Advertisement

عربي-دولي

حرب أميركا-إيران لن تقتصر عواقبها على المنطقة فحسب!

Lebanon 24
15-06-2019 | 13:00
A-
A+
Doc-P-597641-636962065107896607.jpg
Doc-P-597641-636962065107896607.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في تحذير جديد حول الحرب الاميركية الإيرانية، ذكر معهد "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي أن ثمة عوامل قد تدفع الولايات المتحدة وطهران نحو الحرب مع وجود فئة متشددة في كلا الجانبين تطمح إلى المواجهة.

وقال في تقرير إن نذر المواجهة المسلحة -التي قد تتفاقم إلى حرب شاملة بين البلدين- تتجلى في إرسال الولايات المتحدة مزيداً من الجنود إلى منطقة الخليج في وقت تحشد إيران جيشها وعتادها تحسباً لما هو أسوأ، مشيراً الى أن "حرباً بين الولايات المتحدة وإيران -إذا اندلعت- لن تقتصر عواقبها على المنطقة فحسب، بل ستكون لها تداعيات كبيرة على العالم برمته، لا سيما في مجالي الاقتصاد والطاقة".

وبحسب التقرير، هناك صراع من هذا القبيل من شأنه أن يصرف انتباه الولايات المتحدة بشكل كبير عن التنافس المحتدم بينها وبين كل من الصين وروسيا. ومع ذلك، هناك عوامل قد تدفع واشنطن وطهران نحو الحرب.

تدمير إيران
ورأى التقرير أنه كلما استغرقت إيران وقتاً أطول لنشر قدراتها العسكرية وخاصة صواريخها وقواتها البحرية، ازداد خطر تدميرها من الولايات المتحدة.

وعمدت إيران المدركة لتفوق أميركا عليها، بحسب التقرير، طوال العقود الماضية إلى تعزيز "قدرات متباينة" متمثلة بمليشيات تابعة لها، وتطوير صواريخ باليستية، وألغام بحرية، وزوارق هجومية سريعة تُمكنها من توجيه ضربات قوية للأميركيين ومنشآت البنية التحتية لقطاعات الطاقة بمنطقة الخليج العربي وأهداف إستراتيجية أخرى بالشرق الأوسط.

ويستدرك التقرير بأن تلك القدرات الإيرانية لن تعوض مكامن الضعف النسبية التي تعتريها، فطهران تدرك تماما أن تلك الإمكانيات معرضة لضربة أميركية قبل تحريكها من موانئها أو حامياتها ومرابضها أو قواعدها. غير أن أي هجمات أميركية على أهداف إيرانية حتى لو استمرت أشهراً لن تستطيع القضاء المبرم على الأسلحة التي تملكها طهران.

Advertisement
ويلفت "ستراتفور" إلى أن ثمة عاملاً آخر قد يؤجج المواجهة الأميركية الإيرانية وهو "انقطاع التواصل الفعال والمباشر" بين صناع القرار في البلدين. فغياب الخطوط الساخنة بينهما وعدم اللجوء إلى الوسائل "المجربة" في تهدئة التوترات، يفاقمان الريبة والخلافات الناتجة عن فهم خاطئ لنوايا الطرف الآخر.

ويخلص الموقع إلى أن كلا البلدين يبدو حريصاً على تفادي نشوب حرب كبيرة بينهما، كما أن حدوث مواجهة مسلحة تبدو هي الأخرى أقل احتمالاً.
غير أن انعدام الثقة بين البلدين، وضلوع أطراف متعددة وأخرى ثانوية بالصراع، ونزوع إيران إلى التحرك السريع في حال تهديدها، والافتقار إلى قنوات تواصل فعالة، كلها عوامل إذا ما اجتمعت تنذر بأن أي خطأ في الحسابات قد يشعل ناراً لن يتمكن حتى الأشخاص الأكثر هدوءا بواشنطن وطهران من إطفائها.
المصدر: 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك