Advertisement

عربي-دولي

صواريخ إيران "تصيب" انتخابات ترامب.. وفرنسا الوسيط!

Lebanon 24
18-07-2019 | 00:14
A-
A+
Doc-P-608311-636990309577317042.jpg
Doc-P-608311-636990309577317042.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب جوني منير في صحيفة "الجمهورية": في تشرين الاول عام 1962، كان الرئيس الاميركي جون كينيدي والحزب الديموقراطي يتحضران للانتخابات النصفية المهمة، عندما اندلعت أزمة خطيرة مع الاتحاد السوفياتي انطلاقاً من كوبا، وهو ما عرف لاحقاً بأزمة الصواريخ. وفيما كان كبار الضباط يضغطون على البيت الابيض للقيام بضربة عسكرية تطال الصواريخ النووية التي نصبتها موسكو في كوبا، كان كينيدي يحاول تفادي الحرب بحلول ديبلوماسية لكسب نقاط انتخابية لمصلحة حزبه.
Advertisement

نجح كينيدي في إنجاز تسوية سياسية أعلن بعضها ووضع بعضها الآخر في إطار السرية المطلقة. لقد أعلن رسمياً عن سحب الصواريخ الروسية من كوبا في مقابل فك الحصار البحري الاميركي عنها، لكن ما لم يعلن هو التزام اميركي بعدم إطاحة نظام فيدل كاسترو، والبند الأهم هو سحب الصواريخ الاميركية النووية المنصوبة في تركيا والموجّهة الى روسيا، خلال ستة أشهر.

وأضاف البيت الابيض الى هذين البندين بنداً إضافياً انه إذا جرى تسريب هذين البندين بأي طريقة خلال السنوات الخمس التالية، فإنّ واشنطن تصبح بحِل من التزامها بهما. مع الاشارة الى انّ الديبلوماسية الروسية كانت منزعجة لأنّ الحل حصل عبر المخابرات الروسية.

ومناسبة استعادة هذه المحطة التاريخية هو الصراع والتشابك والتعقيدات التي تطال الازمة الاميركية - الايرانية.

وليس سرّاً أنّ الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليست لديه مآخذ جدية على الاتفاق النووي الذي عقده سلفه مع القيادة الايرانية، وانّ ما يهدف إليه هو إنجاز تفاهم جانبي مع ايران يَطال نقطتين: الاولى تتعلق بحد النفوذ الايراني خارج حدودها، والثانية تتعلق بالصواريخ الايرانية البالستية التي تطال القواعد الاميركية واسرائيل وروسيا وأجزاء واسعة من اوروبا.

ولا شك في انّ ايران، التي رفضت سابقاً ايّ نقاش في هذين البندين، أبدَت مرونة ضمنية خلال الاسابيع الماضية بسبب وطأة العقوبات، كما انّ ادارة ترامب التي كانت تشترط استجابة ايرانية غير مشروطة أصبحت اكثر ليونة بعد احتراق ورقة التهويل بالحرب بين يديها وانكشافها بأنها لا تملك خططاً بديلة لمقارعة تحديات طهران.

ومع دخول فرنسا كوسيط بَدا انّ اللحظة باتت مناسبة للانطلاق في تسوية تنزل الجميع عن الشجرة.

وبعد زيارة مستشاره لطهران باشَر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحضيراته لزيارة إيران، ولكن بعد التحضير لها باتصالات يجريها بواشنطن وموسكو.

وبَدا انّ المسعى الفرنسي ارتكز على حلول حول البند الشائك والمتعلق بالصواريخ الايرانية، ومن الطبيعي والمنطقي ان تكون هذه الحلول خاضعة للسرية المطلقة كونها تؤذي القواعد الشعبية في حال الكشف عنها.

تحدث ترامب عن تقدّم كبير، وهو على الأرجح كان يقصد المبادرة الفرنسية، وتمنّع عن إضافة اية تفاصيل، ثم جاء كلام وزير الخارجية الايرانية ليعلن الموافقة الايرانية على الاستعداد للبحث في هذا البند ولو بلغة ديبلوماسية. لكن ما لم يكن مفهوماً هو الكشف بوضوح عن هذا البند، وبالتالي السؤال: هل هنالك في ايران مَن يرفض التسوية، ويعتقد انّ بوسع ايران الرهان على عامل الوقت لدَفع واشنطن للتراجع من دون تحقيق مكاسب وانتظار الانتخابات الاميركية؟ أو أنّ هنالك في الداخل الاميركي من يريد حرمان ترامب من اي نقاط في السياسة الخارجية لمنعه من استعمالها في حملته الانتخابية؟

وخلال الاسابيع الماضية أظهر استطلاع للرأي تفوّق 3 مرشحين من الحزب الديموقراطي على ترامب:

جو بايدن حاز 51 في المئة مقابل 42 في المئة لترامب، بيرني ساندرز حاز 50 في المئة مقابل 43 في المئة لترامب، واليزابيت وارن حازت 48 في المئة مقابل 43 في المئة لترامب. هذه النتائج قبل سنة وأربعة أشهر من الانتخابات تعتبر جيدة لترامب الذي بَدا انه ينطلق من قاعدة ثابتة وصلبة لا تتزحزح تبلغ زهاء 42 في المئة، لكنها غير كافية لضمان الفوز فهو في حاجة الى أجندات شريحة المترددين.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك