Advertisement

عربي-دولي

كاتب إسرائيلي يكشف: هذا ما يمنعنا من احتلال غزّة.. "سياسيونا يكذبون"!

Lebanon 24
27-08-2019 | 07:05
A-
A+
Doc-P-620340-637024963654669207.jpg
Doc-P-620340-637024963654669207.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف الكاتب اليميني الإسرائيلي، آرييه إلداد، أنّ "الساسة الإسرائيليين يعرفون أنّهم يكذبون على الجمهور الإسرائيلي في مسألة الإطاحة بحركة "حماس" في غزة، لأنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس وغابي أشكنازي (رئيسا الأركان السابقَيْن) وموشيه يعلون وعمير بيرتس وأفيغدور ليبرمان (وزراء دفاع سابقون)، كلّهم يقدّمون وعوداً بأنّهم سيُخضعون "حماس"، لكنّهم يعلمون الحقيقة أنّ أحداً منهم لن يكون مستعداً لدفع الثمن المطلوب لذلك". 
Advertisement
 
وأضاف إلداد في مقاله بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ "الساسة الإسرائيليين يقدمون هذه الوعود من أجل بثّ مزيد من التفاؤل ليس أكثر في نفوس الإسرائيليين"، معتبراً أنّ "هذه سذاجة، لأنهم يعلمون أنهم يكذبون، ويعلمون في الوقت ذاته أن الجمهور يحب من يكذب عليه، وهكذا دأب زعماء الائتلاف الحكومي والمعارضة في إسرائيل على ترديد هذه العبارة: في المرة القادمة امنحونا قوة، وسنقضي على حماس".
 
وتابع الكاتب الإسرائيلي: "ما زلت أذكر وعود رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين حين هدّد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعدم السماح للمسلحين بإطلاق القذائف على عسقلان، وكذلك رئيس الوزراء السابق أرييل شارون حين وعد بتحسين الوضع الأمني لإسرائيل بعد الانسحاب من غزة، مع أنّه علم أنّنا بعد الإنسحاب منها ستتحول قاعدة أساسية للعمليات المسلحة، حتى أنّ زعماء اليسار الإسرائيلي ما زالوا حتى اليوم لا يعترفون بأن الانسحاب كان خطيئة تاريخية، فضلاً عن كونه جريمة". 
 
وأوضح أنّ "جزءاً من الإسرائيليين يكابرون بأنّ انسحاب غزة ساعد في تحسين وضعنا الأمني، ويتجاهلون أنّ "حماس" تردع إسرائيل التي لا تبدي استعدادها لدفع ثمن القضاء عليها، مع أن نتنياهو حين تزعّم المعارضة في 2009 هدد بأنه في حال وصوله لرئاسة الحكومة سيدمر سلطة حماس في غزة. وكذلك وعد ليبرمان بأنه إن تولى وزارة الحرب فسيمنح إسماعيل هنية 48 ساعة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وإلا سيموت". 
 
ورأى إلداد أنّ "الغريب أنّ وسائل الإعلام والساسة الإسرائيليين يعاودون ويكرّرون هذه الأقوال والتصريحات، لكنّ الجمهور يواصل تصديق هؤلاء الذين يكذبون عليه، ولا يلقون بالا لأكاذيبهم، حتى أن غانتس يردّد هذه الأيام عبارة أنّ المعركة القادمة أمام غزة ستكون الأخيرة، وفي الجولة القادمة سنخضع "حماس" نهائياً، وإن اضطررنا فسنقتل كلّ قادتها، ونقوم بعملية برية كلما تطلب الأمر".
 
وذكّر أنّ "غانتس كان رئيس الأركان في حرب الجرف الصامد على غزة في 2014، ويعلم كيف أن "الكابينت" (الحكومة الإسرائيلية المصغّرة) اتهمته آنذاك بأنّه لم يحضر خططاً لإعادة احتلال غزة، أو أحضرها واصطحب معها 500 تابوتاًً للجنود الإسرائيليين الذين سيقتلون ثمنًا لهذه العملية في قلب القطاع، واليوم يحاول غانتس الظهور أمام الإسرائيليين كبطل خارق، رغم أنّهم يعلمون بأنّه يكذب، ليس لأنّ الجيش لا يستطيع إخضاع "حماس"، ولكن لأن زعماء إسرائيل وقادة المنظومة الأمنية ليسوا مستعدين لدفع الثمن المطلوب لهذه العملية".
 
وأشار إلى أنّه "منذ الانسحاب من غزة في 2005، خاض الجيش الإسرائيلي العديد من جولات التصعيد ضدّ "حماس" في غزة، وامتنع قادة إسرائيل عن إعادة احتلال القطاع، بل منحوا "حماس" مهلة لمدة 12 عاماً تحولت غزة خلالها قاعدة للعمل المسلح، تحفر أنفاقاً ومخابئ طولها عشرات الكيلومترات، وتصنع القذائف الصاروخية، مع جيش مكون من عشرين ألف مسلح".
 
وأضاف الكاتب أنّه "رغم كل جهود "حماس" العسكرية، تواصل إسرائيل إمداد غزة بالمياه والكهرباء والطعام والدواء والحديد والأسمنت، بجانب ملايين الدولارات، وبين حين وآخر تخرج إسرائيل لتنفيذ عملية في غزة بغرض إعادة الهدوء للجبهة الجنوبية، ومنذ الانسحاب من القطاع قتل مئات الإسرائيليين من الجنود والمستوطنين وآلاف الغزاويين".
 
وختم الكاتب بالقول إنّه "في العملية البرية الجزئية خلال حرب "الجرف الصامد" أمام "حماس" في 2014 قتل 74 إسرائيلياً، وفي حال أرادت الدولة من جديد القضاء على حماس، فسيكون لدينا قتلى كثر كثر أضعافاً مضاعفة، ولأنّ قادة إسرائيل غير مستعدين لدفع هذا الثمن، فإنّ "حماس" تنجح في ردعنا".
 
المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك