Advertisement

خاص

"الفايننشال تايمز": إيران ستفرح بالمال الخليجي.. هذا سرّ تقرّب قادة عرب من الأسد!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
22-01-2019 | 04:51
A-
A+
Doc-P-548899-636837546783354902.jpg
Doc-P-548899-636837546783354902.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانيّة مقالاً أعدّته الكاتبة رولا خلف رأت فيه أنّ جهود الدول العربية الآيلة إلى إعادة تأهيل العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد قد تفشل. 

Advertisement
وتحدّثت خلف عن أحداث أكبر تجري وتم  تسليط الضوء عليها، مثل الحروب التجاريّة والتحركات الشعبية والإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية، إضافةً الى التوتر السياسي في بريطانيا والذي عادَ الى الواجهة مع الفشل الذي مُنيت به رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعدما صوّت أغلبية النواب في مجلس العموم ضد قرار "بريكست". 

ورأت خلف أنّ إعادة العلاقات مع الأسد ليس سوى حدث صغير في رقعة الشطرنج السياسيّة والجغرافيّة الكبيرة. 

واعتبرت الكاتبة أنّ ما يجري يعدّ "نكسة" للمصالح الغربية في الشرق الأوسط، وتبرئة للتدخّل الإيراني والروسي، مضيفةً أنّ الأسد الذي يرأس بلدًا أرهقته الحرب وهُجّر منه ملايين السوريين، لم يعد إلى الساحة العربية بعد. وأوضحت أنّ الحديث عن عودة دمشق إلى الجامعة العربيّة لا يزال محورًا متنازعًا عليه بين الدول العربية التي تتباين آراؤها بهذا الخصوص، ولكنّها مع ذلك أشارت الى أنّه سيعود إلى الجامعة في ما بعد. 

واعتبرت الكاتبة أنّ ما سرّع في إعادة الإدماج العربي لسوريا هو قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا في كانون الأول 2018، فبعد ذلك الإعلان أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن قرارها بإعادة فتح سفارتها في دمشق، لتتبعها البحرين بالخطوة ذاتها حيثُ أعربت عن نيتها بفتح سفارة بلادها في سوريا. 

وشدّدت الكاتبة على أنّ لا أحد في دول الخليج سيُصدم إذا ما اتخذت الدول الخليجيّة خطوة باتجاه تمويل إعادة إعمار سوريا. فالرئيس ترامب كان نشر تغريدة أكد فيها أنّ المملكة العربية السعودية قبلت بإنفاق المال اللازم لإعمار سوريا، ولاحقًا نفى السعوديون هذا الأمر.

وإذ اعتبرت أنّ بعض القادة العرب منفتحون على التسوية، رأت الكاتبة أنّ الأسد ليس واحدًا منهم، فالرؤساء العرب يتقرّبون منه لسبب رئيسي وهو أنّ الوجود العربي مطلوب لمواجهة النفوذ الإيراني. 

وفي المقابل، تابعت أنّ إيران مترسخة في سوريا، وهي قوة أمر واقع ويستجيب لها الأسد، وإذا ما شاركت الدول الخليجية في إعادة إعمار سوريا، فستكون سعيدة بالمال الخليجي وبمساعدة الأسد على تعزيز حكمه. كما أشارت الى المواقف الخليجية في سوريا، من إخراجها من الجامعة العربية إلى تمويل المعارضة ضد الأسد بمليارات الدولار، لكنّها أضافت أنّ إيران التي تدعم "حزب الله" أنفقت الكثير أيضًا. 

كذلك أصبحت أنقرة العنصر الثالث في مثلّث المفاوضات مع إيران وروسيا، التي أدّت إلى وقف إطلاق النار ببعض المناطق، بحسب الكاتبة التي أضافت أنّ القادة الخليجيين انزعجوا من أنّ دولاً غير عربية  تتحكّم بمستقبل سوريا، ولكنها رأت أنّ الدول العربية وصلت متأخرة إلى طاولة نهاية اللعبة السورية.
المصدر: الفايننشال تايمز - ترجمة لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك