أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن 27 عنصرا من الحرس الثوري الإيراني على الأقل قتلوا وأصيب 20 آخرين بتفجير انتحاري استهدف حافلة كانوا يستقلونها في مدينة زهدان بمحافظة بلوشستان جنوب شرق إيران.
وكانت الحافلة تحمل كوادر الحرس الثوري في منطقة جانعلي في الطريق الواصل بين مدينة خاش ومركز المحافظة مدينة زاهدان.
ولاحقاً، اعلنت مجموعة سنية جهادية تبني التفجير الانتحاري، بحسب ما افادت وكالة فارس الايرانية.
واوضح المصدر ان مجموعة "جيش العدل" "نشرت بيانا رسميا يؤكد مسؤوليتها عن الاعتداء". وهذه المجموعة مصنفة "ارهابية" من قبل ايران وتتشكل من عناصر سابقين في منظمة سنية متطرفة، كانت شنت تمردا في مقاطعة سيستان بلوشستان (جنوب شرق ايران) حتى 2010.
من جهته، دان حزب الله في بيان التفجير، معتبراً أن عصابات التكفير والإرهاب التي لا تخفي أميركا واسرائيل وحلفاؤهما في المنطقة انهم صنعوهم ومولوهم ورعوهم يقفون وراء هذا الهجوم الانتحاري البشع.
وتابع البيان: "إن هذه الجماعات المجرمة التي هالها الحضور الجماهيري الواسع للشعب الإيراني في الذكرى الأربعين لانتصار ثورتهم الشابة أرادوا إيصال رسالة مغمسة بالدماء تعبر عن الصورة الحقيقية للإرهاب المنظّم الذي ترأسه الإدارة الأميركية وتحرّض دول العالم على القيام به".
وأضاف: "إن تزامن هذا التفجير مع إنعقاد مؤتمر وارسو والتجمع الدولي المعادي لإيران الذي تقوده واشنطن يكشف التناغم التام بين الإدارة الأميركية ومنظمات القتل والاجرام على زعزعة الاستقرار والأمن في الجمهورية الإسلامية.
وختم: "إن الشعب الإيراني الذي أكد امس بحضوره المليوني في الساحات تمسكه بجمهوريته الإسلامية الفتية لن تضعفه هذه الجرائم بل ستزيده قوة واصراراً على مواصلة التقدم والازدهار وسيبقى نوراً تهتدي به الشعوب التواقة للحرية والإستقلال".