Advertisement

عربي-دولي

موقفٌ أغضب الملك عبد الله من "الأمير الوالد".. "كيف تتجرّأ"!

Lebanon 24
20-02-2019 | 04:02
A-
A+
Doc-P-558335-636862573852112129.jpg
Doc-P-558335-636862573852112129.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف الأمير بندر بن سلطان آل سعود، رئيس الاستخبارات السعودية وسفير الرياض في واشنطن السابق، عن تفاصيل مثيرة في طبيعة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وقطر إبّان حكم الملكَيْن السعوديَّيْن الراحليْن الملك عبد الله بن عبد العزيز والملك فهد بن عبد العزيز.
Advertisement

واستشهد بن سلطان، في حواره مع صحيفة "إندبندنت عربية"، مساء أمس الثلاثاء، بواقعة حدثت حين بدأت قطر بزيادة تصرفاتها "المناوئة" لسياسات مجلس التّعاون الخليجي.

وأشار بن سلطان إلى أنّ الملك عبدالله قال في إحدى المرات لرئيس الوزراء القطري وزير الخارجية السابق الشيخ حمد بن جاسم: "ما بكم دائماً تخالفون آراء الأخوة والأشقاء، أنتم مثل القزم الجالس على كرسي أكبر منه"، فأجابه حمد بن جاسم: "معك حق، ولو لم نصرخ لن ينتبه أحد أننا على الكرسي الكبير".

وروى رئيس الاستخبارات السعودية السابق موقفاً أغضب الملك عبد الله من أمير قطر السابق المعروف بـ"الأمير الوالد" حمد بن خليفة خلال حديثه مع الملك فهد بشأن قضية "جزر حوار" الخلافية بين قطر والبحرين، قائلاً: "جاء الشيخ حمد بن خليفة إلى السعودية، وكان في المقابلة الملك فهد والأمير عبد الله والأمير سلطان، ويرافق حمد بن خليفة بعض المسؤولين القطريين"، وتابع بن سلطان روايته قائلاً: "وفي الاجتماع، ونقلاً عن الملك عبد الله شخصياً لأنّني لم أكن معهم، قال حمد بن خليفة: الوالد أوصاني لك يا فهد، نحن موافقون على شروطكم، لكن يا فهد، أنتم لستم وسيطاً عادلاً. وقام حمد بن خليفة يكرر يا فهد يا فهد... كان الملك فهد يلتفت إليه ولا يرد". 

وأضاف: "التفت الأمير عبد الله إلى الشيخ حمد بن خليفة وقال له: أنت تقول يا فهد؟ كيف تتجرأ، قل يا عمّي يا سيدي، حاول الشيخ حمد التهدئة وقال أنا منكم وولدكم وأخطأت. وهدأ الموضوع".

وتابع الأمير بندر: "من ثمّ عقدت القمة الخليجية، والتي فيها قام حمد بن خليفة وقال إنه ليس موافقاً على التصويت على موضوع تحرير الكويت حتّى يتمّ النظر في "جزر حوار"، حينها سأل الملك فهد من يتحدّث وإذا بالشّيخ حمد يقف ويقول أنا طال عمرك، وخرج الملك فهد من القاعة متجاهلاً ما قاله الجانب القطري ولحق به الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل وطلبه أن يعود وعاد".

وقال: "جاء حمد بن خليفة وقبّل رأسه واعتذر. صحيح أن هناك قوّة قطرية شاركت في حرب الخليج، إلا أنّه خلال تلك الفترة وبعد هذه المواقف، بدأ تخطيط حمد بن خليفة لإزاحة والده، وبدأت أهدافه بتضخيم دوره السياسي".

وروى الأمير بندر "قصة جانبية"، وهي أنّه بعد إزاحة الشيخ حمد لوالده الشيخ خليفة من الحكم، جاء رئيس الوزراء القطري ووزير خارجيتها الأسبق الشيخ حمد بن جاسم إلى السعودية وطلب منها عدم استقبال الشيخ خليفة. رفضت الرياض ذلك، بل إن الملك فهد، وفقاً لرواية الأمير بندر، قال إنّه سيستقبله اسقبالاً رسمياً ويسكنه في "قصر الضيافة" وقال لمن كانوا موجودين بمن فيهم حمد بن جاسم: "قبل أسبوع كان أمير قطر والآن أصبح عدواً؟". فرد الشيخ حمد بن جاسم بأنّه لا مانع، لكن عدم إظهار ذلك في الإعلام، فكان الردّ من الملك فهد بالاستقبال الرسمي وإسكان الشيخ خليفة في "قصر الضيافة" وبث الاستقبال على القناة السعودية الرسمية.

 
المصدر: سبوتنيك
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك