Advertisement

خاص

بعد سياسة النعامة: صواريخ إلى لبنان و"كاتيوشا" بتوقيع إيراني.. لا هروب من الحرب؟!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
23-05-2019 | 04:00
A-
A+
Doc-P-590267-636942041175722647.jpeg
Doc-P-590267-636942041175722647.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً أشارت فيه إلى أنّ إيران باشرت بالردّ على الضغوط الأميركية المتواصلة.
Advertisement
 
وقال ديبلوماسيون ومحللون إن إيران أحدثت تحولا جذريًا في كيفية مواجهتها للولايات المتحدة، حيث تخلت عن سياسة ضبط النفس في الأسابيع الأخيرة، وانتقلت الى تنفيذ سلسلة من الأعمال الهجومية الرامية إلى دفع البيت الأبيض إلى إعادة التفكير في سياسته لعزل طهران.
 
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الإدارة الأميركية تُشدّد العقوبات الإقتصاديّة، وتزيد من الضغط العسكري على إيران، لذلك تسعى الأخيرة إلى توضيح حجم الأضرار الذي في إمكانها إلحاقه بالولايات المتحدة، بدءًا من عرقلة إمدادات النفط إلى العالم، ولكن من دون الشروع بحرب شاملة. وقد وُصفت الإعتداءات الأخيرة على ناقلات نفط وسفن في خليج عُمان بأنّها رسائل من طهران الى واشنطن، أوصلتها عبر بريد سعودي وإماراتي.
 
 كذلك فقد سقطَ صاروخ من نوع "كاتيوشا" على مقربة من السفارة الأميركية في بغداد، ويُعتقد أنّ مجموعات عراقية تدعمها إيران قامت بإطلاق الصاروخ. من جانبهم، حذّر مسؤولون عراقيون إيران من أن تستخدم أراضيهم لاستهداف الولايات المتحدة ومصالحها. وأضافت "واشنطن بوست" أنّه على رغم  نفي المسؤولين الإيرانيين لمسؤوليتهم عن الهجمات ضد المصالح الأميركية، فإنّ ديبلوماسيين يرون التوقيع الإيراني عليها، وذلك كجزء من الردّ على ترامب، لا سيما بعدما قرّر أن يوصل صادرات إيران إلى "الصفر".
 
توازيًا، علّق علي فايز، وهو خبير إيران في مجموعة الأزمات الدولية، بالقول: "ليس مفاجئًا بأن نرى إيران تستعرض عضلاتها في المنطقة، حيثُ لديها القدرة على الردّ على الولايات المتحدة وحلفائها".
 
وكشفت الصحيفة أنّ الحكومة الإيرانية اتبعت خلال العام الماضي استراتيجية لضبط النفس، على أمل أن تسفر الانتخابات الأميركية المقبلة في العام 2020 عن الإتيان برئيس أقل عدوانية، موضحةً أنّه قبل العام 2017، كانت السفن البحرية الإيرانية تقترب بشكل روتيني من السفن الأميركية في مضيق هرمز الاستراتيجي بطريقة تهديدية، إلا أنّ تلك الحوادث تراجعت مؤخرًا، كما امتنعت إيران إلى حد كبير عن الردّ على الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت العسكرية الإيرانية  في سوريا وشحنات الأسلحة التي كانت تنقلها ايران إلى "حزب الله" في لبنان.
 
ولفتت الصحيفة إلى أنّ إيران وضعت مجموعات للعمل على نقل البضائع الإيرانية إلى العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، في محاولة لتعويض تأثير العقوبات التجارية الأميركية. وقال محللون إيرانيون إنّ الإيرانيين يأملون في أن تفوز سياسة ضبط النفس في معركة الرأي العام العالمي وأن يقنعوا الدول الأوروبية وغيرها على مواجهة الحملة الأميركية لخنق الاقتصاد الإيراني.
 
وذكّرت الصحيفة بما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن أنّ بلاده ستتوقف عن الامتثال لبنود الإتفاق النووي التي تمنع إيران من تخزين اليورانيوم المخصب، وحدّد مهلة مدتها 60 يومًا للتخفيف من العقوبات، والضغط على الأوروبيين بشكل خاص لتجاهل الحظر الأميركي، وقال إن إيران ستستأنف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من المسموح به بموجب الاتفاق.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الضغط الأميركي سيعزّز حجة المتشددين في إيران الذين يرون أن لا هروب من الحرب مع الولايات المتحدة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك