Advertisement

خاص

المعارضة السورية قد تظهر في دمشق فيما أردوغان يستحضر اتفاقاً مع الأسد!

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
28-01-2019 | 03:05
A-
A+
Doc-P-550751-636842670050997191.jpg
Doc-P-550751-636842670050997191.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على الرغم من كثافة المشاورات الدائرة حيال انهاء الأزمة في سوريا وذهاب الاطراف مجتمعة نحو العملية السياسية التي تتضمن مسارا تفاوضيا معقدا إلا أن "شياطين" مصالح الدول المعنية بالحرب الدائرة تشكل عقبات ينبغي معالجتها من أجل الخروج بحل سلمي متكامل.
Advertisement

في هذا الاطار، تتصرف أميركا بأن سحب قواتها لا يعني الانسحاب من الحلبة نهائياً حيث يشرف موفدها جيمس جيفري على تفاصيل الوضع شرق الفرات، بما في ذلك تأمين ضمانات لحلفائها الاكراد دون الالتفات الى الاندفاعة القوية لاردوغان من باب طرد الاكراد من منبج ومنح تركيا الحق بالإشراق على منطقة عازلة تتجاوز 30 كلم في الاراضي السوري تمثل الشريط الحدودي مع سوريا .

وفي وقت كشفت معلومات عن خطوات متقدمة سجلتها المفاوضات بين النظام السوري والاحزاب الكردية عبر قوات سوريا الديمقراطية برعاية روسية كاملة، لا تستبعد مصادر في المعارضة السورية ظهوراً علنياً لـ "حزب الغد" السوري وزعيمه أحمد الجربا في دمشق، كون الاخير نجح في تأمين وساطة عراقية مع النظام قبل القرار الاميركي بالانسحاب من شرق الفرات، ما يفوت الفرصة على تركيا السيطرة على مناطق داعش وتصفية نفوذ الاكراد.

في الأثناء، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توظيف اشتباكه مع أميركا حيال مصير شمال وشرق سوريا خلال محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع المنصرم، غير ان نتائج الزيارة لم تكن على قدر آمال السلطان العثماني الجديد الذي يسعى الى التمدد خارج حدود تركيا التي رسمتها الدول الغربية عقب الحرب العالمية الاولى، والاهم بان اردوغان يستغل الفرصة في سبيل اعطاء بلاده صفة الدولة المؤثرة على الساحة الاقليمية والدولية.

محاولات اردوغان خلال مباحثاته مع بوتين تكريس النفوذ التركي اصطدمت في عائقين اساسين وفق مصادر في المعارضة السورية، الاول متمثل بزعزعة الاتفاق حيال وضع محافظة ادلب بفعل احكام هيئة تحرير الشام سيطرتها على محافظة ادلب وهزيمة الجيش الحر الامر الذي أثار حفيظة الروس لكون اردوغان أعطى ضمانات سابقا تقضي  بتصفية جبهة النصرة ودعم الجيش السوري الحر مقابل وقف الحملة العسكرية لجيش النظام مدعوما من حلفائه الميلشيات الشيعية .

أما العائق الثاني فيتمثل بمحاولة اردوغان اعطاء صفة شرعية لقواته العسكرية في سوريا عبر استحضار لاتفاقية أضنة الدفاعية المعقودة  مع الرئيس حافظ الاسد العام 1998 والتي تنص على حق تركيا بمجال حيوي يسمح لها بالتدخل الامني لحماية حدودها.

فردود الفعل عبر وسائل الاعلام الروسية تشي بعدم الاكتراث لطروحات تركيا المستجدة، والاسباب تكمن برغبة اردوغان باستغلال إتفاقية أضنة التي تنص على التدخل التركي بمسافة 5كلم على الحدود مع سوريا بينما القوات تركيا تطمح بالانتشار على طول 30 كلم وبمهلة زمنية مفتوحة، فضلا عن تجنب اردوغان الاعتراف بشرعية الرئيس الاسد عكس السعودية ودول الخليج العربي التي باشرت تنفيذ الانعطاف بشكل كامل من باب استئناف عمل السفارات بدل قرقعة السلاح .   

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك