واصل آلاف السودانيين، لليوم الثاني على التوالي، اعتصاماً بدأوه أمس السبت، أمام مقر قيادة القوات المسلحة، للضغط على الجيش للانحياز لمطلبهم القاضي بتنحي الرئيس عمر البشير.
اغلاق الجسور والطرقات
وتحدى المعتصمون محاولات فض الاعتصام في الساعات الأولى من صباح اليوم، بواسطة قوات الشرطة والأمن، وأغلقت السلطات عددا من الجسور بين الخرطوم وأم درمان من جهة، وبين الخرطوم وبحري من جهة أخرى، في محاولة لمنع وصول المزيد من المتظاهرين إلى محيط مقر قيادة القوات المسلحة.
ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، نجح الكثير من المحتجين في الوصول إلى موقع الاعتصام، في ظل درجة حرارة زادت عن الأربعين.
صعوبة المواصلات
إلى ذلك، سمع دوي الرصاص في المنطقة، قبل أن تعود السلطات الأمنية لفتح بعض الجسور بالتزامن مع اعتقال العشرات.
وأشارت روسيا اليوم الى أن "هناك انخفاضاً ملحوظاً في حركة المواطنين بالشوارع، كما تم إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مكان الاعتصام، وتلاحظ صعوبة في إيجاد المواصلات العامة لتنقل المواطنين".
الوصول الى مقر قيادة الجيش
وتجمّع آلاف السودانيين لليوم الثاني على التوالي، الأحد، خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم مرددين شعارات مناهضة لحكومة البشير.
وخرج آلاف المتظاهرين السودانيين السبت إلى شوارع الخرطوم حيث وصل العديد منهم إلى مقر قيادة الجيش للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في شهر كانون الأول 2018 ضد حكم الرئيس عمر البشير.
وهتف المتظاهرون، الذين قضى العديد منهم ليلة (السبت - الأحد) خارج المقر المحصن، الذي يضم وزارة الدفاع، ومقر إقامة الرئيس عمر البشير "سلام، عدالة، حرية".