Advertisement

عربي-دولي

اتفاق بين أردوغان وبوتين سيقلب المعادلات بسوريا.. غضِب الأول ووافَق الثاني!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
22-05-2019 | 04:22
A-
A+
Doc-P-589920-636941174524848687.png
Doc-P-589920-636941174524848687.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حذّر المحلل في صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، ديفيد غاردنر، من اندلاع جولات عنف جديدة في سوريا، مسلطاً الضوء على التطورات الأخيرة المتسارعة في إدلب، وملمحاً إلى أنّ تركيا تغسل يديها من المحافظة السورية هذه.
Advertisement

وفي تقريره، أوضح غاردنر أنّ محافظة إدلب أصبحت واحدة من مناطق خفض التصعيد التي صمّمتها روسيا بالتنسيق مع إيران وتركيا، معتبراً أنّ "خفض التصعيد" تحوّل إلى "ورقة توت" ديبلوماسية لتغطية عمليات الجيش السوري والمجموعات المسلحة الموالية لإيران، مثل "حزب الله"، التي تقاتل على الأرض، والطائرات الروسية، على حدّ قوله. ولفت غاردنر إلى أنّ هذه العمليات دفعت بمقاتلي المعارضة والمدنيين إلى النزوح من درعا جنوباً إلى الغوطة الشرقية وصولاً إلى إدلب.

وفي هذا السياق، بيّن غاردنر أنّ موسكو ودمشق تقولان إنّ أنقرة لم تلتزم بالاتفاق، إذ كان يُفترض بها لجم "هيئة تحرير الشام"، "جبهة النصرة سابقاً"؛ يُقدّر عدد مقاتلي "تحرير الشام" في إدلب بـ30 ألف تقريباً.

توازياً، أوضح غاردنر أنّ عدد المدنيين في إدلب يُقدّر بـ3 ملايين: وفي حين يُقدّر عدد الذين نزحوا أكثر من مرة بالنصف، تقول الأمم المتحدة إنّ 180 ألف منهم اضطر إلى النزوح مجدداً؛ علماً أنّ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، حذّر مجلس الأمن الأسبوع الفائت من أنّ تؤدي عملية عسكرية واسعة إلى "أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين".

وفي هذا الصدد، انتقد غاردنر موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "الضعيف" في وجه مأساة إدلب، لافتاً إلى أنّ أردوغان وأغلبية تركيا، حليفة الولايات المتحدة الأميركية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، غاضبان بسبب اعتماد الولايات المتحدة وحلفائها على المقاتلين الأكراد في الحملات ضد تنظيم "داعش"، حيث تتهم أنقرة "وحدات حماية الشعب" بالارتباط بحزب "العمال الكردستاني" الذي تصنّفه إرهابياً.

وتابع غاردنر بأنّ تركيا اتخذت قراراً في أواخر العام 2016 ساعد على تغيير مسار الحرب السورية، إذ سحبت مقاتلي المعارضة الذين دعمتهم من حلب وأطلقت عمليتها الأولى في سوريا ضد المقاتلين الأكراد في شمال غربي البلاد (عملية درع الفرات).

ورأى غاردنر أنّ الاتفاق الذي أبرمته أنقرة مع موسكو بشأن إدلب العام الفائت بدا بمثابة تعويض عن موافقة روسيا على عملية "غصن الزيتون" التي نفّذتها تركيا في عفرين الكردية، شمال غربي سوريا.

وفيما اعتبر غاردنر أنّ أردوغان احتاج إلى "إجازة" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لينفّذ السياسة التركية الجديدة المناهضة للأكراد في سوريا، ألمح إلى أنّه "يبدو أنّ تركيا تغسل يديها من إدلب مقابل إطلاق يدها في وجه الأكراد".

وبناء على هذه المعطيات، وصف غاردنر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بـ"المتفرّج"، أمّا أوروبا، المحتمل أن تواجه أزمة "هجرة" جديدة، فرأى أنّها غائبة، محذّراً من أنّ سوريا تواصل احتراقها في غضون ذلك.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك