Advertisement

عربي-دولي

"بلد المليار" يلعب على توازنات الشرق الأوسط.. ايران مطمئنة والسعودية مرتاحة!

Lebanon 24
19-02-2019 | 11:00
A-
A+
Doc-P-558086-636861840426397768.PNG
Doc-P-558086-636861840426397768.PNG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا تلعب الصين تقليدياً، دوراً يذكر في صراعات الشرق الأوسط أو في الدبلوماسية الخاصة به، على الرغم من اعتمادها على المنطقة للحصول على النفط، لكنّها تحاول ترسيخ حضورها خاصة في العالم العربي.

Advertisement
وتجمع الصين علاقات مميّزة مع ايران والسعودية على حدّ سواء، ما يسلط الضوء على الصعوبة التي تواجهها في إحداث توزان في علاقاتها بالشرق الأوسط.

الصين وايران: علاقة استراتيجية!
فقد أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف يوم الثلاثاء بأن بلاده تريد تعميق "الثقة الاستراتيجية" مع إيران، وذلك قبل أيام من زيارة ولي العهد السعودي لبكين، التي كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز  زارها في 2017.
وهنا تجد الصين نفسها مضطرة للموازنة في مواقفها ومقارباتها في ظل ما لديها من علاقات وثيقة بإيران، عدو السعودية الإقليمي.
وخلال استقباله ظريف في دار ضيافة حكومية في بكين، قال وانغ إنه تابع كلمة ظريف يوم الأحد خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث اتهم الوزير الإيراني إسرائيل بالسعي إلى الحرب.
وأضاف وانغ في تعليقات مقتضبة "شاهدت في التلفزيون كيف دافعت عن حقوق إيران بصوت عال وواضح في مؤتمر ميونيخ للأمن. أعتقد أن مئات الملايين من الصينيين تابعوا أيضاً ما قلته، فأنت شخص مشهور الآن".
ومضى يقول "أود انتهاز هذه الفرصة لإجراء محادثات استراتيجية متعمقة مع صديقي القديم من أجل تعميق الثقة الاستراتيجية بين بلدينا ولضمان حدوث تقدم جديد في الشراكة الشاملة والاستراتيجية بينهما."
وأضاف وانغ وفقاً لما ورد في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن بكين ترى أن من المهم للغاية أن تلعب إيران دورا بناء على نحو أكبر في الشؤون الإقليمية وتتطلع إلى ذلك.
وظريف في بكين برفقة وفد يضم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ووزير النفط بيجن زنغنه. واحتلت إيران المرتبة الرابعة في توريد النفط للصين العام الماضي.
وقال ظريف "علاقتنا بالصين ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا. نعتبر الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران والصين من بين أهم أوجه علاقاتنا".
وعارض حلفاء واشنطن الأوروبيون القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي يشمل أيضا الصين وروسيا وقضى برفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل قبولها قيودا على برنامجها النووي.

بن سلمان.. يتوسّع نحو الصين!
ومن المرتقب أن يصل بن سلمان الى الصين الخميس المقبل، حيث يقوم بزيارة رسمية تستمر يومين، تسبقها زيارة الى الهند بعد باكستان.
وفي وقت يرجح المحللون الاقتصاديون،أن النمو المقبل للاقتصاد العالمي سيسجل في آسيا"، تقول المحللة في مجموعة "أميركان إنتربرايز إينستيتوت" كارين يونغ إن "آسيا تشكل مصدر استثمارات في الطاقة والبنى التحتية في الخليج"،  أما "بلومبيرغ" فقد كشفت أنّ الصين حلت محل الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية في العام 2013، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين 18% خلال عام واحد ووصل إلى أكثر من 50 مليار دولار في 2017، بحسب السفير الصيني إلى الرياض لي هواشين.

 وفي هذا الصدد، لفتت الوكالة إلى أنّ علاقة الصين مع السعودية تعززت في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز  والرئيس الصيني بعدما اتفقا على الترويج لشراكة استراتيجية شاملة في العام 2016؛ علماً أنّ لي توقّع أن تدعم مبادرة "الحزام والطريق" التي تشمل لبنان، التعاون التجاري بين البلدين.
 بدوره، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد الصين للدراسات الدولية، لي غووفو إنّ السعوديين يوسّعون سوق النفط أمّا الصينيون فيلبّون حاجة السعودية إلى مشاريع البنى التحتية الباهظة. 
المصدر: رويترز- فرانس 24- بلومبيرغ- لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك