Advertisement

عربي-دولي

إيران مصغرة في أكثر من مكان

Lebanon 24
27-05-2019 | 01:25
A-
A+
Doc-P-591471-636945426602247258.jpg
Doc-P-591471-636945426602247258.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان إيران مصغرة في أكثر من مكان، كتب سام منسى صحيفة "الشرق الأوسط": بين عصا العقوبات التي ترفعها الولايات المتحدة في وجه إيران وجزرة دعوتها للجلوس إلى طاولة المفاوضات من جديد، وعلى الرغم من التوتر المتصاعد والمواجهات بين الطرفين سياسياً وحتى ميدانياً، ينتظر المراقبون متى ستقرر إيران التفاوض وليس إذا كانت ستقرر ذلك استناداً إلى مؤشرات عدة تدل أن هذا هو الخيار الوحيد أمامها. ومع ذلك، لا نستطيع التغاضي عن إمكانية انزلاق الطرفين إلى نزاع عسكري غير مقصود.
Advertisement

مفاوضات أم حرب، أو لا مفاوضات ولا حرب؟ التكهنات كثيرة، ويبقى التفكير في مآلات هذه الاحتمالات لجهة خروجها بالتسوية التي تنتظرها الولايات المتحدة، خصوصاً في ملف توقف النظام الإيراني عن دعم الإرهاب وتغيير ممارساته في المنطقة فيما باتت تُعرف بسياسة تفجير الشرعية في أكثر من دولة عبر إيصال إلى البرلمانات أحزاباً مدججة بالسلاح.

إن التبصر في هذه المسألة يتطلب النظر إلى المشهد الأوسع إقليمياً ودولياً ومحاولة معرفة ملامحه وإذا ما كانت تميل الدفة باتجاه حصول التسوية المنشودة أو عدم حصولها.

على الصعيد الإقليمي، يبرز مشهد دول عدة تحتضن «إيران مصغرة»، إذ نجحت طهران في استنساخ نظامها فيها وباتت مؤسسات الدولة تتعايش مع تنظيمات محلية خارجة عن الدولة تفوقها قوة، وتمكن معظمها من اكتساب شرعية عبر صندوق الانتخابات وأصبح لاعباً رئيساً في رسم السياسات الداخلية والخارجية للبلاد. الأمثلة الأبرز لهذه التنظيمات هي "حزب الله" و"الحشد الشعبي" في العراق و"الجهاد الإسلامي" في غزة، تليها ميليشيات الحوثي في اليمن و"حزب الله السوري" وتنظيمات أخرى كثيرة.

لن ندخل في نقاش حول خطر هذه التنظيمات على النسيج الاجتماعي أو كيانية الدول وسيادتها، إنما نشير إليها للدلالة على أن إيران باتت مزروعة في المنطقة عبر شبكة من التنظيمات المحلية تأتمر بأوامرها. كل هذا في ظل انهيار النظام الإقليمي التقليدي في المنطقة وعدم بلورة نظام إقليمي جديد يلعب دور الضابط فيها حتى باتت دولها مبعثرة الصفوف، حليفة ومتنافسة في وقت واحد، ولم يعد من جامع يشد أواصرها غير احتواء إيران.

على الصعيد الدولي، المشكلة الأبرز هي فقدان الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة مصداقيتها، والأدلة على ذلك كثيرة. في سوريا، بدأ الأمر مع إدارة أوباما حين تراجع عن تهديداته لنظام الأسد بضربات موجعة إذا ما انتهك "الخط الأحمر" واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. واستتبع ذلك انسحاب شبه كامل من الأزمة السورية، ما فتح الباب أمام التمدد الإيراني والنفوذ الروسي. إن السكوت الأميركي والأوروبي حتى الدولي عن التصعيد العسكري الروسي اليوم في إدلب لإسقاطها بالتقسيط كما جرى في حلب، والاتهامات الجديدة باستعمال السلاح الكيماوي، دليل آخر على فقدان القوى الغربية مصداقيتها.

في لبنان، تُرك "حزب الله" على غاربه لعقود وعقود حتى أصبح دولة ضمن دولة. وبعد اندلاع ثورة الأرز وتحرر البلاد من وصاية سوريا مع خروج جيشها، فشلت الولايات المتحدة في تأمين ما يلزم من دعم لهذه القوة التغييرية الديمقراطية، فسقطت أمام "حزب الله" وسقط معها لبنان في قبضته من جديد.

في العراق، قدمت أخطاء واشنطن المتتالية بلاد الرافدين إلى إيران على طبق من ذهب، وسمحت للأخطبوط الإيراني بالإمساك بالمفاصل السياسية والأمنية في بغداد.

في اليمن، وعلى الرغم من الحرب التي يخوضها التحالف العربي بدعم من التحالف الدولي ضد ميليشيات الحوثي، لا تزال هذه الأخيرة تشكل تهديداً كبيراً لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لا سيما مع امتلاكها ترسانة عسكرية كبيرة زُودت مؤخراً بصواريخ باليستية، وباتت كـ"حزب الله" طرفاً في المعادلة الإقليمية يتم التفاوض معه كأي قوة شرعية وحتى تتغاضى عنه الأمم المتحدة.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
 
المصدر: الشرق الأوسط
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك