قالت تقارير صحافية أميركية، إن والدة فتى أميركي شارك في اعتراض واستفزاز مسيرة للسكان الأصليين، قدمت "رواية غريبة" بشأن ما حصل، يوم الجمعة، بالعاصمة الأميركية واشنطن.
وأظهر مقطع فيديو، يافعين يعتمرون قبعات "لنجعل أميركا عظمى مرة أخرى" ( شعار ترامب الانتخابي)، وهم يسخرون ويرفعون أصواتهم للتشويش على المسيرة التي خرج فيها أشخاص من السكان الأصليين تكريما لمقاتلين قدامى.
وأنحت الأم باللوم على من قالت إنهم مسلمون من ذوي الأصول الإفريقية (السود)، وادعت أنهم وجهوا سبابا لليافعين أثناء مسيرة السكان الأصليين.
وأصرت الأم على الدفاع عن ابنها بالرغم من إدانته في بيان صادر عن الثانوية التي يدرس بها، وأضافت أن ما قام به مزعجو المسيرة كان مجرد رد فعل.
وتساءلت الأم حول ما إذا كان من ينتقدون الفتيان الأميركيين قد سمعوا "الكلمات البذيئة" التي صدرت عن "المسلمين السود" خلال المسيرة.
وأظهر مقطع فيديو ثان، أن عددا من السود كانوا بالفعل على مقربة من المسيرة، لكنهم من جماعة يهودية، وليسوا مسلمين كما ادعت والدة الفتى.
وقال معلقون على المنصات الاجتماعية، إن ما حصل كان مظهرا من مظاهر الجهل والعنصرية وقلة الاحترام، لاسيما أن الحادث صدر عن أشخاص في مقتبل العمر.
في غضون ذلك، أوضح مسؤول عن تنظيم مسيرة السكان الأصليين، في تصريح صحفي، أنه كان يغني إلى أن سمع يافعين وهم يرددون "ابنوا الجدار"، في إشارة إلى الجدار الذي يريد ترامب بناءه على الحدود الأميركيية مع المكسيك.
ويُتهم ترامب في الغالب بتأجيج مشاعر الانقسام في الولايات المتحدة وزيادة الكراهية تجاه المهاجرين من خلال تصويرهم بمثابة سبب لكثير من المشاكل التي تواجهها البلاد.