قررت إسرائيل منع زيارة إثنين من أشد منتقديها في الكونغرس الأميركي، هما رشيدة طليب وإلهان عمر (من الحزب الديمقراطي)، واللتين من المقرر أن تقوما بجولة كانتا تنويان خلالها زيارة الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وطليب وعمر هما أوّل إمرأتين مسلمتين تنتخبان للكونغرس، وهما من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي. وقد أبدت الإثنتان دعمهما لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات المؤيّدة للفلسطينيين.
وبحسب القانون الإسرائيلي، فإنّه يمكن رفض دخول داعمي الحركة لإسرائيل، لكن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأميركية رون ديرمر قال الشهر الماضي، إنّه سيتم السماح لهما بالدخول احتراماً للكونغرس الأميركي والعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر في وقت سابق أنّ إسرائيل ستظهر "ضعفاً شديداً" في حال سماحها بدخول نائبتين أميركيتين مسلمتين ومؤيدتين للفلسطينيين، تعتزمان زيارة الأراضي الفلسطينية. وقال ترامب عبر "تويتر"، إنّ رشيدة طليب النائبة الأميركية من أصل فلسطيني، وزميلتها إلهان عمر "تكرهان إسرائيل وكلّ اليهود، وليس بالإمكان قول شيء أو فعل شيء لتغيير رأيهما".
لكنّ رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي فقالت إنّ قرار إسرائيل في هذا الإطار "مخيّب للآمال بشدّة"، ودعتها للتراجع عن القرار. وأضافت: "منع إسرائيل دخول النائبتين طليب وعمر مؤشر على الضعف ودون منزلة دولة إسرائيل العظيمة"، وفق تعبيرها.
أمّا إلهان عمر فاعتبرت قرار إسرائيل منعها من زيارتها بأنّه "مروّع" ويشكل "إهانة للقيم الديمقراطية". وكتبت عمر في بيان حاد اللهجة: "إنها إهانة أن يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول ممثلين عن الحكومة الأميركية".
من جهتها، علّقت المسؤولة الفلسطينية حنان عشراوي على الأمر، فقالت إنّ قرار إسرائيل بمنع نائبتين في الكونغرس الأميركي تؤيدان مقاطعة إسرائيل من زيارة الأراضي الفلسطينية، "عمل مشين وعدائي". وأضافت عشراوي في بيان، أنّ "القرار الإسرائيلي بمنع النائبتين في الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارة فلسطين هو عمل شائن وعدائي ضد الشعب الأميركي ومن يمثله".