Advertisement

عربي-دولي

ماكرون خلط أوراق الأسد: هذا ما طلبه من أردوغان.. وعلاقته بالخليج بخطر!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
17-01-2019 | 05:45
A-
A+
Doc-P-547266-636833220991261044.jpg
Doc-P-547266-636833220991261044.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، نشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريراً وصف فيه الموقف الفرنسي في سوريا بالصعب، منطلقاً من الاتصال الذي دار بين الرئيسيْن الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 2 كانون الثاني الفائت.
Advertisement

وكشف الموقع أنّ النقطة المتمثلة بتشديد ماكرون على ضرورة تطبيق اتفاق اسطنبول، الذي أُبرم في 27 تشرين الأول الفائت بحذافيره من أجل ضمان "وقف دائم لأعمال العنف في محافظة إدلب" مثّلت نقطة خلاف بين الرئيسيْن.

وفي ما يتعلق بالأكراد الذين شدّد ماكرون على ضرورة حمايتهم والاعتراف بحقوقهم، اعتبر الموقع أنّ فرنسا عالقة بين سندان تعاونها العسكري مع "وحدات حماية الشعب الكردية"، ذراع حزب "الاتحاد الديمقراطي" العسكرية، ومطرقة ضرورة الامتناع عن استفزاز تركيا عبر التعاون بشكل موسع مع الأكراد.

وفي هذا السياق، أوضح الموقع أنّ مشاركة فرنسا في قمة اسطنبول إلى جانب روسيا وألمانيا وتركيا، مثّلت المرة الأولى التي تشارك فيها باريس في قمة متعلقة بسوريا، مذكّراً بدعم باريس موقف أنقرة آنذاك في ما يتعلق بإدلب برفضها تدخل الجيش السوري وفي ما يتعلق بالنازحين.

وبالعودة إلى صعوبة الموقف الفرنسي، تطرّق الموقع إلى تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان القائل: "لا يتعلق بالأمر بالأمور اللوجيستية، فإذا غادروا يتعين علينا أن نعلم ماذا نفعل في هذا الوقت القصير نسبياً"، و"ستنسحب فرنسا عسكرياً من سوريا ما إن يتم التوصل إلى اتفاق سياسي"، مؤكداً أنّ كلامه هذا يتسم بأهمية بارزة.

وفي تحليله، بيّن الموقع أنّ تصريحات الفرنسيين عن الوجود الفرنسي العسكري في سوريا "نادرة"، مضيفاً بأنّ لودريان الذي يتولى حقيبة الخارجية علّق على الشؤون العسكرية.

وفي هذا الإطار، تساءل الموقع عما كانت القوات الفرنسية ستنسحب إذا ما وُضعت خارطة طريق سياسية في جنيف واستعاد "داعش" السيطرة على جزء كبير من الأراضي السورية بالتزامن، لافتاً إلى أنّ فرنسا تعجز عن التخلي عن الأكراد وترفض الإقدام على أي خطوة يُمكن أن تُعتبر هدية لدمشق.

على الرغم من تخلي فرنسا عن فكرة استقالة الأسد المسبقة، كشف الموقع أنّها ما زالت تسعى إلى إحراز تقدم على مستوى أهداف أخرى تتعلق بتسوية النزاع سياسياً، مشيراً إلى أنّه يتوقع لباريس، في حال التوصل إلى اتفاق بين دمشق و"الاتحاد الديمقراطي"، أن تدعم الموقف التركي على مستوى إدلب ومسألة النازحين وأن تتجنب التعليق على "التوسع التركي" في سوريا.

في المقابل، تحدّث الموقع عن احتمال اختلاف فرنسا مع شركائها الخليجيين في ما يتعلق بسوريا، مع إعادة فتح الإمارات والبحرين سفارتيهما في دمشق لمواجهة النفوذ التركي.

وعلى صعيد التعاون الفرنسي-الروسي، استبعد الموقع تخطيه نطاق المجال الإنساني، مبرراً بأنّ باريس تعتقد أنّ موسكو تلعب دوراً مبالغاً فيه في سوريا، في حين ترى موسكو باريس شريكاً من الدرجة الثانية في السياق السوري.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك