Advertisement

عربي-دولي

بين روسيا وتركيا ودمشق.. هذه كواليس ما يُطبخ لإدلب!

Lebanon 24
26-03-2019 | 04:30
A-
A+
Doc-P-570101-636891935184989606.jpg
Doc-P-570101-636891935184989606.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يتعهّد النظام السوري منذ فترة باستعادة محافظة إدلب، في شمال غرب سوريا التي تؤوي آخر "الجهاديين" المعارضين لحكمه. ويبدو أن الإتفاق بين تركيا وروسيا الذي يقضي بحماية إدلب من هجوم النظام، بات يواجه ضغطاً متزايداً. فقد تصاعدت اشتباكات بين جهاديين ومتشددين آخرين مع الجيش السوري.
Advertisement

 وبحسب منظمة "كرايسيس غروب"، يوحي إطلاق تركيا دوريات جديدة بتقدم على طريق تطبيق الصفقة الثنائية، ولكن هناك حاجة لأكثر من ذلك. 
ويكتسب هذا التطور أهمية لأن إدلب تمثل آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية، وتضمّ قرابة 3 ملايين شخص. ولا تتوافر وسيلة واضحة لتحييد الجهاديين في إدلب من دون وقوع عدد كبير من القتلى. ومن شأن هجوم كبير لقوات النظام السوري أن يدفع بموجات من اللاجئين نحو الحدود التركية، فضلاً عن احتمال انتشار جهاديي إدلب في أنحاء العالم.

وفي رأي "كرايسيس غروب"، يفترض في تركيا وروسيا تأكيد التزامهما باتفاقية إدلب مجدداً، والعمل على منع مواجهة عسكرية كارثية، مع احتواء متشددي المنطقة. كما يفترض في تركيا توسيع نطاق دورياتها في المنطقة، فيما تعمل كل من تركيا وروسيا على حض النظام والمعارضين على وقف العنف. ومن ثم، يفترض بهم حماية الطرق التجارية الرئيسية في إدلب.

إجراءات إضافية
وتلفت "كرايسيس غروب" إلى اتفاق بين تركيا وإيران وروسيا، منذ أيلول 2017، لوقف إطلاق النار، ضمن اتفاق "خفض تصعيد" ما ساعد على حماية إدلب. وفي أيلول 2018، أُعلنت في منتجع سوتشي على البحر الأسود، الصفقة بين تركيا وروسيا، ما أوقف هجوماً للنظام بدا وشيكاً، وعزز الصفقة السابقة.

ولكن الأهم منه، ألزمت اتفاقية "خفض التصعيد" الأولية جميع الأطراف بعزل ومحاربة مجموعات جهادية، ونصت صفقة سوتشي على إجراءات إضافية لطرد "مجموعات إرهابية راديكالية" خارج المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب.
وتقع مسؤولية تطبيق اتفاق سوتشي في معظمها على عاتق تركيا، التي أقرت حتى الآن  في الاضطلاع بمسؤولياتها. وفي الوقت نفسه، تصاعدت الهجمات المتبادلة بين المقاتلين في إدلب وقوات الجيش السوري.
ويشار إلى هيمنة تنظيم حياة تحرير الشام، النسخة الأخيرة من جبهة النصرة، فصيل مسلح وفرع القاعدة في سوريا، على معظم أراضي محافظة إدلب.
وبعد نجاح فصائل متمردة في كسر سيطرة  الهيئة على إدلب، في بداية 2018، استعاد التنظيم سيطرته  على كامل المنطقة في  كانون الثاني 2019. وبصرف النظر عن الهيئة، تعتبر بعض التنظيمات الأخرى المسلحة في إدلب جهادية ذات طموحات عالمية، ولكن معظم أفرادها هم إسلاميون، ويمكن اعتبارهم مسلحين يمثلون شرائح من سكان المحافظة.

غموض
وأما تنظيم الهيئة، فلا يعرف بالتحديد ماذا يمثل. وفي ظل  فرص تحقيق نصر عسكري في سوريا، عمل التنظيم على تطبيق مشروع حكم إسلامي محلي. وفيما يؤكد قادته التزامهم "بالجهاد"، أظهر بعضهم براغماتية ومرونة.
وتوصل التنظيم مراراً لتوافق مع تركيا يخرق العقيدة الجهادية، ولكن، يبدو أنه لا يسعى في الوقت الحاضر سوى لضمان بقائه. 

أفضل الحلول السيئة
ويخلص التقرير إلى أن إعادة الاستثمار في مذكرة سوتشي لن تكون مثالية، لسكان إدلب المدنيين، أو للنظام السوري الذي يأمل إعادة بسط سلطته على كامل أراضيه، أو روسيا التي تشاركه الهدف نفسه.
ومع ذلك، فهي حتى الآن الخيار الأفضل المتوافر، فيما البديل المتمثل في هجوم مشترك للنظام وروسيا على إدلب، سيعني موتاً وتهجيراً جماعياً، وموجات من اللاجئين وموطناً جديداً للجهاديين حول العالم.
وبكلام آخر، سيكون الأمر أسوأ للجميع. وفي المقابل، من شأن هدوء متجدد في إدلب أن يخدم الممصالح الروسية والتركية، بما فيه تطور علاقتهما الثنائية. والأهم أنه سينقذ أرواح مدنيين عالقين في منطقة لا مفر آخر لهم منها.
المصدر: 24 - crisisgroup
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك