Advertisement

عربي-دولي

تصعيد من نوع آخر في الخليج.. المفاوضات بدأت!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
19-07-2019 | 06:15
A-
A+
Doc-P-608801-636991340283397071.jpg
Doc-P-608801-636991340283397071.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يصعب على من يراقب الأحداث التي تحصل في منطقة الخليج العربي، قرب مضيق هرمز تحديداً، ملاحظة أن أموراً غير إعتيادية تحصل بإستمرار، علماً أنه ومنذ زيارة المبعوث الفرنسي إيمانويل بون إلى طهران، لم تعد تأخذ شكلها التصعيدي المباشر، كأن هناك قوّة خفية تحاول تحوير الأحداث إلى إنتظام روتيني، طبيعي، مثلما حصل في قضية حاملة النفط التي قيل أنها تعطلت ونقلت إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية.
Advertisement

تتحدث مصادر ديبلوماسية مطلعة عن أن المبادرة الفرنسية التي هي في عمقها مبادرة من الإتحاد الأوروبي لإنهاء التوتر بين واشنطن وطهران، تواجه الكثير من المطبات في الشكل، لكنها في حقيقتها تقدم مخرجاً للطرفين للنزول عن الشجرة التي صعدوا إليها.

وتشير المصادر إلى أن المبادرة هي حلّ وسط بين المطالب الأميركية والمطالب الإيرانية، إذ تنص على وقف التصعيد الأمني في مياه الخليج، بالتزامن مع توقف إيران عن تصعيدها عبر تخفيض مستوى إلتزامها بالإتفاق النووي، مع تخفيف جزئي تقوم به الولايات المتحدة للعقوبات الإقتصادية على إيران.

وتربط المصادر نجاح هذه المبادرة بقيام واشنطن بالخطوة الفعالة الأولى، إذ إن إيران عبرت علناً عن إكتفائها حالياً برفع مستوى التخصيب إلى الـ4.5 في المئة، كبادرة حسن نية، لكنها تنتظر قيام واشنطن بخطوة واضحة متعلقة بالعقوبات كإعادة الإعفاءات للدول السبع، وإلا لن يحصل أي تقدم.

وترى المصادر أن التصعيد المستمر في منطقة الخليج هي تصعيد من نوع آخر، إذ لم يعد هذا التصعيد يلزم الدول سياسياً وإعلامياً، من خلال الإعلان الرسمي عنه، بل بات عبارة عن رسائل خفية تفهمها الدول المعنية فقط، كمحاولة لإستعراض القوة ترفع من خلاله كل دولة سقفها في المفاوضات.

وتعتبر المصادر أن الأيام المقبلة، ستشهد تطوراً واضحاً في الحراك الأوروبي، لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات من دون أن تضطر واشنطن إلى رفع العقوبات الإقتصادية بشكل كامل، ومن دون أن تكون طهران مجبرة على خوض مفاوضات علنية واضحة المعالم والتراجع عن إجراءاتها الأخيرة المرتبطة بالملف النووي.

وتؤكد المصادر إلى طهران لم تقدم حتى اللحظة أي ضمانة للفرنسيين بأن تقوم بخطوة إيجابية في حال قامت واشنطن بالخطوة الأولى بتخفيف حجم العقوبات، ولعل هذا الأمر هو العائق الأساسي أمام تقدم المبادرة الأوروبية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك