Advertisement

عربي-دولي

زحمة مؤتمرات أمنية: التوطين يلوح بأفق لبنان.. ومسؤول سعودي نجم وارسو

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
18-02-2019 | 06:32
A-
A+
Doc-P-557646-636860905134567464.jpg
Doc-P-557646-636860905134567464.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ثلاثة مؤتمرات دولية أمنية شهد عليها الأسبوع الفائت: وارسو فسوتشي ثم ميونخ. اللاعبون هم نفسهم، لكنهم توزعوا بشكل مختلف لمعالجة قضايا الأمن والسلام والحرب، المستبعد حلها في ظل التجاذبات بين القوى العالمية.

لنبدأ مؤتمر ميونخ الأمن الذي عُقد في نسخته الـ55: لعل الحدث الأبرز الذي يمكن الحديث عنه هو التراشق بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن سوريا وإيران. وفي التفاصيل أنّ بنس هوّن من التداعيات المحتملة لقرار بلاده سحب قواتها من سوريا، في حين حذرت ميركل من أنه قد يعزز نفوذ روسيا وإيران هناك.




وقال بنس في الكلمة التي ألقاها إن سحب القوات الأميركية من سوريا تعديل في أساليب العمل، وليس تغييرا في الإستراتيجية، مشيرا إلى أن المهمة في سوريا سيتم نقلها لحلفاء واشنطن، وسيتم دعمهم. وأضاف بنس أن بلاده ستحتفظ بوجود قوي في الشرق الأوسط، وستتعقب تنظيم "داعش"، الذي بات محصورا في رقعة صغيرة بسوريا بعد حملة عسكرية بدأتها قوات سوريا الديمقراطية أيلول الماضي بدعم من التحالف الدولي.

من جهتها، قالت ميركل إن الانسحاب الأميركي الوشيك من سوريا يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران، محذرةً من أنّه "في الوقت نفسه الذي تنسحب فيه واشنطن من الاتفاق النووي فإنها تقرر الانسحاب من سوريا لتترك الساحة لروسيا وإيران لتتصرفا بحرية".

وعن الاتفاق النووي مع إيران، قالت ميركل إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في أيار الماضي ليس الطريقة الأفضل لمواجهة أي خطر تمثله طهران، وذلك رداً على بنس الذي دعا الدول الأوروبية للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

الجبير نجم وارسو

وإذا كان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ألغى مشاركته في المؤتمر دون إبداء أسباب، فإنّه حضر بقوة في مؤتمر وارسو، الذي مثّل منصة للإفصاح بشكل محدود عن انطلاق عملية تطبيع العلاقات الخليجية-الإسرائيلية. وفي وقت غاب فيه الأوروبيون عن المؤتمر، حيث اكتفوا بتمثيل منخفض المستوى على خلفية خلافهم مع الولايات المتحدة الأميركية النابع من رغبتهم في الحفاظ على العلاقات مع إيران لا سيما الاقتصادية، تردد أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي الجبير.

Advertisement



وعلى الرغم من أنّ الجبير الذي تهّرب من الصحافيين لدى سؤاله عن مسألة التطبيع الخليجي مع إسرائيل، لم يلتقِ نتنياهو، وقف مع المسؤولين الخليجيين إلى جانبه خلال التقاط صورة المؤتمر التذكارية.



وكأن مقاطعة روسيا والصين وتركيا والتمثيل الأوروبي المنخفض المستوى والتصريحات المتناقضة التي صدرت عن مسؤولين حاليين في الإدارة الأميركية لا تكفي لوصف مؤتمر وارسو بـ"الفالصو" على حدّ تعبير رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إذ لم يصدر المشاركون بياناً ختاماً مشتركاً في نهاية أعماله كما تفترض أصول المؤتمرات.
وفي هذا السياق، كتب جوني منير في صحيفة "الجمهورية" مقالاً تحت عنوان "مؤتمر وارسو يُكرِّس التوطين"، حذّر فيه من إمكانية توطين فلسطينيي الشتات في لبنان، كما يتضمّن مشروع "صفقة القرن". وقال منير: "وليس من باب المصادفة مثلاً الشروع في إعمار مخيم نهر البارد بتمويل أوروبي، من خلال إنشاء بيوت ومنازل من الباطون ما يعني أنها ثابتة وأبدية. مع الاشارة الى أنّ مساحة شاسعة من المخيم تمّ الانتهاء من إعمارها".

المايسترو بوتين

روسيا التي غابت عن وارسو، عقدت "سوتشي": فعلى بعد 2,162.8 كيلومتر، ترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمراًحضره نظيراه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان لمتابعة جهود الحل في سوريا في أعقاب الانسحاب الأميركي من سوريا. وفي هذا الإطار، كتب خطار أبودياب في صحيفة "العرب": "بالنسبة لمؤتمر سوتشي لم يكن الحال أفضل لشركاء مسار أستانة حول المسألة السورية مع بروز تباينات في ملفي إدلب وشرق الفرات وتأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الضوء الأخضر الأميركي الروسي غير متوفر لبلورة المنطقة الآمنة. وتبقى المسألة السورية أيضاً رهينة الحسابات الإقليمية والعالمية والبحث الشاق عن الأمن الدولي الضائع بين مراكز قرار الكبار وعلى حساب الصغار في تيتانيك عالمي من دون ربان".




وبناء على ما سبق، يمكن التهكن بأنّ قضايا الأمن والسلام والحرب التي أرادت القوى المشاركة بالمؤتمرات الثلاث معالجتها ستبقى من دون حل، على المدى المنظور على الأقل.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك