Advertisement

عربي-دولي

"صفقة القرن": كوشنير سيلعب ورقتيْ الدين العام والمياه.. وزعيم عربي تحت الضغط

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
23-05-2019 | 05:48
A-
A+
Doc-P-590340-636942129325389852.jpg
Doc-P-590340-636942129325389852.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع اقتراب موعد المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في المنامة تحت عنوان "من السلام إلى الازدهار" في إطار "صفقة القرن"، رجّح المحلل البريطاني "بيل لو" أن يستخدم صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير، الأزمة الاقتصادية وأزمة المياه اللتيْن يعاني منهما الأردن، للضغط على العاهل الأردني الملك عبدالله، للقبول بالخطة الأميركية.
Advertisement

وفي تقريره، كشف "لو" أنّه يتردّد أنّ الملك عبدالله، الذي التقى في آذار الفائت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أعرب عن استيائه الشديد بسبب عدم إحاطته علماً بتفاصيل "صفقة القرن"، التي يُهندسها كوشنير، معتبراً أنّ العاهل الأردني حُرم من فرصة المساهمة أو التأثير على "صفقة كوشنير".
وفي هذا السياق، قال "لو" إنّ الأردن، الذي يستضيف نحو مليوني لاجئ فلسطيني، يتعرّض لضغوط للقبول بالصفقة، معتبراً أنّ هامش مناورة العاهل الأردني ضيّق بسبب معاناة الأردن اقتصادياً ومائياً.

وعن الأزمة الاقتصادية، لفت "لو" إلى أنّ "الاقتصاد الأردني على شفير الانهيار"، إذ تُقدّر قيمة الدين العام بـ39.9 مليار دولار، ونسبة البطالة بنحو 20%. كما ذكّر "لو" بالدور الذي لعبته السعودية عقب موجة الاحتجاجات على مشروع قانون ضريبة الدخل، مشيراً إلى أنّ كلاً من الرياض ودبي والكويت قدّم مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار لعمان. وفي تحليله، رأى "لو" أنّ هذه المساعدة حملت رسالة إلى العاهل الأردني تفيد بأنّ السعودية تتمتع باليد الطولى، معتبراً أنّ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المقرّب جداً من كوشنير، أثبت للأردن أنّه قادر على قطع المساعدات متى يشاء، إذ تراجع حجم الدعم المالي السعودي للأردن في العام 2017 على خلفية مواقف العاهل الأردني الداعمة للقضية الفلسطينية وامتناعه عن حظر "الإخوان المسلمين" وقطع العلاقات مع قطر.

على مستوى أزمة المياه، وصفها "لو" بأنّها بين "الأسوأ عالمياً"، موضحاً أنّ 12 مستودعاً للمياه الجوفية قد استنفد وأن الجفاف يهدد نهر الأردن والبحر الميت، علماً أنّه سبق للعاهل الأردني أن عرض استفادة لبنان من فائض الكهرباء في الأردن مقابل حصول بلاده على المياه من لبنان، خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في آذار الفائت.

وتطرّق "لو" إلى مشروع ضخ مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت الذي ينطوي على ضخ 300 مليون متر مكعب من مياه البحر الأحمر وتحلية المياه في محطة مخصصة شمال ميناء العقبة للحصول على مياه صالحة للشرب، ونقل المياه المالحة الناتجة إلى البحر الميت لمسافة مئتي كلم شمالاً، لافتاً إلى أنّ إسرائيل عرضت التكفّل بالكلفة المقدرة بمليار دولار أميركي.

ختاماً، ألمح "لو" إلى أنّ هذا المشروع يمثّل جزءاً من الحزمة الاقتصادية المعروضة على الأردن في إطار "صفقة القرن"، قائلاً إنّ كوشنير، الذي يدرك حاجته إلى دعم العاهل الأردني، "يرى أنّه وضع الملك عبدالله بين كفيْ كماشة اقتصادية، يقف الإسرائيليون عند إحدى جهتيها، والسعوديون عند الجهة الثانية". 

اعطونا الكهرباء وخذوا المياه!

خلال لقائه بالعاهل الأردني في آذار الفائت، ناقش رئيس مجلس النواب، نبيه بري بري، إمكانية توسيع التعاون بين البلدين. وفي التفاصيل أنّ الملك عبدالله تطرّق إلى وجود فائض في الكهرباء لدى الأردن، في حين تحدّث بري عن فائض المياه في لبنان. وعندها، سأل بري العاهل الأردني عن سعر الكهرباء إذا ما أراد لبنان الاستفادة منها، فرد الملك الأردني بالقول: "نحن نرحب بذلك، فلديكم فائض من المياه وبالمستطاع أن نبادلكم الكهرباء بالمياه".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك