Advertisement

خاص

"ناشيونال انترست": هذه طلبات أميركا من "صنّاع الملوك" في الحرب مع إيران!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
23-05-2019 | 09:00
A-
A+
Doc-P-590355-636942147570326166.jpg
Doc-P-590355-636942147570326166.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعنوان "ماذا تعني الحرب مع إيران بالنسبة للأكراد؟"، نشرت مجلّة "ناشيونال انترست" مقالاً للكاتب دليمان عبد القادر وهو مدير "مشروع كردستان في مؤسسة الوقف من أجل الشرق الأوسط"، أشار فيه إلى أنّ التوترات تتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران في الشرق الأوسط، بينما تستعد المنطقة للأسوأ. 
Advertisement

وأضاف أنّه "مثل كل النزاعات الكبرى في الشرق الأوسط، من المحتمل أن يتم جرّ الأكراد إلى الفوضى"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة أنشأت إقليم كردستان العراق إبّان حرب الخليج الأولى وكانت تسعى إلى تأسيس منطقة حظر الطيران ضد  الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ومنذ ذلك الحين، تقاسم الأكراد والأميركيون شراكة سياسية وعسكرية، استفاد منها الجانبان، إلا أنّ هذا التحالف اتخذ منعطفًا سيئًا في العام 2017 عندما تجاهل الأكراد الدعوات الدولية ومضوا قدمًا في استفتاء للحصول على استقلالهم وحكمهم الذاتي، الأمر الذي لم تدعمه واشنطن. ولذلك يتطلّع الأكراد بدقة الى ما يحدث في المنطقة، متسائلين "كيف يمكن لإقليم كردستان أن يدعم الولايات المتحدة علنًا ضد الجارة إيران، لا سيما وأنّ الولايات المتحدة لم تكن موجودة عندما احتاجوها عام 2017؟".

ورأى الكاتب أنّه إذا وقعت حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، فمن المحتمل أن يحاول الأكراد الإبتعاد، خصوصًا وأنّ لأميركا سجل حافل في خيانة الأكراد عندما يحتاجونها. ومن المؤكد أنّ إقليم كردستان يجب ألا يخاطر باستقراره ويبقى مصير الأكراد غامضًا، كما في سوريا، حيثُ يفكرون بمستقبلهم بحال انسحبت القوات الأميركية من هناك.

وتابع: بالإشارة الى أنّ الحرب بين الولايات المتحدة وإيران ستكون طويلة ومكلفة، فإيران ليست العراق، جيشها أقوى ولديها وكلاء في جميع أنحاء المنطقة، كذلك فأسلحتها أكثر تطورًا، طبيعة أرضها صعبة للحروب وعدد سكانها كبير. ومن المرجح أن تطالب الولايات المتحدة كردستان بمنطقة جبلية وإتاحة المجال الجوي لها، كذلك قد تطلب واشنطن حدودًا مفتوحة بين إقليم كردستان والحدود الإيرانية لتقوم قوات البشمركة والقوات المسلحة الكردية بالمراقبة. كما ستؤدّي التوترات إلى إضعاف العلاقات بين حكومة إقليم كردستان وبغداد.  

وختم الكاتب مقاله : "سواء نشبت الحرب أم لا، فإن الصراع مع إيران يثبت أنّ على الولايات المتحدة عدم التخلي أبداً عن حلفائها لا سيما الأكراد، وهذا الأمر يفيد الجانبين، ولم يعد الأكراد أقليّة يمكن التغاضي عنها، فقد أثبتوا أنهم "صنّاع  الملوك" والمؤثرين جدًا في النزاعات الإقليمية، وصمدوا في أشرس المعارك.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك