Advertisement

عربي-دولي

"داعش" بدأ ينهض مجدداً في منطقة زراعية.. اليكم التفاصيل

Lebanon 24
21-08-2019 | 13:00
A-
A+
Doc-P-618622-637020023823425797.jpg
Doc-P-618622-637020023823425797.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أعلن مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أميركيون وعراقيون إن تنظيم "داعش" بدأ باستجماع قوة جديدة، وتنفيذ هجمات حرب عصابات عبر العراق وسوريا، وإعادة تشكيل شبكاته المالية، وتجنيد مقاتلين جدد من داخل معسكر تديره قوة حليفة"، بحسب "نيويورك تايمز".

وذكرت الصحيفة إنه رغم حديث الرئيس الأميركي ترامب عن هزيمة كاملة لداعش في العام الحالي، ينظر مسؤولون عسكريون في المنطقة للأشياء من منظور مختلف، ويقرون بأن الهاربين من فلول التنظيم باقون فيها.

وحذر تقرير صدر أخيراً عن المفتش العام الأميركي من أن خفض عديد القوات الأميركية في هذا العام من 2000 جندي إلى أقل من نصفها، تنفيذاً لقرار ترامب، يعني خفض دعم قوات سورية شريكة في محاربة داعش. وفي الوقت الراهن، لا تستطيع قوات أمريكية ودولية سوى ضمان أن يبقى داعش محاصراً وبعيداً عن مناطق حضرية.

خلايا نائمة

وبحسب كاتب المقال، رغم أنه لا يخشى كثيراً من استعادة داعش منطقته السابقة، خلافة امتدت على منطقة تساوي مساحة بريطانيا، مع سيطرة على حياة 12 مليون شخص، ما زال التنظيم ينشر حوالي 18 ألف مقاتل في العراق وسوريا. وقد شكل داعش خلايا نائمة وفرقاً ضاربة نفذت هجمات قناصة وكمائن وعمليات خطف واغتيالات ضد قوات أمنية وقادة مجتمع محلي.

ويشير الكاتب إلى استفادة داعش من خزينة حربية تقدر بـ400 مليون دولار خبأها إما في العراق وسوريا، أو هربها لتأمينها في دول مجاورة. كما يعتقد أن التنظيم استثمر في أنشطة تجارية، منها زراعة الأسماك وتجارة السيارات والحشيش. ولا يتوانى عن ابتزاز الناس لتمويل عملياته السرية، حيث عندما رفض مزارعون في العراق دفع أتاوى للتنظيم، تم إحراق محاصيلهم.

ويلفت الكتاب لتحقيق داعش، خلال الأشهر الماضية، اختراقات داخل معسكر كبير في شمال شرق سوريا، وحيث لا تتوفر أية خطة جاهزة للتعامل مع 70.000 شخص محتجزين فيه، بمن فيهم آلاف من عوائل داعش أو مقاتليه. ويقول مسؤولو استخبارات أمريكية إن معسكر الهول، والذي يديره حلفاء لواشنطن من أكراد سوريا لا يتلقون سوى القليل من الدعم المالي أو الأمني، بدأ يتحول إلى مرتع لإيديولوجية داعش، وأرضاً خصبة لتفريخ إرهابيين جدد. كما تحتجز قوة كردية مدعومة من أميركا، ضمن سجون مؤقتة، أكثر من 10.000 مقاتل، منهم 2.000 أجنبي.

وورد ضمن تقرير المفتش العام، والذي أعد لصالح البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتطوير الدولي أن "عدم قدرة أكراد سوريين على توفير أكثر من الحد الأدنى من الحماية داخل معسكر الهول سمح بانتشار عقيدة داعش هناك".

وأبلغت القيادة العسكرية المركزية لكتاب المقال أن "داعش يستغل على الأرجح ضعف الإجراءات الأمنية لتجنيد أعضاء جدد، وإعادة انخراط عناصر تركوا ساحات المعركة".

وخلص تقييم حديث صدر عن الأمم المتحدة إلى الاستنتاج نفسه، قائلاً إن "أفراد أسر يقيمون في معسكر الهول ربما باتوا يشكلون خطراً فيما لم يتم التعامل معهم بالشكل المناسب".

وتعطي تلك التقارير، التي أعدها مسؤولون عسكريون وأمنيون أميركان وغربيون، ووثقتها سلسلة حديثة من تقييمات الحكومة الأميركية والأمم المتحدة، تصوراً بأن داعش بدأ ينهض مجدداً، ليس في العراق وسوريا وحسب، بل من خلال أفرع تمتد من غرب أفريقيا إلى سيناء. ويشكل هذه النهوض تهديدات لمصالح أمريكا وحلفائها، فيما تعمل إدارة ترامب على خفض عدد قواتها في سوريا، وتحول تركيزها في الشرق الأوسط نحو مواجهة محتملة مع إيران.

في هذا السياق، قالت سوزان رين، رئيسة سابقة لتحليل الإرهاب المشترك في بريطانيا، في مقابلة مع مركز مكافحة الإرهاب في "ويست بوينت": "ربما أصبح داعش أضعف الآن، ولكنه ما يزال يعتبر حركة دولية حقاً، ونحن معرضون لخطره على مستوى العالم، ولذا ينبغي أن لا يفاجئنا ما قد يحدث لاحقاً".

 

ويقول مسؤولون عسكريون في المنطقة إن "داعش" متخندق حالياً في مناطق زراعية على الأغلب، ويقاتل من خلال مجموعات صغيرة من عشرة مقاتلين تقريباً، ويستفيد من حدود يسهل اختراقها بين سوريا والعراق، وعلى امتداد حدود غير رسمية بين كردستان العراق وباقي البلاد، حيث يقل عدد قوات الأمن، ويتم التنازع أحياناً حول مسؤوليات السلامة العامة.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك