بعد الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى دول العالم، والتي تقضي إلى التعاون لتأمين حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي، من التهديدات الإيرانية، قررت الحكومة الأسترالية المشاركة في عمليات "تأمين" الملاحة في مضيق هرمز، مشددة على أن عمل قواتها سيقتصر هناك على ضمانة أمن الممرات.
وكشف موريسون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الدفاع الأسترالية، ورئيس الأركان العامة في البرلمان الاتحادي، أن استراليا تنوي إرسال فرقاطة وطائرة استطلاع إلى مضيق هرمز، ما رأى أنه سيسهم في جعل الملاحة أكثر أمنا في المنطقة.
وزيرة الدفاع الأسترالية ليندا رينولدز بدورها شددت على أن القوة التي سترسلها بلادها إلى مضيق هرمز والمكونة من 200 عسكري، ستكون مسؤولة فقط عن سلامة الممرات البحرية هناك.
يذكر أن الجيش الأسترالي شارك في معظم الحروب التي قادتها الولايات المتحدة بدءا من الحرب العالمية الثانية، حيث خاضت حربين، إحداها ضد ألمانيا وإيطاليا، والأخرى ضد اليابان، وقتل لها 39 ألف جندي، وأصيب أكثر من 23 ألف آخرين.
كما خاضت القوات المسلحة الأسترالية حرب فيتنام الضارية والدموية خلف الولايات المتحدة، وبقيت وحدات الجيش الأسترالي تحارب هناك من عام 1965 حتى عام 1972.
وقتل للجيش الأسترالي خلال تلك الحرب في أدغال فيتنام 521 عسكريا وأصيب أكثر من 3000 آخرين من إجمالي 60 ألف جندين مروا بتلك المغامرة المأساوية الكبرى.
وشارك أكثر من 17000 عسكري أسترالي في الحرب الكورية خلف القوات الأمريكية وتحت علم الأمم المتحدة، وبلغت خسائرها في تلك الحرب 340 قتيلا واكثر من 1216 جريحا.
ولم تتخلف القوات الأسترالية عن المشاركة في الغزوات الأميركية التالية، وكانت حاضرة في حرب الخليج الثانية عام 1991 ، وفي الغزو الأمريكي لأفغانستان بدءا من 2001 ومن بعد غزو العراق عام 2003.