Advertisement

خاص

مع انسحاب أميركا وشروط روسيا وانتقام الاكراد.. تركيا تغرق في الوحول السورية!

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
02-01-2019 | 06:30
A-
A+
Doc-P-542615-636820312411936771.jpg
Doc-P-542615-636820312411936771.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدأت تداعيات قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا تنعكس على المشهد السوري، فروسيا تجهد لتثبيت الوضع الحالي على أن يصب القرار الاميركي باستتباب الوضع الامني وعودة الحياة الى طبيعتها مع انتشار أجهزة الدولة في كامل المحافظات، فيما إيران متوجسة من تفاهم أميركي – روسي لتقويض النفوذ الايراني كما سحب الميلشيات الشيعية حيث تسود تكهنات بأن خطوة أميركا بالانسحاب العسكري تندرج في إطار سحب الذرائع  ممارسة مزيد من التشدد .
Advertisement

وتفيد معطيات أولية بأن أميركا لن تنسحب بشكل كامل وأنها قد توكل ادارة قواعدها العسكرية الى قوات بريطانية بما في ذلك أجهزة مراقبة متطورة تتخطى الجغرافيا السورية نحو الدول المحيطة، ويجري ذلك رغم الاتصال الاميركي بنظيره التركي وتأكيده تنفيذ قراره خلال مهلة 60 يوما، ما أعطى انطباعا بأن ادارة ترامب قد أبرمت اتفاقا مع تركيا يقضي بتسليمها مناطق شرق سوريا والتي تحوي الثروات الطبيعية من غاز وبترول وحقول فوسفات .

من جهتها، تتوجس إيران من خطوات أميركية خارج سوريا تهدف لتطويق النفوذ الايراني في المنطقة من خلال الضغوط الاقتصادية عبر فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية تمهيدا لإسقاط النظام من الداخل، كما لا تخفي مراكز دراسات اميركية عن خطط واضحة في هذا المجال تشير لعدم قدرة ايران على تحمل الحظر على الصادرات النفطية أكثر من سنتين، وهذا ما يعني بأن ترامب يهدف لاستثمار ذلك قبيل نهاية ولايته الرئاسية.

أما تركيا فلها حسابات متشعبة، فالرئيس رجب طيب اردوغان كلل المفاوضات مع الطرف الاميركي بوقف الهجوم العسكري على منبج لطرد الاكراد، وفي نفس الوقت يسعى حاليا لتثبيت الاتفاق مع روسيا حول إدلب لناحية تصفية الارهاب والحؤول دون انتقال المجموعات المتطرفة نحو محافظات أخرى بما في ذلك تفعيل نقاط المراقبة، غير انه يصطدم برفض روسي مطلق لنشر قواته في مناطق شرق الفرات والابقاء على تدخله العسكري في حدود الشريط الحدودي في الشمال السوري .

ورغم خيبة أمل الاكراد من الخطوة الاميركية وشعورهم بالتخلي عنهم امام التوغل التركي فإن قوات سوريا الديمقراطية تؤكد من خلال مواقفها على المواجهة العسكرية المفتوحة على الرغم من عملية التفاوض الحاصلة مع النظام برعاية روسية في قاعدة حميميم الهادفة الى  انتشار الجيش السوري في مناطق الاكراد ومنحهم ضمانات لحماية الوجود الكردي .

في هذا الصدد، أكد مصدر بارز في قوات سوريا الديمقراطية  لـ "لبنان 24" على قتال القوات التركية في حال الهجوم العسكري على منبج مهما كانت الخسائر ليس لكون المعركة وجودية بامتياز بقدر ما هي الدفاع عن حق الاكراد بكيان اداري مستقل في سوريا وهذا ما يجري التفاوض عليه مباشرة مع النظام .

كما أشار المصدر الى حسابات خاطئة عند تركيا لوراثة الانتشار العسكري في شرق الفرات من أميركا، فالمناطق المذكورة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي فضلا عن فصائل عسكرية أخرى، وقد استطاعت من الانتصار على داعش وتصفية وجوده بشكل كامل، وبالتالي ليس من الصعب إغراق تركيا في الوحول السورية لكونها غير قادرة على الاستمرار بالقتال لفترات طويلة .   

 




المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك