نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً عرّفت فيه قمة مجموعة العشرين التي تعقد يومي الجمعة والسبت في أوساكا اليابانية والتي تجمع 20 رئيسًا وقائدًا من العالم، للبحث في تعزيز الإقتصاد العالمي، لكن وكما كلّ عام يعقد المجتمعون لقاءات سياسية على هامش القمة.
وبحسب الصحيفة يشمل جدول أعمال القمة هذا العام ملفات مثل التجارة والذكاء الاصطناعي وتمكين المرأة وتغير المناخ والوظائف والنزاعات التجارية ومشكلة القمامة البلاستيكية في المحيطات والبحار، وبحال اتفق المجتمعون على هذه القضايا، سيخرجون ببيان مشترك، ولكنّ هذا الأمر لن يكون بمنتهى البساطة، فقد تحدّى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة وهدّد بعدم التوقيع على أي بيان مشترك لا يعالج تغير المناخ بينما وصف ترامب تغير المناخ بأنّه "خدعة"، كما أنّ الرئيس الأميركي وجّه انتقادات لليابان وألمانيا والهند، وهي دول تعدّ حليفة لأميركا.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ ترامب يركّز بشكل أساسي على الاجتماعات مع قادة الدول، أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، ويأمل في تجديد العلاقات مع روسيا، كما تبرز رمزية اللقاء بأنّه الأول بعد صدور تقرير مولير حول التدخل الروسي في الإنتخابات الأميركية، أمّا السبت فسيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ، الذي يرغب بمناقشة الأزمة التجارية بين البلدين، علمًا أنّ الرئيسين كانا قد التقيا في كانون الأول الماضي في بيونس آيرس، كذلك من المتوقع أن يلتقي ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ولخّصت الصحيفة أبرز المعلومات عن مجموعة العشرين التي تأسست عام 1999، مشيرةً إلى أنّها تضمّ وزراء مالية ومسؤولي البنوك المركزية من 19 دولة، إضافةً الى الإتحاد الأوروبي، وأوضحت أنّ هذه الدول هي الولايات المتحدة، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، بريطانيا، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية وتركيا. ويشكّل أعضاء المجموعة أكثر من 80 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ القمة السنوية تجعل المدينة المضيفة واحدة من أكثر الأماكن أمانًا في العالم، فمن المتوقع أن يسير 32 ألف شرطي دوريات في أوساكا.
ورأت الصحيفة أنّ الصعوبة تكمن بأنّ ترامب يريد أن يبرز "أميركا أولاً"، فيما تعقد القمة للتعاون الدولي وكسر الحواجز التجارية.