قال مسؤولون أميركيون ومكسيكيون إنّ الإدارة الأميركية ستعيد الجمعة إلى مدينة تيخوانا الحدودية المكسيكية أوّل مجموعة من المهاجرين الساعين للجوء، ما يعني بدء تغير جوهري في سياستها.
ويطلق على السياسة (بروتوكولات حماية المهاجر) وقد أعلنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول مرة في 20 كانون الأوّل، وتقضي بإعادة المهاجرين غير المكسيكيين الذين يعبرون الحدود الجنوبية للولايات المتحدة إلى المكسيك بينما تنظر المحاكم الأمريكية المختصة بالهجرة في طلباتهم.
وتهدف الخطة إلى كبح الزيادة في أعداد الأسر التي تصل معظمها من أميركا الوسطى وتقول إنّها تخشى العودة لبلادها بسبب مخاطر العنف. وتقول إدارة ترامب إن كثيراً من الطلبات لم تعد ذات أسباب مقنعة.
وسيجري تطبيق البرنامج على المهاجرين الوافدين الذين يسعون للجوء في موانئ الدخول أو الذين يجري ضبطهم أثناء العبور بصورة غير مشروعة ويقولون إنهم يخشون العودة للوطن.
وقالت وزارة الأمن الداخلي في مذكرة إنه يمكن استثناء الأطفال المسافرين بمفردهم وبعض القادمين من "مجتمعات سكانية معرضة للخطر"، على أن يجري النظر في كل حالة على حدة.
وقالت الوزارة "ستوفر بروتوكولات حماية المهاجر عملية أكثر أمناً وتنظيماً من شأنها إثناء الأفراد عن محاولة الدخول غير المشروع وعن تقديم طلبات لا تستند لمعلومات صحيحة من أجل البقاء في الولايات المتحدة، وستتيح تخصيص المزيد من الموارد لأفراد يستحقون اللجوء فعلاً".
وتضاءل العبور غير المشروع عند الحدود الجنوبية من مستوياته المرتفعة في العقود السابقة، لكن في السنوات الأخيرة باتت تتوافد أعداد أكبر من الأسر والأطفال القادمين بمفردهم من السلفادور وهندوراس وجواتيمالا وتضخمت طلبات اللجوء.
وتشير بيانات الحكومة الأميركية إلى أنّ حوالي 93 ألف شخص سعوا للجوء عند الحدود الجنوبية، بزيادة 67 في المئة عن عام 2017.