Advertisement

عربي-دولي

تصاعد التوتر بغزّة.. اتفاق على وقف النار بجهود مصرية تشوبه خروقات

Lebanon 24
25-03-2019 | 16:00
A-
A+
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات على أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزّة، وذلك بعد ساعات من سقوط صاروخ فلسطيني على منزل قرب تل أبيب. وذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية" أنّ "الجيش الإسرائيلي دمّر مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال غارات جوية على قطاع غزة. وقال المصدر للوكالة في غزة إنّه تمّ استهداف مكتب هنية في الغارة على المكتب الواقع غرب مدينة غزة، والذي قال شهود عيان أنه دُمر. وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف المكتب، وكذلك ذكرت "إذاعة حماس" أنّ "ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مكتب هنية في غزّة".
Advertisement

ومساء الإثنين، أعلنت حركة "حماس" التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع اسرائيل في القطاع، نتيجة تدخل مصري. وقال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم في بيان: "نجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بين الإحتلال وفصائل المقاومة".



لكن ورغم إعلان التوصل لاتفاق هدنة، تحدّثت وسائل إعلام عربية عن إطلاق صفارات الإنذار جنوب إسرائيل تحذيراً من قصف صاروخي، مشيرةً إلى إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مستوطنات إسرائيلية جنوبية، وذلك رغم تأكيد الفصائل الفلسطينية للجانب المصري موافقتها على الهدنة، فيما تطلب مصر وقف عمليات القصف في غزة والإلتزام بالهدنة. وقال مصدر مصري لقناة "العربية" إنّ "حماس تشترط وقف إسرائيل غاراتها على قطاع غزّة لوقف إطلاق الصواريخ".
 
وقد أُطلقت العديد من الصواريخ من قطاع غزّة باتجاه إسرائيل مساء الإثنين، بحسب وكالة "فرانس برس". وأطلقت نحو 10 صواريخ على فترات قصيرة من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل بحسب الوكالة. ودوّت الصفارات في العديد من الأماكن جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود.
 
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف عدّة مواقع لـ"حماس"، بينها ما قال إنّه "مقر سري لحماس"، في وقت قالت مصادر ميدانية إنّ القصف طال منازل سكنية. وقال الجيش الإسرائيلي إنّ "مقاتلات حربية أغارت على مبنى مكون من 3 طوابق في حي الصبرا في مدينة غزة"، مشيراً إلى أنّ المبنى المستهدف يعد مقراً سريّاً للحركة.

وبحسب البيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، فإنّ المقر "يستخدمه جهاز الأمن العام والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية التابعة لمنظمة حماس". وقال أدرعي، في تغريدة على "تويتر" أرفقها بصورة للمقر، إنّ المخابرات العسكرية التابعة لحماس "مسؤولة عن تجميع وتحليل الاستخبارات ضد إسرائيل".

وأضاف أنّ الموقع هو "مقر حكم مركزي تابع لمنظمة حماس"، وقد استهدفته الضربات في إطار الغارات التي استهدفت "أرجاء قطاع غزّة ردّاً على إطلاق الصاروخ باتجاه إسرائيل". إلّا أنّ مصادر ميدانية كشفت أنّ إحدى الغارات التي شنتها طائرة من دون طيار، أصابت منزلاً سكنياً في حي الشجاعية شرق غزة.




وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن أنّ إسرائيل تقوم حالياً "بالرد بقوّة" على إطلاق صاروخ من قطاع غزّة سقط في تل أبيب وأوقع سبعة جرحى. وقال نتنياهو أمام الصحافيين وهو يقف في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "في الوقت الذي نتكلم فيه.. تقوم إسرائيل بالرد بقوّة على هذا العدوان المتعمد".

في المقابل، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إنّ حركته "سترد إذا ردّت إسرائيل بقوّة مفرطة" على هجوم صاروخي شن ليلاً. وأضاف هنية، في بيان مكتوب، أنّ الشعب الفلسطيني "لن يستسلم"، وستردع فصائله المسلحة "العدو" إذا تجاوز الخطوط الحمراء.

وجاء بيان هنية فيما بدأت إسرائيل في ضرب أهداف في قطاع غزة، وسط أنباء عن اختباء قادة "حماس" وإجلاء منشآت الشرطة والأمن وتأهب المستشفيات في غزّة تحسباً للغارات الإسرائيلية.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قذائف صاروخية أطلقت من غزة وسقطت في منطقة مفتوحة في "أشكول"، فيما دوت صفارات الإنذار في المستوطنات بمحيط القطاع.

وتزامناً، دعت الأمم المتحدة أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى اعتماد "أقصى درجات ضبط النفس" بعد الغارات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دي جاريك: "يعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن القلق الشديد إزاء التطورات الأخيرة المرتبطة بغزة".

وتابع المتحدث أنّ "إطلاق صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل يعتبر تطورا خطيرا وغير مقبول"، مضيفا: "نطالب كل الأطراف باعتماد اقصى درجات ضبط النفس". واستطرد قائلاً: "نعمل مع مصر وكل الأطراف المعنيين لخفض التوتر"، معتبراً أنّ "التصعيد سيجعل الوضع أكثر سوءاً خصوصاً بالنسبة إلى المدنيين في غزة وحولها".
المصدر: وكالات
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك