Advertisement

عربي-دولي

القمة العربية ـ الأوروبية الأولى تنطلق غداً بحضور رفيع المستوى

Lebanon 24
22-02-2019 | 23:58
A-
A+
Doc-P-559312-636864986061432026.jpg
Doc-P-559312-636864986061432026.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في فعالية غير مسبوقة بين الجانبين، تنطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية غداً (الأحد) أعمال القمة العربية - الأوروبية الأولى، بحضور رفيع المستوى من ملوك ورؤساء دول وحكومات ووزراء في 50 دولة من الطرفين، وتعول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على القمة التي تعقد على مدار يومين في دفع وتعزيز التعاون على المستويين الاقتصادي والتجاري، وكذلك تنسيق المواقف فيما يتعلق بالملفات السياسة والأمنية، خصوصاً قضية فلسطين، والهجرة غير المشروعة التي تحظى باهتمام كبير لكثير من دول الاتحاد الأوروبي.
Advertisement

ويتضمن جدول أعمال القمة ملفات أمنية مهمة، وستتطرق كذلك إلى الأوضاع في سوريا وليبيا، ويترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر.

وأكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية - الأوروبية تعتبر مساحة نادرة لحوار القادة بشكل منفتح في جميع القضايا التي تهم الجانبين، مضيفاً لـ"الشرق الأوسط" أن "القمة تمثل فرصة مهمة للعمل على ارتفاع وتيرة الحوار والتفاهم بين الجانبين في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، موضحاً أن "القمة غير معتادة في طبيعة عملها وتتعامل مع كل القضايا المهمة".

وحول طبيعة الوثيقة التي سوف تصدر عن القمة، قال زكي: «لا توجد أوراق معدة مسبقاً، وإنما سيتم الاعتماد على تسجيل التوافق الذي ينتج عن الحوار المشترك، وإصدار إعلان يترجم طبيعة العمل والتحرك المشترك». وعن شعار القمة "الاستثمار في الاستقرار"، قال زكي: "هو اختيار أوروبي - عربي، وتم الاتفاق عليه، وهو شعار جيد يحاول الجميع ترجمته على أرض الواقع".

وعما إذا كانت نتائج مؤتمر دبلن التشاوري الذي انعقد لمناقشة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ستعرض على القمة أم لا، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: "هو اجتماع للمجموعة المهتمة بالدفاع عن السلام والانحياز لحل الدولتين، والهدف منه تشكيل نواة من المؤمنين بالحل، والتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة".

وعن جدول أعمال قمة شرم الشيخ، أكد السفير حسام زكي أنه "يبدأ بوصول الوفود المشاركة اليوم وغداً وتنعقد الجلسة الافتتاحية ويتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الاتحاد الأوروبي، ويتحدث فيها أيضاً بعض القادة، ثم جلسة عمل على العشاء... وفي اليوم الثاني تعقد جلسة حوارية مغلقة دون كلمات أو أوراق معدة مسبقاً، وإنما عرض أفكار لكل متحدث، تعقبها جلسة عمل عامة وإلقاء البيانات". ولفت إلى أن "أجندة القمة تتضمن ملفات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية".

من جهته، قال السفير محمد صبيح، أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سوف يشارك في القمة"، مضيفاً لـ"الشرق الأوسط" أن القمة غاية في الأهمية لمصر وللدول العربية، من خلال حوار مشترك للتفاهم حول كثير من التعقيدات التي سحبت الاستقرار من المنطقة لفترة طويلة.

وأوضح صبيح أن "انعقاد القمة في مصر يعطي قوة دفع كبيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وللدول العربية، نظراً لمكانة مصر ودورها في التعامل مع تحديات الإرهاب والبناء"، لافتاً إلى أن "هذا التجمع العربي - الأوروبي يتمتع بمميزات كبيرة؛ منها وجود الطاقة والنفط والغاز لدى العرب، وامتلاك التكنولوجيا والاقتصاد القوي بالتعاون مع الدول الأوروبية"، مؤكداً أن دول الاتحاد الأوروبي سوف تتبنى حل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وتستضيف قاعة المؤتمرات الرئيسية في شرم الشيخ، أعمال القمة التي يتضمن جدول أعمالها في اليوم الأول، استقبال الضيوف وتنظيم حفل افتتاح للقمة في نحو الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، ثم تعقد الجلسة العامة الأولى للقمة، في الثامنة من مساء الغد، تحت عنوان: "تعزيز الشراكة الأوروبية العربية ومعالجة التحديات العالمية معاً".

ووفق ترتيب أعمال اليوم الثاني للقمة، فإن المشاركين سيناقشون "مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة" في جلسة مغلقة تعقد في العاشرة صباحاً، ثم يعقبها استكمال مناقشة في الجلسة الثانية لـ"تعزيز الشراكة الأوروبية العربية ومعالجة التحديات العالمية معاً"، ومن المقرر إقامة مؤتمر صحافي مشترك بشأن الفعالية في ختام اليوم الثاني.

وقال السفير خالد الهباس الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تطلع إلى أن "تشكل القمة العربية - الأوروبية الأولى انطلاقة لتعزيز التعاون العربي - الأوروبي".

وأضاف الهباس أن "القمة تُشكل فرصة تاريخية لتحقيق المصالح المتبادلة التي تربط الإقليمين العربي والأوروبي من روابط جغرافية وقواسم مشتركة ومصالح متبادلة»، ونوه بأن الجانبين «سيعملان خلال القمة على مواجهة كل التحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخدمة الأهداف المشتركة وتحقيق المصالح المتبادلة لهذه الدول".

كما أعرب عن تطلعه إلى أن "تكون القمة ناجحة، وتركز على مناقشة التحديات التي تواجه الاستقرار الإقليمي، إلى جانب محاولة صوغ توافقات ورؤى مشتركة حول هذه التحديات".

وبشأن أثر الأزمات الإقليمية بالمنطقة العربية على جدول أعمال القمة، أشار إلى أن "هناك كثيراً من التحديات على الساحتين الإقليمية والدولية بما في ذلك قضيتا الهجرة والإرهاب، وغيرهما من الأمور التي تشكل مواضيع الساعة وتهم الجانبين العربي والأوروبي".

ويتعاون الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية معاً في مواجهة تهريب الأسلحة المحظورة من خلال مشروع يتم تمويله بـ2.7 مليار يورو لبناء القدرات والتدريب في مجالات مراقبة الأسلحة التقليدية لدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

وقال الهباس إن "القمة تأتي بعد انعقاد الاجتماع الوزاري الخامس المشترك بين الجانبين العربي والأوروبي الذي عقد في بروكسل يوم 4 شباط الحالي، والمؤشرات الأولية تؤكد أن الحضور سيكون فاعلاً من قِبل الجانبين العربي والأوروبي، فيما تبذل الجهات المعنية في مصر كل الجهود للإعداد والتحضير الجيد بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية والجانب الأوروبي".

وسبق انعقاد القمة الأولى 5 جولات تمهيدية على المستوى الوزاري بين الجانبين، وبدأت في مالطة عام 2008، ثم استضافت القاهرة الاجتماع الثاني عام 2012، وجاء الاجتماع الثالث في أثينا عام 2014. وفي عام 2016 بالقاهرة، قرر الاجتماع الرابع عقد قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وفي مطلع الشهر الحالي استضافت بروكسل اجتماعاً تحضيراً للإعداد للقمة.

وشدد الهباس كذلك على أن "كل الملفات المشتركة ستكون مطروحة على القمة، خصوصاً ما يتعلق بالتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره، وكل ما يهم الاستقرار الإقليمي وكيفية تضافر الجهود العربية والأوروبية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية القائمة التي تهدد الاستقرار، فهي جميعها محل نقاش". واستكمل: "كل شيء مطروح لتبادل وجهات النظر حوله، خصوصاً التي تهم المنطقتين العربية والأوروبية".

ويقول الاتحاد الأوروبي إنه يعمل منذ عام 2012 على "دعم مشروع تعزيز قدرات الاستجابة للأزمات لدى جامعة الدول العربية". وأكد أنه ساعد بـ4.4 مليون يورو لتمويل إعداد غرفة أزمات جامعة الدول العربية.

وتطرق الهباس إلى القضية الفلسطينية خلال القمة، وعدّ أن "موقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية جيد، وإلى حد كبير هو داعم لإيجاد حل عادل وسلمي وشامل لهذه القضية وفقاً للمرجعيات الدولية المتعارف عليها". واستدرك: "لا أرى أي مشكلة في موضوع القضية الفلسطينية، وهي قطعاً من القضايا التي سيتم التطرق إليها في كلمات القادة وسيتم التأكيد عليها وعلى غيرها من القضايا بشكل عام".

المصدر: الشرق الأوسط
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك