Advertisement

عربي-دولي

صفقة القرن تقف عند الحائط الفلسطيني!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
22-05-2019 | 05:15
A-
A+
Doc-P-589961-636941243097680194.jpg
Doc-P-589961-636941243097680194.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قبل نحو سنتين، عندما عقد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لقاءات مطولة مع غالبية الفصائل الفلسطينية قبيل الإعلان الأميركي حول الإعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، كانت عبارة مشتركة تتكرر في جميع الإجتماعات، مفادها أن أهم ما يعرقل صفقة القرن هو عدم قبولها فلسطينياً.
Advertisement

ووفق مصادر مطلعة فإن الفلسطيين عمدوا إلى بدء حراكات متعددة، في غزة والضفة منذ نحو سنة، لممارسة ضغوط جدية على تل أبيب، لكن الحدث الأهم والأفعل كان عدم إمكانية واشنطن تأمين طرف فلسطيني في صفقة القرن.

وتعتبر المصادر أنه لا يمكن الحديث عن صفقة من دون الفلسطيني، لأن الدول العربية الكبرى والمحورية، مثل مصر والسعودية لن تكون طرفاً في هذه التسوية من دون الجانب الفلسطيني الغائب حتى اللحظة عن مشهد المفاوضات.

وترى المصادر أن واشنطن أدركت باكراً أن لا طرف عربي حقيقي سيسير معها في صفقة القرن من دون أي غطاء سياسي فلسطيني، لذلك فقد سعت إلى تنفيذ بعض بنود الصفقة من جانب واحد، مثل الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والإعتراف بسيادة تل أبيب على الجولان.

وأضافت المصادر أن واشنطن تسعى أيضاً إلى تنفيذ بعض البنود بشكل أحادي مثل الحديث مع دول اللجوء بشكل منفصل من أجل توطين نسبة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين هناك.

وتعتبر المصادر أن إقامة الورشة الإقتصادية للتمهيد لصفقة القرن في البحرين، وليس في أي دولة عربية ذات حجم سياسي كبير، دليل على عدم رغبة وقدرة هذه الدول في الدخول بالتسوية من دون موافقة السلطة الفلسطينية.

وتلفت المصادر إلى أن الجانب الفلسطيني لا يبدو مهتماً بالدخول في مفاوضات مرتبطة في صفقة القرن، بل يجهد بكل فصائله من أجل زيادة العراقيل في وجهها، فالأطراف المؤمنة بالمفاوضات ترى أنه من دون القدس لا يمكن الدخول في أي مفاوضات تسوية مع تل أبيب.

وتقول المصادر أن نقطة الضعف الوحيدة، هي عدم إمكانية فلسطينيو الشتات من منع توطينهم، الأمر الذي، وفي حال حصل، سيخرج صفقة القرن من إطارها النظري القانوني، إلى الإطار العملي الفعلي الذي سيصيب القضية الفلسطينية في صميمها.

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك