Advertisement

عربي-دولي

"شيفرة" خطاب بومبيو: أغفل زعيماً عربياً.. وهذه قصة الإنجيل الذي يضعه بمكتبه!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
11-01-2019 | 05:34
A-
A+
Doc-P-545266-636828072791921100.jpg
Doc-P-545266-636828072791921100.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
استحوذ خطاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي ألقاه من على منبر الجامعة الأميركية في القاهرة، التي قصدها في إطار جولته في الشرق الأوسط التي تشمل السعودية وقطر، والإمارات والبحرين وعمان والكويت والأردن، على اهتمام الصحف العالمية.
Advertisement

وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اعتبر المحلل آدم تايلور، أنّ بومبيو استخدم خطابه للتهجم على سياسة الإدارة الأميركية السابقة في الشرق الأوسط، مقابل ثنائه على "جهود إدارة ترامب لاحتواء نفوذ إيران وهزيمة القوى المتطرفة مثل "داعش"، منبهاً من إغفاله مواضيع ومسائل عدة، أبرزها السعودية.

وفي هذا الإطار، لفت تايلور إلى أنّ بومبيو، مرّ على السعودية مرور الكرام، على الرغم من كونها حليفة قديمة للولايات المتحدة ولاعباً أساسياً في سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّه أتى على ذكرها عند الحديث عن الحملات ضد "داعش" وعن إيران وعن وجهته المقبلة في جولته. 

ورأى تايلور أنّ تركيز بومبيو على السعودية، وإن تحدّث عن إرسال الولايات المتحدة آلاف العسكريين إلى الرياض وأثنى على العلاقات الديبلوماسية الجديدة التي تتطور بين المملكة والعراق، كان محدوداً جداً، نظراً إلى نفوذها، مفسراً بأنّها تُعدّ أحد أكثر البلدان اكتظاظاً بالسكان في الشرق الأوسط ومركزاً للأنشطة الاقتصادية وتضطلع بأهمية "حيوية" لأسواق النفط، ناهيك عن أنّ ميزانيتها العسكرية هي الأضخم في المنطقة، وأنّ ملكها هو سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين.

في المقابل، أوضح تايلور أنّ أوباما نفسه لم يأتِ على السعودية في خطابه في القاهرة في العام 2009، مستدركاً بأنّ السعودية في العام 2019، تختلف عن السعودية في العام 2009، فاليوم يقود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان البلاد في ظل إصلاحات اقتصادية مثيرة للجدل وحرب اليمن.

وبالعودة إلى بومبيو، ربط تايلور بين عدم إتيانه على ذكر بن سلمان الذي التقاه مرات عدة ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشيراً إلى أنّ مجلة "بوليتيكو" كشفت أنّ مسوّدة الخطاب تضمنت ثناء على طريقة تعاطي الرياض مع قضية خاشقجي.

بدورها، نشرت مجلة "نيويوركر" الأميركية مقالاً لروبين رايت تحت عنوان "بومبيو وإنجيله يرسمان سياسة الشرق الأوسط الأميركية"، سلّطت فيه الضوء على التصريح الذي استهل به بومبيو خطابه.

ولفتت رايت إلى أنّ بومبيو تحدّث عن الإنجيل الذي يبقيه مفتوحاً على مكتبه في وزارة الخارجية ليذكّره بـ"الرب وعالمه والحقيقة"، مذكّرةً بتشديده على أنّ هذه "الزيارة تحمل معنى خاص بالنسبة إليه كمسيحي إنجيلي".

وفي تحليلها لمضمون خطاب بومبيو، اعتبرت رايت أنّ الرسالة الأساسية لخطابه تمثّلت بخيارات إدارة أوباما "الشيطانية" في الشرق الأوسط، ناقلةً عن روبرت مالي، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط في عهد أوباما، قوله إنّ خطاب بومبيو، كان "مناهضاً لأوباما ومناهضاً لإيران ومؤيداً لما يُعرف بالحلفاء الإقليميين".

في الختام، رأت رايت أنّ جولة بومبيو تعكس هشاشة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط في عهد ترامب.
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - WP - The New Yorker
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك