Advertisement

عربي-دولي

تبرئة ترامب من التواطؤ مع روسيا.. وموسكو تريد "تصفير المشكلات"

Lebanon 24
25-03-2019 | 08:09
A-
A+
Doc-P-569852-636891201074377511.jpg
Doc-P-569852-636891201074377511.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تعد النتيجة التي خلص إليها المحقق الخاص روبرت مولر بأن حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تتواطأ مع روسيا في انتخابات 2016 ضربة قوية للديمقراطيين الذين كانوا يأملون في أن تقرير مولر سيدعم سلسلة التحقيقات التي يريدون إجراءها في تعاملات ترامب.
Advertisement
وكان مولر قد خلص، في ختام تحقيقات استغرقت نحو عامين، إلى القول بعدم وجود عناصر تتيح إثبات قيام تعاون بين فريق حملة ترامب الانتخابية وموسكو خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقال وزير العدل الأميركي، بيل بار، في رسالة سلمها إلى الكونغرس وتم نشرها إن "التحقيقات التي قام بها النائب العام، لم تجد ما يثبت أن فريق حملة ترامب أو أي شخص له علاقة بهذه الحملة قد تعاون أو توافق مع روسيا في جهودها للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016".
وجاء في هذه الرسالة الواقعة في 4 صفحات التي سلمت إلى الكونغرس، أن مولر لم يحسم بشكل نهائي احتمال وجود أو عدم وجود "عرقلة لعمل القضاء" من قبل ترامب.

إلا أن وزير العدل، اعتبر أن هذه الوثيقة التي انكب على دراستها منذ الجمعة، لا تشير إلى أي جرم يتيح برأيه القيام بملاحقات على أساس عرقلة عمل القضاء.
كذلك قال الفريق القانوني لترامب إن تقرير مولر أفضل مما كان متوقعاً، بينما اعتبر البيت الأبيض تقرير مولر "تبرئة شاملة وكاملة" للرئيس.
لكن اللجنة القضائية في مجلس النواب أعلنت أنها ستطلب مثول وزير العدل للرد على "تناقضات تقرير مولر".

ضربة قاسية
ودعا ديمقراطيون على الفور لنشر تقرير مولر كاملا وأشاروا إلى عدم تبرئته للرئيس من مسألة إعاقة سير العدالة من خلال تقويض التحقيقات التي تجرى بشأن حملته الانتخابية.
لكن الملخص الذي قدمه وزير العدل للتقرير النهائي لمولر بدا أنه يقلل بشكل كبير احتمالات المساءلة التي خيمت على ترامب منذ توليه السلطة في 20 كانون الثاني 2017.
وقال السناتور الجمهوري البارز لينزي غراهام "يوم سيء لمن أملوا في أن تحقيق مولر سيطيح بالرئيس ترامب".
وتحول بعض أبرز السياسيين الديمقراطيين عن مسار تكثيف التحقيقات بحق ترامب إلى الحاجة لمناقشة القضايا الداخلية الأساسية. وهناك بالفعل ساحة مزدحمة بالمرشحين الديمقراطيين الذي يسعون لحرمان ترامب من الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة.

وقال حكيم جيفريز الذي يتزعم كتلة الديمقراطيين في مجلس النواب على تويتر " على الرئيس أن يترك ملعب الجولف وأن ينهي إجازاته المتواصلة. الديمقراطيون في مجلس النواب في واشنطن في ذلك الوقت يكافحون لتقليل تكلفة الرعاية الصحية وإصلاح بنيتنا التحتية المتداعية".

كما تركزت تغريدات ديمقراطيين آخرين على الحاجة إلى الحد من أعمال العنف باستخدام الأسلحة النارية وفرض قيود أكثر صرامة على التنقيب عن النفط في البحر.
وفاز الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني واستخدموا تلك السلطة منذ كانون الثاني لعقد جلسات ساخنة للجنتي القضاء والمراقبة في المجلس.

وأصدر جيرولد نادلر رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب تحذيرا للبيت الأبيض هذا الشهر عندما قال إن لجنته تسعى للحصول على وثائق من 81 فردا ووكالة حكومية وكيانات أخرى لإجراء تحقيق موسع في الحملة الانتخابية عام 2016 إضافة إلى الفساد وعرقلة سير العدالة.
كما طلب الرؤساء الديمقراطيون للجان المخابرات والمراقبة والشؤون الخارجية وثائق عن محادثات ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مساءلة؟
كل تلك الخطوات هي جزء من جهد أوسع نطاقا للتمهيد لاتخاذ إجراءات مساءلة محتملة للرئيس ترامب بشكل رسمي وهي خطوة لم تحدث إلا ثلاث مرات في تاريخ الولايات المتحدة.
وكل ما كانوا يحتاجونه هو أن يخلص تقرير مولر إلى إدانة لاذعة لسلوك ترامب لإعطاء تلك التحقيقات دفعة.
لكن بعد أن أبلغ بار الكونغرس بأن مولر لم يجد أدلة على أن ترامب أو أيا من أفراد حملته الانتخابية تآمروا مع تدخل روسيا في انتخابات 2016 قلت كثيرا احتمالات المساءلة إلا إذا جدت تطورات أخرى.

وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست مؤخرا إن البلاد يجب ألا تتابع مساعي مساءلة الرئيس لأن ترامب "لا يستحق فحسب".
وأشار بار في خطابه للكونغرس إلى أن مولر قال في تقريره إنه لم يخلص إلى أن ترامب ارتكب أي جرائم لكنه "لم يبرئ ساحته أيضا".
ولم يمنع ذلك ترامب من القول إن التقرير يمثل "تبرئة تامة وكاملة."

وطالب نادلر ورؤساء ديمقراطيون آخرون للجان مجلس النواب بإدلاء بار بشهادته أمام الكونغرس "دون تأخير".
كما دعت بيلوسي وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى أن ينشر بار تقرير مولر كاملا وأيدا مواصلة التحقيقات في أنشطة ترامب.

ايفانكا سعيدة!
عبّرت إيفانكا ترامب، الاثنين، عن سعادتها بخروج والدها منتصراً من المعركة التي خاضها على مدار سنتين والخاصة بشبهة التدخل والتواطؤ الروسي مع حملته خلال الانتخابات الرئاسية في 2016.

واختارت إيفانكا أن تعبر عن سعادتها، من خلال حسابها في "تويتر"، حيث فضلت أن تغرد بعبارة شهيرة للرئيس الأميركي السابق أبراهام لينكولن.
وغردت إيفانكا قائلة: "الحقيقة هي أفضل دفاع ضد التشهير"، كما أعادت تغريدة والدها التي نشرها، في أول تعليق له على المسألة، بعدما أرسل وزير العدل الأميركي ملخصاً بالتقرير لأعضاء الكونغرس، والتي قال فيها: "لا تواطؤ ولا عرقلة للعدالة وبراءة تامة وكاملة".

وعقب التغريدة أدلى ترامب بتصريح للصحافيين قبيل مغادرته فلوريداً على متن الطائرة الرئاسية اعتبر فيه أنّ إجراء التحقيق كان أمراً "معيباً".
وقال ترامب "بصراحة، من المعيب أن يكون رئيسكم قد اضطر للخضوع لهذا الأمر الذي بدأ حتى قبل انتخابي".
وأضاف أنّ التحقيق "محاولة تدميرية غير شرعية فشلت".

روسيا: لاصلاح العلاقة مع واشنطن
 وتعليقاً، اعتبرت روسيا أن نتائج تحقيق مولر، التي أثبتت عدم تدخل روسيا في الانتخابات لعام 2016، تشكل فرصة لـ"تصفير المشاكل" في العلاقات بين البلدين.
وقال نائب في البرلمان الروسي اليوم الاثنين إن موسكو يسعدها إصلاح العلاقات مع واشنطن بعدما لم يجد تقرير المحقق مولر دليلا على تواطؤ حملة ترامب الانتخابية مع روسيا في الانتخابات الاميركية عام 2016.

وأضاف النائب الروسي كونستنتين كوساتشيف "على أية حال هناك فرصة لإعادة ضبط علاقاتنا لكن السؤال هو هل سيجازف ترامب بهذا؟ نحن مستعدون بالطبع."

المصدر: رويترز، روسيا اليوم، العربية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك