الجانب لأي طرف شمال شرقي سوريا يمثل "مصدر قلق شديد وغير مقبول"، وقد يعرض قوات أميركية في المنطقة لمخاطر.

15 ألف "معارض" الى جانب تركيا
وفي السياق التحضير للمعركة المرتقبة، أعلن متحدث باسم "الجيش الوطني" وهو عبارة عن مجموعة معارضة تدعمها تركيا وتهدف لتوحيد فصائل مختلفة في شمال غرب سوريا، أن قرابة 15 ألف مسلح مستعدون للمشاركة في الهجوم العسكري التركي.
وقال المتحدث يوسف حمود إنه لا يوجد موعد مقرر للعملية التي ستبدأ من أراض سورية وتركية، مضيفاً  أن المعركة ستكون على عدة محاور وستنطلق بالتزامن من محاور مشتركة.. ستكون في منبج وتل أبيض ورأس العين".
وأضاف حمود أن العملية التي ستنطلق من تركيا قد تبدأ قبل أيام قليلة من التحرك من داخل سوريا.

"قسد" تطرد داعش من هجين
في موازاة ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية انتزعوا السيطرة على بلدة هجين بشرق البلاد من تنظيم داعش.
وكانت هجين آخر بلدة خاضعة لسيطرة داعش في الجيب الأخير للتنظيم المتشدد شرقي نهر الفرات قرب الحدود مع العراق. 
وذكر مصدر في وحدات حماية الشعب الكردية أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر الآن على هجين وأن الجيوب القليلة المتبقية لداعش سيتم القضاء عليها خلال يوم أو يومين.
وبانتزاع السيطرة على هجين، لم تعد داعش تسيطر سوى على شريط صغير من الأراضي على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات في المنطقة التي تتركز فيها عمليات تدعمها واشنطن.
كما يسيطر مقاتلو داعش على بعض الأراضي الصحراوية غربي النهر في منطقة تقع تحت سيطرة حكومة دمشق وحلفائها.
وأكد مظلوم كوباني، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أنه لا يزال يوجد ما لا يقل عن 5000 مقاتل من تنظيم داعش، بينهم 2000 مقاتل أجنبي في منطقة تشمل هجين وأنهم قرروا القتال حتى النهاية.
وقال كوكباني إن من المحتمل أن يكون زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي موجودا في شرق سوريا لكن قوات سوريا الديمقراطية لا تستطيع التيقن من ذلك لأنه كثيرا ما يختفي.

المشهد العام
يتعاون الجنود الأميركيون  مع المسلحين الأكراد ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك في الحرب ضد تنظيمداعش. وكثيرا ما انتقدت تركيا هذه السياسة الأميركية.
وتصاعد التوتر بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة، إذ عبرت تركيا عن امتعاضها مما تراه تأخيرا في تفعيل الاتفاق مع الأميركيين  لإخلاء مدينة منبج شمالي سوريا من المسلحين الأكراد.
واتفق الطرفان في شباط على إخلاء مدينة منبج من المسلحين الأكراد، بهدف دعم الاستقرار في المنطقة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها أقامت نقاط مراقبة على مناطق الحدود الشمالية بهدف منع اندلاع اشتباكات بين الجيش التركي والمسلحين الأكراد.

وكانت تركيا شنت عمليتين واسعتين بشمال سوريا في الأعوام القليلة الماضية. وكانت العمليتان غرب نهر الفرات.
كان الهجوم الأول باسم "درع الفرات"، وبدأ في صيف 2016، ودام 8 أشهر، واستهدف تنظيم داعش والمسلحين الأكراد، وانتهى في آذار 2017.
كذلك شنت تركيا مطلع هذا العام عملية ثانية باسم "غصن الزيتون" ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين. واستمرت العملية شهرين، أخلت خلالهما القوات التركية المدينة من المسلحين الأكراد.
ولكن القوات التركية تجنبت حتى الآن مهاجمة المسلحين الأكراد المدعومين من جنود أميركيين شرق نهر الفرات.
المصدر: BBC-AFP-Reuters-RT
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك