Advertisement

عربي-دولي

الذهب الأسود يتكلّم: ماكرون يبرم الصفقات.. وشركة فرنسية إلى الضوء!

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
17-06-2019 | 06:47
A-
A+
Doc-P-598185-636963763991570227.jpg
Doc-P-598185-636963763991570227.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب مدير معهد دراسات دول الخليج في واشنطن، جورجيو كافييرو، مقالة تحدّث فيها عن تأثير دعم فرنسا للمشير خليفة حفتر وقواته "الجيش الوطني الليبي" على مسار النزاع والعلاقات الفرنسية-الإيطالية، متطرقاً إلى غياب الولايات المتحدة الأميركية عن المشهد.
Advertisement

وأوضح كافييرو أنّ إيطاليا تدعم حكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج والمعترف بها أممياً، لافتاً إلى أنّ حدة التوترات ازدادت بين البلدين بسبب تنافسهما على النفوذ وتناقض أجنداتهما، ومؤكداً أن غنى ليبيا بالنفط يحرّك الطموحات الفرنسية والإيطالية على السواء.

وشرح كافييرو أنّ إيطاليا تعتبر السياسات الفرنسية المؤيدة لحفتر خطيرة وتساهم في زعزعة استقرار البلاد أكثر، مذكراً بتصريح وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني القائل بأنّ فرنسا غير مهتمة باستقرار الوضع، ربما لأنّ لديها مصالح نفطية تتعارض مع مصالح إيطاليا".

في ما يتعلق بفرنسا، بيّن كافييرو أنّ دعم حفتر بالنسبة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتمحور حول مواجهة التهديدات الأمنية الإسلامية المتطرفة وتعزيز مكانة فرنسا في الساحة الدولية.

وفي وقت تسيطر فيه قوات حفتر عملياً على معظم منشآت النفط الليبية (تمتلك ليبيا أكبر احتياطي نفطي وخامس احتياطي غازي في أفريقيا. وتمثل الإيرادات الطاقية أكثر من 90 في المئة من المداخيل الحكومية الليبية)، لفت كافييرو إلى أنّ بعض المسؤولين الإيطاليين يزعمون أن طموحات شركة "توتال" الفرنسية العملاقة تحرّك سياسة باريس.

ونظراً إلى سلسلة التطورات التي تشهدها ليبيا مؤخراً، لا سيما إعلان حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، استبعد كافييرو أن ينتهي القتال في ليبيا قريباً، محذراً من ارتفاع منسوب التهديد الإرهابي في كل من فرنسا وإيطاليا.

توازياً، رأى كافييرو أنّ تعارض جدولي أعمال فرنسا وإيطاليا في ليبيا يعكس صورة جيوسياسية أكبر، متحدثاً عن غياب الولايات المتحدة الأميركية كلاعبة مؤثرة.
وفي هذا الصدد، قال كافييرو إنّ فرنسا تسعى إلى إثبات وجودها كقوة صاعدة على الساحة العالمية مع غياب واشنطن، معتبراً أنّ سياسة باريس تتعلق بأجندات ماكرون العالمية الذي سعى إلى تعزيز شراكات فرنسا الاستراتيجية مع الدولتيْن حليفتيْ حفتر العربيتيْن الأهم: مصر والإمارات.

وتابع كافييرو بالقول إنّ إدارة ماكرون التي عملت على محاربة المجموعات الإرهابية في الساحل، تؤمن بأنّ تعاونها مع القاهرة وأبو ظبي على هذا المستوى أساسي ولا بد من أن يستمر، نظراً إلى هذه المجموعات تسفك الدماء في بلدان مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر، حيث يتم التخطيط لهجمات ضد فرنسا.

في المقابل، أوضح كافييرو أنّ إيطاليا ترغب في أن تضغط الولايات المتحدة على حفتر لوقف عملياته والتفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق سلام، مستبعداً حصول التفاتة من هذا القبيل في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك