Advertisement

عربي-دولي

تفاصيل مثيرة عن الساعات الأخيرة في حكم عمر البشير

Lebanon 24
15-04-2019 | 08:30
A-
A+
Doc-P-577390-636909219919041220.jpg
Doc-P-577390-636909219919041220.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف المتحدث السابق باسم الرئاسة السودانية، أُبَيْ عز الدين، عن تفاصيل ومعلومات مثيرة حول الساعات الأخيرة التي سبقت سقوط نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
 
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن عز الدين، قوله إنّ "الجيش السوداني كان العامل الأساسي في التغييرات في البلاد على مر التاريخ"، مضيفاً: "أعتقد أنّ المتظاهرين فطِنوا لذلك ولم يعتصموا أمام مقار الحزب الحاكم أو الأحزاب الشريكة له أو مقرات الأجهزة الأمنية، وإنّما اختاروا مباني مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة".
Advertisement

وتابع المتحدث السابق باسم الرئاسة: "وصل المتظاهرون إلى قناعة بأن الحاكم الفعلي للبلاد هي القوات المسلحة، التي ينتمي إليها البشير ونائبه، وهي التي لديها الكلمة الأخيرة".

وقال: "منذ تكرار عمليات خروج الناس إلى الشارع، شعرنا بأنّ هناك تململاً واضحاً داخل المؤسسات العسكرية، يحدث هذا عندما لا تستطيع حفظ أمن البلاد أو ترى أن الأمور تتجه نحو الوضع الغامض أو الدموي".

ولفت إلى أنّ "تلك الأمور أدّت إلى حراك كبير جداً داخل المؤسسة العسكرية، وقبل ساعات من تكوين المجلس العسكري تحدثوا مع البشير وطالبوه بالتنحّي حقناً للدماء، حتى لا تحدث مجازر، وقد استجاب البشير لطلب الجيش".

وأضاف: "بعد استجابته، وقبل صدور البيان الأول للمجلس العسكري تم وضع البشير قيد الإقامة الجبرية، الأمر الذي دفع وزير الدفاع أن يعلن عن بيان الجيش منذ الساعات الأولى لصباح 11 نيسان".

وأوضح أنّه "بعد ضمّ قنوات التلفزيون والإذاعة الرسمية لإذاعة بيان الجيش حدثت خلافات بين قيادات عسكرية وأدّى إلى تفلّت أمني وانتظار لساعات طويلة وبعدها أعلن البيان الأول، وبعد رفض المتظاهرين لوزير الدفاع تمّ تحكيم العقل استجاب لضغط الشارع الرافض أن يتولى الفترة الانتقالية النائب الأول للبشير، وتنحّى قبل أقل من 24 ساعة وتولى المجلس الحالي بقيادة عبد الفتاح البرهان".

وكشف عزّ الدين أنّ "الإقالة أو الاستقالات، التي أعلنت قبل إعلان تشكيل المجلس الحالي كانت من أجل إحداث توازنات بين القوى السياسية الأخرى، لأنّه بدون التجانس التام بين تلك القوى سوف تحدث مجازر، وأشار لذلك الفريق حميدان قائد قوات الدعم السريع".

ولفت إلى أنّ "سبب اعتذار قائد قوات الدعم السريع في البداية عن المشاركة في المجلس الانتقالي هو أنّه كان يرى أنّ هناك غياباً دستورياً يمكن أن يتسبّب في كوارث كبرى، لذا يجب أن تكون الفترة الانتقالية ما بين 3 إلى 6 أشهر ويكون في تلك الفترة مجلس عسكري انتقالي وحكومة مدنية". 


ونوّه عز الدين، إلى أنّ "البشير عندما جاء إلى السلطة عام 1989 لم يكن يطمع بالبقاء في السلطة طوال تلك السنوات، وكان ينوى المكوث لفترة محدودة على رأس المجلس العسكري حتى يستتب الأمن وبعدها يتم وضع أسس دستور جديد بالتوافق مع الجميع"، معتبراً في الوقت نفسه أنّ "السلطة تدخل على الأنفس وأحياناً يرون أن بقاءهم صمام أمان للدولة".

وأشار إلى أنّ "هناك تغيّرات كبرى حدثت في المجتمع بما يشبه الوحدة المجتمعية، وأعتقد أن هذا يلقي بظلاله على الأوضاع الحالية والمقبلة، فشباب اليوم يختلف عن شباب 1989 بسبب التغير في طرق التواصل والحصول على المعلومات"، لافتاً إلى أنّ "تلك التغيرات المجتمعية تفرض واقعاً على العسكريين تجبرهم على المرونة بشكل جديد تماشيا مع الواقع".

وأكد أنّ "قوات الدعم السريع كان لها دور كبير في مسار الأحداث، كان الناس يظنون أن قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان هي التي ستقوم بمجازر ضد المتظاهرين وتشتبك مع الجيش"، مشيراً إلى أنّ "الكثير منّا أساء الظن بتلك القوات عندما انتشروا في شوارع الخرطوم، وكان الناس يصورونهم بالفيديو على أنّهم "مليشيات الرئيس" أو "الحزب الحاكم"، ودخلت إلى العاصمة لارتكاب كل الجرائم، وعندما كانت تلك القوات بالقرب من قيادة الجيش وضع الناس أياديهم على قلوبهم".

وختم عز الدين: "في النّهاية أثبتت تلك القوات أنهم الأكثر حكمة ممّن كانوا يحللون أو ينظرون، وقد كان لتلك القوات الدور الكبير في توجيه الأحداث".
المصدر: سبوتنيك
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك