Advertisement

خاص

"فورين بوليسي": 3 حروب تشتعل في سوريا.. وماذا بين "حزب الله" والشرطة الروسية؟

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
21-03-2019 | 04:28
A-
A+
Doc-P-568422-636887647380726001.jpg
Doc-P-568422-636887647380726001.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً عن الحرب الدائرة في سوريا، معتبرةً أنّها الآن 3 حروب معًا.
Advertisement
وفي المقال قال المحلّل البريطاني الإسرائيلي المختص بالشؤون السورية جوناثان سباير إنّ المعركة الهادفة لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد قد انتهت، أمّا المعركة حول حدود نظامه، فهي مستمرّة. 
وأضاف الكاتب أنّ الحرب الدائرة في سوريا قد أوشكت على الانتهاء، كذلك فإنّ الخلافة التي أعلنها زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في 29 حزيران 2014 في مسجد النوري في الموصل، والذي يبعد أمتارًا عن الباغوز ، بدأت تسقط بيد القوات الكردية.
ولفت الكاتب إلى أنّ المعارضة السنية العربية في سوريا للنظام انتهت الآن، وما تبقى الآن هو المشروع التركي لتحويل زاوية من شمال غرب سوريا إلى كيان عميل تركي.

وأوضح الكاتب أنّه بدلاً من الحروب القديمة، بدأت ثلاثة حروب جديدة في سوريا، وتدور في ثلاث مناطق وحدودها واضحة، وهي المنطقة التي يسيطر عليها النظام السوري، وتضمنها روسيا، المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" وتضمّ مقاتلين أكرادا  تحميهم الولايات المتحدة ومقاتلات التحالف الدولي، وثالثًا المنطقة التي يسيطر عليها الأتراك وحلفاؤهم في محافظة إدلب، وفقًا للكاتب تتكون منطقة النظام من حوالي 60 في المئة من أراضي سوريا، بينما تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" على حوالي 30 في المئة، ويبقى 10 في المئة للمنطقة الإسلامية السنية التركية، وتعدّ كلّ هذه المناطق أرضًا خصبة لحروب خاصة.

وتحدّث الكاتب عن المنطقة الثالثة، معتبرًا أنّها من أضعف المناطق من حيث الترتيبات الداخلية والعلاقات مع القوى الخارجية، كذلك فالجزء الجنوبي منها، محكوم من قبل "تحرير الشام"، لكنّ اتفاق سوتشي الذي توصّل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أيلول 2018، ضمنَ هذه المنطقة كي لا تتعرّض للتوغل البري من قبل النظام السوري، والآن يعتقد الكاتب أن التوغل البري ليس وشيكًا، على الرغم من تعرّض محافظتي إدلب وحماة لقصف مدفعي من قبل الجيش السوري بشكل يومي.  

وتحدّث الكاتب بالتفصيل عن  "غضن الزيتون" وعفرين، والأحداث التي سجّلها المرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي تخللتها مقتل أعداد كبيرة من قوات سوريا الديمقراطية. 
أمّا في المنطقة التي يسيطر عليها النظام السوري، فيقول الكاتب إنّها كانت تعدّ من أكثر مناطق سوريا الثلاث أمانًا، وعلى الرغم من تمكّن الأسد من البقاء في السلطة، إلا أنّ المناطق التي يتحكم بها النظام تعمّها الفوضى، حيثُ يوجد قوى تملك النفوذ أيضًا، وتشمل القوات المحلية والأجنبية المتحالفة مع إيران، والشرطة العسكرية الروسية و"حزب الله"، وتتعاون هذه القوى في ملف إبقاء الأسد في السلطة، لكنّ مصالحها ليست متوافقة بشكل تام.

وأكّد الكاتب أنّ ما يجري أدّى إلى ردود قويّة، ففي محافظة درعا المضطربة على سبيل المثال، أدّت التفاوت بالقوى إلى تجدد التمرد بشكل كبير ضد النظام السوري، ومنذ تشرين الثاني  2018، قامت مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة الشعبية" باستهداف حاجز عسكري في 6 شباط الماضي.

وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنّ "داعش" انتهى تقريبًا على الخارطة السوريّة، لكنّ الإنقسام الفعلي بدأ، والحروب واقعة على جبهات متعددة.
المصدر: FP - ترجمة لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك