Advertisement

عربي-دولي

كواليس وارسو: صورة لنتنياهو مع القادة العرب.. وقاعدة أميركية لهذا البلد!

Lebanon 24
14-02-2019 | 06:00
A-
A+
Doc-P-556330-636857459693277587.jpg
Doc-P-556330-636857459693277587.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
استبعد الكاتب الأميركي آدم تايلور أن يؤدي مؤتمر وارسو إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، متوقعاً أنّ يكشف أكثر عن التناقضات الكامنة في صلب سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة.

وفي مقالته، تحدّث تايلور عن التصريحات الأميركية المتناقضة، مبيّناً أنّ محامي ترامب، رودي جولياني، اعتبر المؤتمر خطوة مهمة لتشكيل تحالف دولي يهدف إلى "إسقاط النظام الإيراني"، بعدما كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد نفى أن يكون هدفه يقضي بإسقاط النظام.
Advertisement

كما لفت تايلور إلى أنّ بعض الدول امتنعت عن إرسال وفود رفيعة المستوى إلى وارسو، مشيراً إلى أنّ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران أوقع خلافاً بين واشنطن وشركائها الأوروبيين.

إلى ذلك، تطرّق تايلور إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ "المهم في هذا الاجتماع هو أنه لقاء مفتوح مع ممثلي الدول العربية الرائدة التي تجلس جنباً إلى جنب مع إسرائيل من أجل تعزيز المصلحة المشتركة الحرب مع إيران"، مذكّراً بتصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين بأنّ بلاده ساعدت العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن خلال السنوات الخمسة الماضية. وعليه، استبعد تايلور أن يدفع المؤتمر إيران إلى تغيير سلوكها، مشدداً على أنّ القمة أبرزت الخلافات بين واشنطن وأوروبا وفي صلب الإدارة الأميركية. وعلّق تايلور بالقول: "تريد إدارة ترامب الانسحاب من سوريا واحتواء الحوثيين في اليمن والتوسط للسلام بين إسرائيل والفلسطيين، تزامناً مع العمل على تضييق الخناق على إيران، القوة النافذة على هذه المستويات الثلاث".

بدوره، استبعد المحلل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، زفي برئيل، أن يؤدي المؤتمر إلى تشكيل حلف ضد إيران، ملمحاً إلى إمكانيته "تعزيز العلاقات الإسرائيلية-العربية"، وذلك في ظل الخلافات العميقة بين ترامب والدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا اللتيْن قررتا المشاركة بوفود منخفضة المستوى.

في المقابل، أوضح برئيل أنّ تمثيل السعودية والكويت والإمارات والبحرين والأردن وعمان وإسرائيل سيكون رفيعاً، مؤكداً أنّ القمة تضطلع بأهمية بالنسبة إلى بولندا لأنّها ستمكّنها من بعث رسالة إلى موسكو تفيد بأنّ تعاونها مع الولايات المتحدة "مستدام". وفي هذا الصدد، كشف برئيل أنّ بولندا تأمل أن تبني الولايات المتحدة قاعدة عسكرية دائمة فيها.

وفي تحليله، اعتبر برئيل أنّ المؤتمر يشكّل فرصة لنتنياهو لالتقاط صورة مع القادة العرب الذين لا يقيمون علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، معتبراً أنّ "لقاء عربياً-إسرائيلياً، إذا ما حصل، سيكون الأوّل منذ اتفاق أوسلو في التسعينيات، وسيمثّل تطوراً إيجابياً من جهة، وإن لم يؤدِ إلى تحقيق نتائج ديبلوماسية ملموسة مثل بناء علاقات ديبلوماسية أو إبرام اتفاقات تجارة، وسيقوّي أسس الاتفاقات الرسمية المبرمة مع مصر والأردن من جهة ثانية".

من جهته، سلّط الكاتب توم أوكونور الضوء على تزامن اليوم الثاني للمؤتمر مع القمة الثلاثية التي سيستضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إلى جانب إيران وتركيا في سوتشي لحل الصراع في سوريا.

أوكونور الذي تطرّق إلى الوجود الروسي والإيراني في سوريا، ذكّر بالانتقادات الروسية المتزايدة للضربات الإسرائيلية في سوريا، لافتاً إلى أنّ نتنياهو سيلتقي بوتين الأسبوع المقبل.

يُشار إلى أنّ روسيا رفضت المشاركة بمؤتمر وارسو، مصطفةً بجانب الجزائر ولبنان وفلسطين والعراق وقطر وتركيا.
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - WP - Haaretz - Newsweek
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك