أعلنت فرق الإطفاء في العاصمة الفرنسية فجر الثلاثاء أنّ الحريق الضخم الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام في باريس مساء الإثنين ودمّر أجزاء كبيرة منها أصبح "تحت السيطرة" وتم "إخماده جزئياً".
كما أعلنت فرق الإطفاء الفرنسية أنّها نجحت في "إنقاذ الهيكل الرئيسي" للكاتدرائية نوتردام التاريخية. وقال قائد فرق الإطفاء في باريس جان-كلود غالية للصحافيين "يمكننا القول إنّ الهيكل الرئيسي لنوتردام قد تم إنقاذه والمحافظة عليه"، مشيراً إلى أنّ برجي الكاتدرائية الرئيسيين تم الآن انقاذهما على ما يبدو. بدوره قال وزير الداخلية لوران نونيز إنّ "ضراوة النيران تراجعت"، داعياً في الوقت نفسه إلى "الحذر الشديد" بسبب إمكانية استعارها مجدّداً. وكان وزير الدولة الفرنسي أعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الداخلية لوران نونييز، أن إنقاذ كاتدرائية نوتردام التي لا تزال عرضة لحريق كبير منذ ساعات "ليس أمرا مؤكدا"، رغم استنفار نحو 400 عنصر إطفاء واستخدام 18 سيارة. وقال قائد فريق الإطفاء في العاصمة الفرنسية جان كلود غاليه: "لسنا واثقين بقدرتنا على وقف تمدد النيران في الجزء الشمالي. إذا انهار هذا الجزء يمكنكم أن تتصوروا حجم الأضرار". واندلع حريق هائل، الاثنين، في الكاتدرائية، أدى إلى انهيار برجها التاريخي وسقفها، وأثار صدمة في فرنسا والغرب. ووصفت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو ما يحصل بأنه "حريق رهيب"، فيما تجمع الفرنسيون في محيط الصرح الديني والسياحي الشهير وهم يتحسرون لمشاهدة النيران تلتهم الكاتدرائية. وتوجه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المكان، مؤكدا أنه "يشاطر الأمة آلامها"، ومضيفا: "أنا حزين هذا المساء لرؤية جزء منا يحترق". وأفادت فرق الإطفاء أن الحريق "مرتبط على الأرجح" بعمليات الترميم التي تشهدها الكاتدرائية، علما أنه اندلع قبل بضعة أيام من احتفال المسيحيين الكاثوليك بعيد الفصح. وبثت التلفزيونات ومواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا صورا ومشاهد مؤثرة للنيران تلتهم سقف الكاتدرائية، فيما غطت المكان سحابة كثيفة من الدخان.