Advertisement

عربي-دولي

عقوبات إيران عند بوتين فوائد: لعب على الحبليْن.. وهذه قصة الـ6 مليار دولار!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
30-04-2019 | 06:00
A-
A+
Doc-P-582389-636922258649410272.jpg
Doc-P-582389-636922258649410272.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون أكبر المستفيدين في حال نجح نظيره الأميركي دونالد ترامب في تصفير صادرات النفط الإيراني، محذرةً من إمكانية خروج التوترات الروسية-الإيرانية في سوريا عن السيطرة.
Advertisement

وشرحت الوكالة أنّ الخطوة الأميركية هذه ستسهّل جهود الكرملين الرامية إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، وستعزز جهود بوتين الرامية إلى بسط النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، ناقلةً عن 3 مصادر مقرّبة من الحكومة الروسية تأكيدها توتّر العلاقات بين روسيا وإيران.

من جهته، رأى مدير قسم النفط والغاز في مؤسسة "فيتش رايتينغ"، ديمتري مارينشكو، أنّ طرد إيران من سوق النفط العالمي سيفيد روسيا مالياً، وسيمنحها الحرية لاستئناف إنتاج النفط بكامل طاقتها عندما تنتهي مدة الاتفاق مع "أوبك" على تقييد الانتاج في حزيران المقبل، أي أنّها ستجني 6 مليارات دولار بحسب الأسعار الحالية.

وفي هذا الصدد، ذكّرت الوكالة بتوقيع روسيا، في ظل تردي علاقتها بإيران، اتفاقاً مع خصم الأخيرة الأساسي، السعودية، على وضع قيود على الإنتاج، وهو ما أدى إلى استقرار الأسعار.

وفيما تناولت الوكالة جهود بوتين لإقناع السعودية وغيرها من البلدان العربية بمصالحة الرئيس السوري بشار الأسد وإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، نقلت عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مجموعة موسكو للسياسات، يوري بارمين، اعتباره أنّ تحجيم نفوذ إيران في سوريا قادر على جعل هاتين المسألتين مقبولتيْن أكثر بالنسبة إلى الدول الخليجية التي تعتبر إيران خصمها الأساسي.

تباين بالأهداف السياسية

وقد علّق الخبير في شؤون الشرق الأوسط في الجامعة الأوروبية في بطرسبرغ والدبلوماسي السابق، نيكولاي كوزانوف، على التوترات الروسية-الإيرانية في سوريا قائلاً: "على رغم أنّ روسيا وإيران مهتمتان بضمان بقاء الأسد، تتباين أهدافهما وأولوياتهما الاستراتيجية تبايناً شديداً"، موضحاً أنّ إيران تعتبر سوريا جبهة أساسية في معركتها الرامية إلى بسط نفوذها في الإقليم وتهديد إسرائيل. في ما يتعلق بروسيا، فهي تسعى إلى استخدام نفوذها في سوريا لتحقيق طموحات بوتين العالمية تزامناً مع الحفاظ على العلاقات مع اللاعبين كافة في المنطقة، بينهم إسرائيل، على حدّ تحليله.

ماذا عن الوضع الاقتصادي؟

تتنافس روسيا وإيران اقتصادياً في سوريا، إذ كشف تقرير صدر عن معهد "تشاتام هاوس" في لندن في آذار الفائت، أنّ دمشق وقعت مع طهران في العام 2017 مذكرة تفاهم تقضي بمنح الأخيرة حقوق امتياز لتعدين الفوسفات بالقرب من تدمر، ثم منحت الحقوق نفسها لشركة يملكها حليف لبوتين بعد 6 أشهر.

المواجهة واردة

وقد حذّر مدير برامج الدراسات الدولية في مركز الدراسات الاستراتيجية في طهران، دياكو حسين، من إمكانية تعمّق الخلافات الروسية-الإيرانية في ما يتعلق بالطرف الذي سيبقى في سوريا.

بدوره، لم يستبعد مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، إمكانية خروج الخلافات من السيطرة. ففي أسوأ الأحوال، يمكن أن تنهار الشراكة بين البلدين وأن تنخرط المجموعات العسكرية المؤيدة لكل من الطرفين في جولات قتالية، وفقاً لتحليله.

المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Bloomberg
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك