Advertisement

عربي-دولي

قرار تحرير ادلب يتبلور نهائياً في آذار.. ما هو مصير مسلحي "جبهة النصرة"؟

Lebanon 24
22-01-2019 | 00:29
A-
A+
Doc-P-548805-636837394933609552.jpg
Doc-P-548805-636837394933609552.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان قرار تحرير ادلب يتبلور نهائياً في آذار، كتبت حسن سلامه في "الديار": مضى ما يقارب العام على اتفاق "المنطقة الآمنة" والمنزوعة السلاح في ادلب السورية خلال قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، حيث كان تعهّد الاخير بمعالجة وجود آلاف المسلحين التابعين لـ"جبهة النصرة" هناك. الا ان الجانب التركي لم ينفذ تعهداته، بل بالعكس واصل دعمه وتغطيته للمجموعات الارهابية بدءاً من "النصرة"، حتى انه مؤخراً "غض الطرف" عن لجوء الأخير الى طرد المجموعات المسلحة الحليفة لتركيا من بعض مناطق إدلب وريف حلب الغربي، بينما أقام الأميركي "الدنيا ولم يقعدها" قبل بضعة أشهر عندما كان يتمنى الجيش السوري بدعم من حلفائه لاخراج "النصرة" وباقي المجموعات الارهابية من ادلب، حيث هدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشن عدوان على سوريا، في حال قيامها بعملية عسكرية ضد الارهابيين.
Advertisement

لذلك، فالسؤال اليوم: ما هو مصير مسلحي "جبهة النصرة" في ادلب بعد ان سيطرت على كامل المحافظة؟

في معطيات زوار العاصمة السورية ان القيادة السورية وبالتشاور مع حلفائها بخاصة الجانب الروسي، اتخذت قراراً غير قابل للمساومة بانهاء سيطرة الارهابيين على ادلب، وان هذا القرار تدعمه القيادة الروسية بالكامل، ويوضح الزوار ان الجيش السوري انجز كل الاستعدادات العسكرية واللوجستية لاطلاق عملية تحرير ادلب، والامر ينتظر "ساعة الصفر" الذي تحدده القيادة السياسية في سوريا.

ويشير الزوار الى ان تحديد ساعة الصفر ينتظر الاتصالات التي تجريها القيادة الروسية لتهيئة بعض المناخات الخارجية لاطلاق العملية العسكرية خاصة مع الجانب التركي، على اعتبار ان عدم معارضة انقرة لهذه العملية يسقط الكثير ممّا قد يظهر من اعتراضات غربية على انهاء سيطرة الارهابيين على المحافظة، وبخاصة الجانب الاميركي.

ويقول الزوار ان اطلاق العملية العسكرية بعد اخراج "النصرة" للفصائل المسلحة المدعومة من تركيا من المناطق التي كان يسيطر عليها هؤلاء في المحافظة، يفترض ان يسقط الاعتراضات التركية والغربية على هزيمة ارهابيي "النصرة" هناك، ولو ان الغرب ما زال يغطي حتى الآن ما تبقى من مجموعات ارهابية في شمال سوريا بدءاً من "داعش" الى "النصرة" ومجموعات اخرى، وبالاخص بعد القرار الاميركي الانسحاب من بعض المناطق في شمال سوريا. 

لهذا يشير الزوار الى ان القمة المتوقع ان تعقد في 23 الحالي بين الرئيسين بوتين واردوغان ستناقش من بين المسائل الاخرى المتعلّقة بالوضع في شمال سوريا ضرورة انهاء احتلال الارهابيين للمحافظة وبالتالي ينتظر ان يبلغ الرئىس الروسي نظيره التركي انه لم يعد ممكنا الاستمرار طويلا في تأجيل العملية العسكرية في ضوء سيطرة "النصرة" على كامل المحافظة وطرد المجموعات المسلحة التي تسمى غير ارهابية، وبالتالي، فإذا حصل توافق بين الجانبين تسير العملية العسكرية بالتشاور مع الجانب التركي اما اذا استمر اردوغان في مناوراته والاتكاء على الاعتراضي الاميركي والغربي واستكمال ضرب الارهابيين، فعندها ستقرر القيادتان الروسية والسورية اطلاق العملية العسكرية، رغم الاعتراض التركي او الاميركي.

وعلى هذا الاساس يرجح الزوار ان يكون شهر آذار المقبل شهرا مفصليا في تحديد الموعد النهائي لإطلاق العملية العسكرية وتاليا لن تتأخر هذه العملية لمرحلة ابعد من ذلك، مهما كانت ردود الفعل التركية والغربية على تحرير ادلب من الارهاب.

ويشير الزوار الى ان دمشق ومعها كل الحلفاء لن يقبلوا استمرار اي بقعة من مناطق شمال سوريا خارج سيادة الدولة بغض النظر عن كل المناورات التي يلجأ اليها الغرب تحت شعارات واهية وهي محاربة الارهاب للحؤول دون تحرير هذه المناطق مما يقبلون أي احتلال تركي لبعض المناطق في شمال سوريا او محاولة اردوغان تمدده الى مناطق اخرى.

ويؤكد الزوار ان المرونة "وطول النفس" التي تعتمدها سوريا ومعها الجانب الروسي قد تؤدي الى تأجيل عودة شمال سوريا الى السيادة السورية لكن ولو تأخرت الامور بعض الوقت على خلفية محاولات كل من اردوغان والغرب بحسب بعض "الاوراق" ليكون "لهم موطئ قدم" في سوريا لن يكتب لها النجاح على غرار ما حصل طوال سنوات الازمة في سوريا، لكن الاولوية اليوم هي لاستعادة ادلب من الارهابيين من جهة، والعمل لإنجاح المفاوضات، مع الفصائل الكردية ومن جهة اخرى بما يؤدي الى عودة المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديموقراطية" الى حضن الدولة.
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك