Advertisement

عربي-دولي

صفقة القرن ستغرق المنطقة في نزاع سياسي وعسكري طويل ... فرص الحرب تتقدم على فرص السلام

Lebanon 24
31-05-2019 | 23:04
A-
A+
Doc-P-593149-636949661597622932.jpg
Doc-P-593149-636949661597622932.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تحت عنوان " ما سرّ القبول الاميركي - الاسرائيلي بمفاوضات متوازية بحراً وبراً" كتبت بولا مراد في صحيفة "الديار" وقالت: يوماً بعد يوم تتكشّف بنود "صفقة القرن" التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلانها بعد شهر رمضان المبارك. فالمسودة التي حملها مستشاره وصهره جاريد كوشنير الى المنطقة، وما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تسلّمه خريطة إسرائيل الجديدة ومذيلة بتوقيع الرئيس ترامب تظهر بوضوح أن الجولان السوري المحتلّ بات جزءاً من الكيان الإسرائيلي، ليس الا عينة مما هو أكبر وأخطر. واللافت أن تصريح نتنياهو استتبع بتغريدة لترامب قال فيها "بعد 52 عاماً، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، لما لها من أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي"، ما يعني أن ثمة تنسيق مسبق بين الطرفين، على تسريب بنود الصفقة الواحد تلو الآخر لجسّ نبض المتضررين منها.

Advertisement

في الشكل لا يحمل موقف الرئيس الأميركي جديداً، لأنه يكرّس توقيعه السابق الرامي الى ضم الجولان الى الكيان الغاصب، أما في المضمون، فقد أدخل ترامب المنطقة في نزاع عميق بانحيازه المطلق لإسرائيل على حساب الحقوق العربية، مستنداً الى أرضية يوفرها حلفاؤه في المنطقة، وأهمها تحضير الأرضية لمؤتمر المنامة المنتظر انعقاده نهاية شهر حزيران، رغم اعلان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رفض الجامعة المطلق للاعتراف الأميركي بضمّ الجولان الى السيادة الإسرائيلية.

هذه المستجدات تمهّد لتداعيات سياسية وأمنية، لن يقتصر مداها على مناطق النزاع بين الدول العربية و"اسرائيل"، إذ تؤكد مصادر سياسية أن هذا التطوّر يؤشر إلى أن "المنطقة مقبلة على مرحلة من التصعيد، تنذر بانفلات الأمور من عقالها". وتشدد المصادر على أن "صفقة القرن، ستشكّل مدخلاً لإغراق المنطقة في نزاع سياسي وعسكري طويل، تبدأ مع الدول المتضررة بهذه الصفقة، انطلاقا من فلسطين وقطاع غزّة، باعتبار أن الصفقة تهدف بالدرجة الأولى الى تصفية القضية الفلسطينية، وترحيل ما تبقى من الفلسطينيين عن أرضهم بمغريات الهجرة، وتكريس يهودية الدولة العبرية". ولا تخفي المصادر نفسها أن "فرص الحرب تتقدم بسرعة على فرص السلام، أو أي إمكانية للحديث عن حلّ سياسي مع الكيان الإسرائيلي"، متوقعة "انطلاقة شرارة التصعيد من الجبهتين السورية واللبنانية، بالإضافة الى قطاع غزّة، وإمكانية اشتعال انتفاضة جديدة في الضفّة الغربية ومناطق تواجد عرب الـ 1948، بما يعيد خلط الأوراق، ويغيير قواعد اللعبة".

ولا تستبعد المصادر الدبلوماسية، أن "يبدأ التصعيد قبل الانتخابات التشريعية "الإسرائيلية" المحددة في شهر أيلول المقبل، بما يهدد مصير نتنياهو وحزب الليكود، ويؤدي الى خسارته الأكثرية في الكنيست وخسارته فرصة تشكيل الحكومة مرة جديدة".

وانطلاقاً من هذه التطورات، ثمة ترقّب حثيث للمنحى الذي ستسلكه أوضاع المنطقة نتيجة الهندسة الأميركية الجديدة، ومدى انعكاساتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ما يرجّح الدخول في بحر من الأزمات قد تستمرّ لعقود.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك