Advertisement

عربي-دولي

إنسحاب القوات الأميركية يقلق "سوريا الديمقراطية".. وروسيا تتلقفه إيجاباً

Lebanon 24
19-12-2018 | 12:40
A-
A+
Doc-P-538848-636808452199287927.jpg
Doc-P-538848-636808452199287927.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنّها بدأت سحب قواتها المنتشرة في سوريا، مع إنتقالها إلى مرحلة جديدة في الحملة ضدّ تنظيم "داعش". وبحسب المتحدثة بإسم البيت الأبيض سارة ساندرز، فإنّ "تلك الإنتصارات على داعش في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته"، مضيفةً: "بدأنا إعادة القوات الأميركية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة".

وفي تغريدة له، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ "السبب الوحيد لبقاء قوات بلاده في سوريا خلال فترة رئاسته يكمن في ضرورة هزيمة "داعش"، معتبراً أنّ هذا الهدف قد تم تحقيقه.
Advertisement


وتأتي تغريدة ترامب على خلفية تقارير نشرتها اليوم وسائل إعلام غربية، بينها "رويترز" و"وول ستريت جارنال" و"سي إن إن"، ونقلت عن مصادر أميركية مطلعة قولها إنّ "الولايات المتحدة تستعد، وبقرار من رئيسها، لسحب قواتها بالكامل من سوريا في أسرع وقت ممكن". وتعليقاً على هذه التقارير، قال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية العقيد روب مانينغ، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "في الوقت الحالي نواصل عملنا مع شركائنا وبواسطتهم في المنطقة".

وعلى صعيد متصل، قال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، إنّه يتوقع "أن تنتهي عملية إنسحاب قواتنا من سوريا في فترة تمتد من 60 إلى 100 يوم"، في حين أشار إلى بدء إجلاء جميع موظفي وزارة الخارجية الموجودين في سوريا، على أن تكتمل هذه العملية خلال 24 ساعة.

من جهة ثانية، إنتقد مسؤولون أميركيون قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، بإعتبار التوقيت غير مناسب، وقد يكون في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد. وعلّق السناتور الجمهوري لينزي جراهام، بأنّ أيّ قرار يتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا سيكون "خطأ". وقال جراهام في بيان "الإنسحاب الأميركي في هذا التوقيت سيكون إنتصاراً كبيراً لتنظيم داعش وإيران والأسد وروسيا. أخشى أن يؤدّي ذلك إلى عواقب مدمرة على أمتنا والمنطقة والعالم بأسره".

وتقود الولايات المتحدة في سوريا منذ صيف عام 2014 قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، ويدخل ضمن تشكيلته أكثر من 60 دولة، من دون أي دعوة أو موافقة من دمشق، التي تتهم الجيش الأميركي وحلفاءه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق السوريين.

وينفذ التحالف الدولي عمليته الأرضية في سوريا بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية هيكله العسكري بينما تعتبر "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي واجهته السياسية.

ونشر البنتاغون في الأراضي السورية، بحسب ما أعلنته واشنطن سابقاً، 2200 عسكري، بذريعة دعم جهود مكافحة "داعش" وتدريب القوات المحلية وضمان الأمن في الأراضي المحررة من التنظيم.

"قوات سوريا الديمقراطية" تعلّق

وتعقيباً على التطورات، قالت "قوات سوريا الديمقراطية" إنّ "قرار الإنسحاب الأميركي المفاجئ من شرق سوريا طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين". وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" بأنّ جهات قيادية في قوات سوريا الديمقراطية اعتبرت انسحاب القوات الأميركية في حال تحقق، خنجراً في ظهر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية"، التي سيطرت خلال الأشهر والسنوات الماضية على أكبر بقعة جغرافية خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، وهي منطقة شرق الفرات مع منبج. وقال المرصد إنّه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكّدت أنّ جهات أميركية عليا أبلغت قيادات من "قوات سوريا الديمقراطية"، أنّ القيادة الأميركية تعتزم سحب قواتها من كامل منطقة شرق الفرات ومنبج".


موسكو: سحب القوات الأميركية يفتح آفاقا للتسوية

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ قرار الولايات المتحدة يفتح آفاقا للتسوية السياسية في هذا البلد. وأعربت الوزارة عن قناعة موسكو بأنّ القرار الأميركي بسحب القوات سيؤثر إيجاباً على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وإيجاباً أيضاً على الوضع في منطقة التنف الحدودية. بين سوريا والأردن. ويحسب الخارجية الروسية، فإنّ الولايات المتحدة بدأت تدرك بأنّ معارضتها للجهود التي تبذلها الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا، تركيا، إيران) في سوريا تضر بالمصالح الأميركية عينها.

إسرائيل "تعرف كيف تدافع عن نفسها"

أمّا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقال إنّ إسرائيل، التي أبلغتها الولايات المتحدة مسبقاً، ستدرس تداعيات قرار الإنسحاب الاميركي من سوريا، لكنها "تعرف كيف تدافع عن نفسها" ضدّ تهديدات محتملة. وقال في بيان أصدره مكتبه: "سنقوم بدراسة برنامجهم الزمني وكيفية تنفيذه وتداعيات ذلك بالنسبة الينا. ولكن في اي حال سنكون قادرين على حماية أمن اسرائيل والدفاع عن أنفسنا".

بريطانيا تشكك 

وقالت بريطانيا إنّ ترامب مخطئ في قوله إنّ تنظيم "داعش" في سوريا قد هُزم، وردّ وزير الدولة في وزارة الدفاع البريطانية توبياس إلوود بالقول: "أختلف بشدة". وأضاف: "داعش تحوّل إلى أشكال أخرى من التطرف، والتهديد لا يزال قائماً بقوّة".
المصدر: رويترز - وول ستريت جورنال - سكاي نيوز - فرانس برس - روسيا اليوم
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك