لا تزال تفجيرات سريلانكا التي نفذت صبيحة عيد الفصح تتصدر المشهد، وذلك بعد سلسلة الهجمات التي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح، في وقت لا تزال المعلومات تتكشف حول كيفية تنفيذ الهجمات، بينما برز تحذير أميركي من إحتمال وقوع هجمات جديدة.
وفي جديد المعلومات كشف الخبير في الطب الشرعي بالحكومة السريلانكية أريانادا ويليانغا لوكالة "أسوشيتد برس"، إن "سبعة مفجرين انتحاريين نفذوا الهجمات الست المتزامنة، التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق داخل وحول العاصمة كولومبو في عيد الفصح أمس الأحد".
وأضاف ويليانغا، أن "تحليل جثث المهاجمين، التي جمعت من مواقع الهجمات، يفيد بأن الهجمات كانت تفجيرات انتحارية. وذكر أن انتحاريين اثنين كانا وراء تفجير فندق شانغري-لا".
وكشفت المعلومات أن "مُفجراً واحداً هاجم كُلا من فندقي سينامون غراند، وكينغسبري، وضريح القديس أنتوني في كولومبو، وكنيسة سان سيباستيان في مدينة نيغومبو، وكنيسة زيون في مدينة باتيكالوا".
من جهته دعا رئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسنابلاد إلى عقد اجتماع أمنيّ طارىء بعد سلسلة الانفجارات الارهابية، التي استهدفت البلاد صبيحة يوم عيد الفصح المجيد.
وأفادت سكاي نيوز أن "رئيس سريلانكا يعتزم إعلان حالة الطوارئ بحلول منتصف الليل".
وتعتقد الحكومة السريلانكية أن جماعة إسلامية محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" تقف وراء اعتداءات أحد الفصح الدامية التي أوقعت قرابة 300 شخصا، وفق المتحدث الحكومي راجيثا سياراتني الاثنين.
وأضف سياراتني وهو أيضا وزير في الحكومة أن الحكومة تحقق فيما إذا كان للمجموعة "دعم دولي".
بدورها أكدت الخارجية الأميركية صباح اليوم الإثنين، أنّ هناك مخططات إرهابية لشن مزيد من الهجمات في سريلانكا.
وحذرت الخارجية من أنّ "إرهابيين قد يهاجمون مناطق سياحية ووسائل نقل ومراكز تجارية دون سابق انذار".
وكان قائد الشرطة الوطنية في سريلانكا بوغوت غاياسوندارا، حذّر أجهزته قبل عشرة أيام بأن حركة إسلامية هي "جماعة التوحيد الوطنية" تخطط لتنفيذ "اعتداءات انتحارية على كنائس كبرى والمفوضية الهندية العليا".