Advertisement

عربي-دولي

"أرقام يخفيها الإعلام": المسلمون ضحايا الإرهاب.. وهكذا يتوزعون في أوروبا!

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
19-03-2019 | 05:54
A-
A+
Doc-P-567666-636885973791368438.png
Doc-P-567666-636885973791368438.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّد موقع "باسيفيك ستاندرد" أنّ المسلمين يمثلون أغلبية ضحايا الهجمات الإرهابية، منطلقاً من مذبحة نيوزيلندا التي راح ضحيتها 50 شخصاً بينهم طفل يبلغ من العمر 3 أعوام، على يد الأسترالي المتطرف برينتون تارنت المؤمن بفوقية العرق الأبيض.

وفيما ذكّر الموقع بالهجمات الانتحارية الثلاثة التي أودت بحياة 6 مدنيين كانوا يهمون بالخروج من الباغوز، آخر جيوب "داعش" في سوريا، يوم مذبحة نيوزيلندا، وبالتفجير الذي طال مقديشو في 14 آذار الجاري، لفت إلى أنّ الدراسات تشير إلى أنّ أغلبية الهجمات الإرهابية تقع في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في وقت يُحمّل فيه المسلمون مسؤولية الهجمات الإرهابية؛ مبيناً أنّ الإرهابيين نفذوا 359 هجوماً في العام 2016 في الصومال التي يمثل فيها المسلمون نسبة 98.9% من السكان.

وفي تقريره، نقل الموقع عن ويليام برانيف، المدير التنفيذي لـ"الكونسورتيوم القومي الأميركي لدراسة الإرهاب وردود الفعل عليه" (تعتمد وزارة الخارجية الأميركية على أرقامه)، توضيحه أنّ أغلبية الهجمات الإرهابية الساحقة تحصل في البلدان ذات الأغلبية المسلمة وأنّ أغلبية الضحايا هم من المسلمين، وذلك استناداً إلى دراسة أُجريت في العام 2017.

في السياق نفسه، بيّن الموقع أنّ عدد الاعتداءات الإرهابية التي تطال المسلمين، في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بسبب انتمائهم الدينية ارتفع، مشيراً إلى أنّ إحدى الوكالات الرقابية في بريطانيا، تحدّثت عن تسجيل الهجمات ضد المسلمين رقماً قياسياً في المملكة المتحدة في العام 2017؛ علماً أنّ شاحنة صغيرة دهست في ذلك العالم مصلين خارجين من مسجد فينسبري بارك شمالي لندن، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 بجروح وتوقيف سائق الشاحنة الذي قال - حسب شهود - إنه "يريد قتل المسلمين."

وتابع الموقع بأنّه تم تسجيل أكثر من 3500 اعتداء، طال أغلبها لاجئين سوريين وآخرين في العام 2016، في ألمانيا، مبيناً أنّ الأبحاث تشير إلى أنّ وسائل الإعلام لا تأتِ على ذكر الهجمات التي تطال مسلمين إلاّ في حال تسجيل وفيات، ومضيفاً بأنّ هذه الهجمات تُسمى جرائم كراهية بدلاً من هجمات إرهابية.

ماذا عن التغطية الإعلامية؟

لفت الباحثون في جامعتي جورجيا وألاباما أنّ الهجمات التي ينفذها مسلمون تحظى بتغطية تبلغ نسبتها 357% أكثر بالمقارنة مع الهجمات التي تنفذها مجموعات أخرى.

وهنا لا بد من تسليط الضوء على الاختلاف الصارخ في طريقة تعاطي وسائل الإعلام الغربية مع هجوم نيوزيلندا وغيره، فعلى سبيل المثال وصفت صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية الإرهابي بـ "الطفل الملائكي الذي صار متطرفاً شيطانياً".

Advertisement



أمّا صحيفة "نيويورك تايمز"، فوصفت تارنت بـ"المسلح"، في حين أنّها أطلقت صفة "إرهابي" على منفذ الهجوم على شارلي إيبدو.



بدورها، ركزت صحف "ذا تيليغراف" و"ذا صن" و"دايلي إكسبرس"، على دور مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار فيديو وثّق الاعتداء.



الإرهاب الانفصالي

نشر موقع "ديلي بيست" الأميركي تقريراً في العام 2015، عقب هجوم شارلي إيبدو الذي راح ضحيته 12 شخصاً، جاء فيه أنّ "نسبة الهجمات الإرهابية التي ارتكبها المسلمون تشكّل أقل من 2% من العدد الكلي للهجمات الإرهابية في أوروبا".

وبيّن التقرير أنّ هيئة "يوروبول"، وهي وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي، لاحظت في تقريرها الذي صدر في العام 2014، أن الغالبية العظمى من الهجمات الإرهابية في أوروبا ارتُكبت من قبل الجماعات الانفصالية، وعلى سبيل المثال، كان هناك 152 هجوماً إرهابياً في أوروبا عام 2013، ولكن كانت "الدوافع الدينية" وراء هجمتين فقط من هذه الهجمات، مقابل 84 عملية إرهابية بسبب المعتقدات العرقية أو القومية أو الانفصالية.

المسلمون في أورويا

استعرض الباحثون في مركز "Pew Research Center" الأميركي 3 سيناريوهات لنمو السكان المسلمين في أوروبا حتى عام 2050.

وفي التفاصيل أنّ العلماء أكّدوا وجود زيادة سريعة لعدد المسلمين في أوروبا في العامين الماضيين بسبب الهجرة، حيث بلغ عددهم، في منتصف عام 2016، نحو 25.8 مليون نسمة، ما يعادل 4.9% من إجمالي سكان أوروبا.

يعيش في فرنسا وألمانيا أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا (28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج وسويسرا).

ففي منتصف عام 2016، كان هناك 5.7 مليون مسلم في فرنسا (8.8% من سكان البلاد) و5 ملايين مسلم في ألمانيا 6.1%.

وتعد قبرص هي الدولة الأوروبية التي يشكل فيها المسلمون أكبر نسبة من السكان، حيث يشكل المسلمون البالغ عددهم 300 ألف مسلم في الجزيرة حوالي ربع سكانها (25.4%)، ومعظمهم من القبارصة الأتراك ذوي الجذور العميقة في البلاد، فهم أبعد ما يكون من اعتبارهم من الذين وصلوا قبرص أخيرا كمهاجرين.



وأعد العلماء بناء على تلك الإحصاءات 3 سيناريوهات. ويفيد الأول بأن حصة المسلمين في أوروبا ستزداد حتى 7.9% بحلول عام 2050 وذلك في حال وقف الهجرة فورا وبشكل تام.

ويقول السيناريو الثاني إن تلك الحصة ستزداد وستشكل نسبة 11.2% في حال استمرار الهجرة بوتائر متوسطة.

أما السيناريو الأخير فيفيد بأن حصة المسلمين في أوروبا ستبلغ بحلول عام 2050 نسبة 14%، أي ستزداد 3 أضعاف تقريبا مقارنة بعام 2016 في حال زيادة الهجرة بالوتائر التي سجلت في الفترة ما بين عامي 2014 و2016.

المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Pacific Standard - سبوتنيك - روسيا اليوم - 24 - Daily Beast
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك