Advertisement

عربي-دولي

أين ستقف روسيا في حال اندلاع حرب بين أميركا وإيران وماذا عن دور بوتين؟

Lebanon 24
07-07-2019 | 05:30
A-
A+
Doc-P-604727-636980989005254764.jpg
Doc-P-604727-636980989005254764.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع تزايد التهديدات الأميركية لإيران، لاسيما مع إعلانها العودة لتخصيب اليورانيوم، وما يمثله من خرق واضح للاتفاق النووي، تبرز الأسئلة عن الموقف الروسي من هذه الأزمة، وما الدور الذي يمكن أن يلعبه بوتين في أي مواجهة محتملة مع إيران.
Advertisement

في هذا الإطار، يرى موقع Lobe Log الأميركي أن التدخل المحتمل لروسيا كقوة نووية منافسة، من شأنها تأجيج الصراع، خاصة أنها كانت تحاول زعزعة استقرار الولايات المتحدة عن طريق التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية وباستخدام وسائل أخرى خفية.

طبيعة التدخل الذي يمكن أن يقوم به بوتين في هذه الأزمة، يتمثل في غالباً في صورة نقل سري للأسلحة، وقد يصل ربما نشر علني للقوات الروسية، مثلما حدث في سوريا، إذا طلبت إيران هذا وإذا قدرت روسيا أن الولايات المتحدة تحاول فرض تغيير للنظام الإيراني بالقوة.

يعلم بوتين جيداً أن أي هجوم أميركي على إيران قد يتسع ليشمل العراق، وسوريا، ولبنان، وإسرائيل، والخليج، وفي ظل المنافسة الأميركية الروسية في العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، فإن روسيا تنظر لإيران كعائق جيوسياسي مهم أمام هيمنة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

روسيا لا ترغب في الدخول بمواجهة مع أميركا بسبب إيران
وقال ، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس العلاقات الدولية الروسية، رسلان محمدوف إن روسيا تأمل بتجنب الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة بشأن إيران. 

غير أن روسيا تريد أن يطبق الاتحاد الأوروبي آلية دعم التبادل التجاري "إينستكس" لتمكين الشركات الأوروبية من التحايل على العقوبات الأمريكية ضد إيران. 

ووصف محمدوف آلية الدعم ليس فقط بأنها وسيلةٌ ممكنة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، بل أيضاً بأنها تمهيد لنهاية الهيمنة الأميركية على النظام المالي العالمي.

روسيا لديها مصالح مختلفة عن إيران، إذ تريد روسيا جيشاً سورياً "مستقراً، وعلمانياً، وقوياً" ولا تريد ترسيخ وجود قوات إيرانية وكيلة هناك، أو في لبنان، أو في العراق، بحسب ما يقوله محمدوف.

في نفس الوقت لروسيا مصالح في العقوبات الأمريكية على إيران.. ولكن!

وقال إن روسيا تنتفع من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران لأنه كلما تقلصت موارد إيران، قلت قدرتها على الحفاظ على نفوذها في سوريا. وتفيد العقوبات أيضاً شركات النفط الروسية. 

وخفف محمدوف من حدة وجهة النظر تلك بالتأكيد على أنه رغم وجود اختلافات بين الأهداف الإيرانية والروسية، فإن زعزعة استقرار إيران ليس من مصلحة روسيا. ويعد بقاء إيران مستقرةً أمراً مهماً بالنسبة لروسيا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل أيضاً في منطقة القوقاز وأفغانستان.

تتفهم روسيا وتحترم مصالح إسرائيل في مقابل الوجود الإيراني في سوريا، رغم أن إسقاط إسرائيل لطائرة حربية روسية في المجال الجوي السوري في أيلول 2018 ولَّد خلافاً بين الطرفين. ويبدو أن لدى روسيا مصلحةً واضحةً في التخفيف من حدة التوتر بين إيران وإسرائيل. لكن إذا نشب نزاع عسكري شامل بين الدولتين، ربما "تُعيد روسيا تقييم رد فعلها"، بحسب محمدوف.


روسيا ستقطف الثمار في النهاية
في فعالية تابعة لمركز التقدم الأميركي في 11 حزيران الماضي، أكد شلومو بروم، وهو عميد متقاعد وباحث أقدم في معهد دراسات الأمن القومي لدى جامعة تل أبيب، أن روسيا لن تتدخل عسكرياً في حالة نشوب حرب مع إيران لكنها ستسعى إلى استغلال الفوائد المحتملة بعد انتهائها.

وأضاف أن نشوب حربٍ أمريكية – إيرانية – إسرائيلية، والتي قد تشمل اشتباكات عسكرية في سوريا ولبنان، سيكون له تأثيرٌ كبير على المصالح الروسية في سوريا نظراً لاعتماد روسيا على القوات البرية الإيرانية للحفاظ على حكم الأسد. وهذا سيزيد من التكلفة التي تتكبدها روسيا في ما يتعلق بتوسيع التزاماتها العسكرية في سوريا.

وأضاف بروم: "إن تخصيص روسيا مساعدات عسكرية لإيران سينتهك شروط الاتفاق النووي. وأقر بأن إيران قد تحصل على هذا الدعم سراً لكنه جادل بأن فعل هذا دون اكتشافه سيكون أمراً صعباً."









المصدر: عربي بوست
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك