رغم خيبة أمل ترامب.. واشنطن مستعدّة لاستئناف المفاوضات مع كيم

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنّها على استعداد لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية التي أنهت، بحسب خبراء أميركيين، إعادة بناء موقع لاطلاق الصواريخ كانت بدأت تفكيكه سابقاً. وصرح روبرت بالادينو المتحدث باسم الخارجية الاميركية "نحن على استعداد لبدء مفاوضات بناءة مع كوريا الشمالية"، رافضا التعليق عما اذا كانت هناك اتصالات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فشل قمّة هانوي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ اون والرئيس الاميركي دونالد ترامب.

يأتي ذلك بعد قول ترامب إنّ أمله "سيخيب جدّاً جدّاً" بزعيم كوريا الشمالية، في حال تأكّدت تقارير أنّ بيونغ يانغ تعمل على إعادة بناء موقع للصواريخ، قائلاً: "من المبكر أن نرى ما إذا كانت المعلومات حول العمل في الموقع الكوري الشمالية صحيحة".

وكان باحثون قالوا إنّ أعمال إعادة بناء منشأة إطلاق الصواريخ بدأت تزامناً مع قمّة هانوي، وربّما قبلها. وذكر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، أنّه تم رصد معاودة النشاط في موقع سوهي بعد يومين فقط على فشل القمة، وهو قد "يظهر التصميم في مواجهة الرفض الأميركي" لطلب بيونغ يانغ تخفيف العقوبات عليها. وتابع المركز أنّ "هذه المنشأة كانت مجمدة منذ آب 2018، ما يشير إلى أنّ النشاطات الحالية متعمدة ولها هدف".

وكان كيم وافق على إغلاق موقع سوهي للصواريخ في قمّة مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن في بيونغ يانغ في إطار إجراءات بناء الثقة، وأشارت صور أقمار صناعية في آب إلى أنّ العمال بدأوا بتفكيك منصة تجارب في الموقع.

ويستخدم موقع سوهي الواقع على ساحل شمال غرب كوريا الشمالية بحسب الرواية الرسمية لوضع أقمار صناعية في مدارها، لكن من الممكن تكييف المفاعلات بسهولة لحمل صواريخ بالستية، وتتهم الأسرة الدولية كوريا الشمالية بإخفاء برامج عسكرية خلف برنامجها الفضائي. وقد أطلقت بيونغ يانغ أقمارا صناعية من هذا الموقع في 2012 و2016.