Advertisement

عربي-دولي

تصريح خطير لترامب يشعل المنطقة.. لماذا تريد "إسرائيل" الجولان؟

Lebanon 24
23-03-2019 | 10:00
A-
A+
Doc-P-569261-636889422833455795.jpg
Doc-P-569261-636889422833455795.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لاقى التصريح الذي أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان المحتل منذ عام 1967، ردوداً عربية ودولية رافضة، على غرار قرار ترامب في كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس المحتل عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة، وهو ما أسعد "إسرائيل"، لكنه أثار غضب الفلسطينيين والكثير من الزعماء السياسيين والقيادات الدينية في العالم العربي.

 

وفي ما يلي إطلالة سريعة عن المرتفعات التي تبلغ مساحتها 1200 كيلومتر مربع وتطل أيضاً على لبنان وتتاخم الأردن.

ما السبب في الخلاف على المنطقة؟

كانت هضبة الجولان جزءاً من سوريا حتى عام 1967 حين احتلت "إسرائيل" معظم المنطقة في حرب الأيام الستة، ثم ضمتها عام 1981. لم يحظ ضم الجولان من جانب واحد باعتراف دولي وتطالب سوريا باستعادتها.

حاولت سوريا استرداد المرتفعات في حرب عام 1973. وقعت "إسرائيل" وسوريا اتفاق هدنة عام 1974 ومنذ ذلك الحين يسود الجولان الهدوء النسبي.

في عام 2000 أجرت "إسرائيل" وسوريا أرفع محادثات بينهما بشأن احتمال عودة الجولان وتوقيع اتفاق سلام. لكن المفاوضات انهارت وفشلت المحادثات التي تلتها.

لماذا تريد "إسرائيل" الجولان؟

الأمن: تقول إسرائيل إن الحرب الأهلية في سوريا تظهر الحاجة إلى الاحتفاظ بالجولان، لتكون منطقة عازلة بين البلدات الإسرائيلية والاضطرابات في جارتها.

تقول الحكومة الإسرائيلية إنها تخشى أيضاً من أن إيران حليفة الرئيس السوري بشار الأسد تسعى إلى وجود دائم على الجانب السوري من الحدود لتشن هجمات على إسرائيل.

ويرغب الجانبان بشدة في الموارد المائية والتربة الخصبة في مرتفعات الجولان.

وتؤكد سوريا أن الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان لا يزال أرضاً محتلة وتطالب باستعادتها.

من يعيش هناك؟

يعيش أكثر من 40 ألف شخص في الجولان التي تحتلها "إسرائيل"، يمثل الدروز أكثر من نصفهم.

والدروز أقلية عربية تستمد عقيدتها من أحد الفروع الطائفية المنبثقة عن الإسلام وكثير من المنتمين لها موالون للنظام السوري.

بعد أن ضمت الجولان، منحت "إسرائيل" الدروز خيار الحصول على الجنسية، لكن أغلبيتهم رفضوا وما زالوا يحملون الجنسية السورية. يعيش هناك أيضاً قرابة 20 ألف مستوطن إسرائيلي ويعمل كثير منهم بالزراعة والسياحة.

من يسيطر على الجانب السوري من الجولان؟

قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 كان هناك توتر بين القوات الإسرائيلية والسورية.

لكن في عام 2014 اجتاح مقاتلون إسلاميون يسعون للإطاحة بالرئيس السوري محافظة القنيطرة على الجانب السوري. وأجبر المقاتلون القوات السورية على الانسحاب، وكذلك فرضوا على قوات الأمم المتحدة في المنطقة الانسحاب من بعض مواقعها.

ظلت المنطقة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة حتى صيف عام 2018 حين عادت القوات السورية إلى مدينة القنيطرة والمنطقة المحيطة التي كان معظمها مدمراً بعد حملة دعمتها روسيا واتفاق سمح للمقاتلين بالانسحاب.

ما هو الوضع العسكري الحالي؟

استعادت القوات السورية الآن السيطرة على الجانب السوري من معبر القنيطرة الذي أعيد فتحه في أكتوبر تشرين الأول عام 2018 بينما لا تزال قوات الأمم المتحدة تجري تجديدات لمواقعها التي اضطرت للانسحاب منها قبل عدة سنوات.

وعلى الرغم من أن "إسرائيل" لمحت إلى أنها لن تعرقل عودة الجيش السوري إلى القنيطرة فإنها عبرت مراراً عن قلقها من أن الأسد قد لا يلتزم بالهدنة أو يسمح لحلفائه من إيران وجماعة "حزب الله" بالانتشار هناك.

ما الذي يفصل الجانبين في الجولان؟

تتمركز قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في معسكرات ونقاط مراقبة في الجولان، يدعمها مراقبون عسكريون من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.

هناك "منطقة فصل" يطلق عليها عادة المنطقة منزوعة السلاح بين الجيشين الإسرائيلي والسوري وتبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع ولا يسمح لقوات الجانبين بدخولها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وبموجب اتفاقية فك الاشتباك الموقعة في 31 أيار 1974 استُحدث الخط ألفا إلى الغرب من منطقة الفصل ويجب أن تبقى القوات الإسرائيلية خلفه، وخط برافو إلى الشرق الذي يجب أن تظل القوات السورية وراءه.

وهناك منطقة تمتد لمسافة 25 كيلومتراً خلف "منطقة الفصل" على الجانبين تخضع لقيود على عدد القوات وكم ونوعية الأسلحة التي يمكن أن يمتلكها الجانبان هناك.

وهناك معبر وحيد بين الجانبين الإسرائيلي والسوري، وكان استخدامه حتى تفجرت الحرب السورية عام 2011 مقتصراً في معظم الأحيان على قوات الأمم المتحدة وعدد محدود من المدنيين الدروز، بالإضافة إلى نقل المنتجات الزراعية.

Advertisement
المصدر: 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك